وكان الشيخ عصام بن صقر القاسمي، رئيس مكتب حاكم الشارقة، شهد افتتاح فعاليات المهرجان، في مركز "إكسبو" الشارقة.
ويستمر المهرجان الذي يحمل شعار "اكتشف أصدقاء العمر" حتى 2 أيار 2012، مستضيفاً 30 كاتباً ومفكراً وفناناً وباحثاً مختصاً في أدب الطفل، يشاركون في ندوات وورش وعروض تقام ضمن البرنامج الرسمي للمهرجان.
كما يتضمن المهرجان مجموعة من الورش الفنية والتراثية والعروض المسرحية وورش القراءة والألعاب الشعبية وعروض السيرك والمهرّجين، إضافة إلى تخصيص ركن للطهي بمشاركة كبار الطهاة المختصين بمأكولات الأطفال.
ويهدف المهرجان إلى تشجيع الأطفال على القراءة، ودعم الفن الاحترافي لرسوم الأطفال، إضافة إلى عرض رسوم احترافية لقصص الأطفال من مناطق مختلفة من العالم، وتوفير بيئة تفاعلية بين الفنانين العرب والأجانب، ومنح الأطفال فرصة اللقاء والتفاعل مع رسامي كتب الأطفال ومؤلفيها.
ويعمل المهرجان على تشجيع أفضل الرسامين عبر تخصيص جوائز ومسابقات لهذا الغرض، فضلاً عن الترويج لجميع الأعمال المشاركة عبر منشورات ثنائية اللغة.
وينظم المهرجان جوائز لكتب الأطفال التي تم استحداثها في هذه الدورة، بهدف تشجيع الكتّاب على إنتاج أعمال مميزة في أدب الطفل بمجالاته المختلفة، ما يسهم في تنمية القدرات الثقافية للطفل، وخلق الوعي الأدبي لديه، وإثراء المكتبة بالأعمال الأدبية الخاصة به.
ويتخلل أيام المهرجان منح جوائز لدور النشر والمؤلفين ورسامي كتب الأطفال، وتبلغ قيمة كل جائزة 150 ألف درهم (نحو 45 ألف دينار).
ويشهد المهرجان إطلاق الدورة الأولى لمعرض الشارقة لرسوم كتب الطفل، الذي يعدّ من أبرز المعارض المقامة حالياً لعرض الرسوم الاحترافية المرتبطة بقصص الأطفال والمقدمة من قبل فنانين عرب وعالميين، ويرصد معرض الرسوم ثلاث جوائز تُمنح للفائزين بما قيمته 18 ألف دولار بحسب ما أفادت منسق عام المهرجان هند لينيد.
كما يطرح المهرجان للمرة الأولى جائزة الشارقة لكتاب الطفل عن فئة ذوي الإعاقة البصرية (المكفوفين)، بهدف تشجيع القراءة لدى هذه الفئة، وسيتم إصدار الكتب الفائزة وتسويقها عالمياً.ورُصد 20 ألف درهم إماراتي للكتاب الفائز بهذه الجائزة.
في سياق متصل، أعلن المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، على هامش افتتاح مهرجان الشارقة القرائي للطفل، عن إطلاق الدورة الرابعة لجائزة "اتصالات" لكتاب الطفل 2012، ليتيح المجال أمام دور النشر العربية والعالمية المتخصصة في إصدار كتب عربية للأطفال للمشاركة بتقديم طلبات المشاركة عبر التسجيل للجائزة من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بها.
وتعد جائزة "اتصالات" لكتاب الطفل أكبر جائزة متخصصة في مجال كتاب الطفل في الوطن العربي، وتبلغ قيمة جائزتها مليون درهم إماراتي (نحو 200 ألف دينار أردني)، وتُمنح سنوياً لأفضل كتاب في أدب الطفل العربي.
وكان الشيخ عصام بن صقر القاسمي زار جناح "ثقافة بلا حدود" الذي يشارك في المهرجان، وأكد أهمية هذه المبادرة في نشر المعرفة والوعي الثقافي.
ويعدّ مشروع "ثقافة بلا حدود" الحدث الثقافي الأول من نوعه في العالم العربي، وقد أُنشئ بهدف تعزيز أهمية القراءة ودورها في عملية النمو الفكري لدى الأطفال، بالإضافة إلى تعميق المعرفة العامة لدى أفراد المجتمع.