أمسية أدبية لمبدعي ومبدعات البيت الأدبي للثقافة والفنون
عرار:
نضال برقان استضاف منتدى البيت العربي الثقافي مبدعي ومبدعات البيت الأدبي للثقافة والفنون وذلك مساء يوم الأربعاء الماضي، حيث استهلت الأمسية بكلمة لرئيس البيت العربي المهندس الشاعر صالح الجعافرة ومن ثمّ قصيدة وطنية له عن فلسطين، مُقدِّمًا بعد ذلك مدير البيت الأدبي الأديب أحمد أبو حليوة مباركًا له جهود عشرين عامًا من الإبداع والعطاء، ورفد الساحة الثقافية بالكثير من الكتّاب والكاتبات ومجالات الفنون الأخرى المختلفة. بدوره أشاد أبو حليوة بالبيت العربي رئيسًا وهيئة إدارية وعامة، وبالدور المميّز الذي ينهض به منذ أعوام عديدة، للنهضة بالثقافة الأردنية وأخذها إلى مديات أرحب، ليقوم بعد ذلك بتقديم نبذة سريعة عن البيت الأدبي كمؤسس ومدير له، والتوقف عند الأوضاع الراهنة في غزة، وقراءة نص نثري له بعنوان «قتلني قابيل يا أبي»، قبل أن يبدأ بإدارة تفاصيل الأمسية، وتقديم فرسانها وفارساتها بارتجاليات عالية الإبداع والمستوى. حضرت الخاطرة بكلّ ما فيها من حكمة وأناقة من خلال الكاتبة والإعلامية هند السليم، ليلي ذلك الشعر النبطي الذي مثّله أجمل تمثيل الشاعر محمد الطورة ليليه باقة من السرد التاريخي القصصي عن غزة قدّمه بمعرفة عالية وإدهاش كبير القاص الدكتور عبد العزيز هويدي، ليليه ذاك المتفرد بلونه في البيت الأدبي وهو الحكواتي محمود جمعة الذي قدّم حكاية من تجربته الذاتية وبعض سيرة والده، ثم أخذ الشعر مكانته من خلال الشاعر أحمد الدقس من خلال قصيدة عمودية، تبعتها قصيدة محكية قدّمها الشاعر العراقي سعد يوسف صاحب التاريخ الطويل مع البيت الأدبي، لتليه القاصة لادياس سرور المميزة بقصصها القصيرة جدًا، ومنها انتقل الحضور للاستماع إلى واحد من الشعراء الذين فرضوا احترامهم على الجميع في الأعوام الأخيرة لجمال شعره وعلو أخلاقه فكان الشاعر شفيق العطاونة، تبعته من اشتمّ فيها الحضور عبق رائحة الأقصى ابنة القدس وعمّان القاصة لطيفة عيسى، ثم حلّ بعد ذلك بكلّ ما فيه من أناقة وابتسام الأديب جروان المعاني من خلال نص نثري قدّمه. عاد الشعر من جديد ليصعد في سماء الأمسية من خلال الشاعر حسن النبراوي، تبعه الشاعر محمد كنعان، ومن ثم الشاعر محمد خضير، ليليه الشاعر علي الفاعوري، والذي قدّم بعده الناشط الثقافي صاحب الصالون الأدبي الأحدث في الأردن الكاتب محمود عوّاد كلمة عن تجربة البيت الأدبي، ليليه بتقديم كلمة مؤسس منتدى الفريق الإبداعي الناشط الرياضي والثقافي والاجتماعي المميّز بعطائه وحضوره ومتابعته الكابتن رائد عسّاف، تلته الكاتبة الجميلة شام الكيلاني التي تألّقت في تقديم سرد موجز عن حياة القاص أحمد أبو حليوة، ليأتي من بعدها المبدع بمونتاجه للفيديوهات القصيرة الرائع إبراهيم ملكاوي، صاحب الحضور البهي في قلب كلّ من عرفه، حيث قدّم كلمة مؤثرة في صديقه الحميم أحمد، ليكون الختام بعد ذلك بكلمة صادقة من قبل الفنانة التشكيلية حنة الدبابنة، التي تحدثت عن إقامتها لمعرض فني تشكيلي فردي في البيت الأدبي للثقافة والفنون، كان له بالغ الأثر في تجاوزها لفقدها لابنها وانخراطها في الحياة من جديد، مُوكِّدة بذلك الدور الاجتماعي الكبير الذي ينهض به هذا البيت جنبًا إلى جنب مع أدواره الأدبية والثقافية والفنية المميزة والواضحة الأثر.