|
عرار:
الكرك ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي التونسي الأردني، الذي يأتي ضمن احتفالات المملكة بالأعياد الوطنية، استضاف مركز الحسن الثقافي بمديرية ثقافة محافظة الكرك نشاطات ثقافية وتراثية متنوعة. وقالت مساعد أمين عام وزارة الثقافة مديرة ثقافة الكرك عروبة الشمايلة إن فعاليات الأسبوع الثقافي التونسي الأردني الذي انطلق في المركز الثقافي الملكي في عمان وحط رحاله بمركز الحسن الثقافي بالكرك فضائنا الإبداعي الحر، يجمعنا بهوية ثقافية عربية نعتز ونفتخر بها، كما يجمعنا همنا وإرثنا وتاريخا وثقافتنا العربية التي نعمل لأجلها. وأضافت الشمايلة: وجودنا اليوم جزء من بوصلتنا العربية التي يعززها الأردن وتونس من أجل المزيد من ثقافتنا العربية الأصيلة التي نفاخر بها العالم أجمع، وزادت نلتقي بفنانين وخطاطين ومثقفين وأدباء أردنيين وتونسيين في مكان واحد يوسع فيما بينا دائرة الحوار والتواصل والإنجاز ونرسم لوحة أردنية تونسية تجمعها المحبة والعراقة والثقافة والأصالة، وسط حضور جماهيري نسير برفقته لأجل هويتنا الثقافية ونعمل المزيد لتحقيق ما نرنو إلية دائما. وفي ندوة عناصر التراث الثقافي غير المادي تحدث رئيس منتدى جماعة درب الحضارات الثقافي الأديب والباحث نايف النوايسة، وقال إن تونس الخضراء، حملت إرثا حضاريا يمتد لآلاف السنين، وبلد ابن عاشور صاحب «تفسير التحرير والتنوير»، والشاعر أبي القاسم الشابي صاحب قصيدة «إرادة الحياة» والبشير خريف والبشير بن سلامة والعروسي والمسعدي، وجامع الزيتونة الذي بني سنة (79) للهجرة، هي بلد العمق التراثي الممتد في التاريخ والممثل باليونسكو في العديد من الملفات التراثية المهمة. وقال إنّ الأردن غني بتنوعه الثقافي وقام منذ تأسيسه ببناء نسق ثقافي عروبي متزن نقطف ثماره الآن أدبا وفكرا وتراثا، وفي التراث تمكن الأردن من إبراز التراث الأردني المعروف بتنوعه الثقافي من خلال التأليف والبرامج الثقافية والرصد والجمع والدراسة منذ دائرة الثقافة والفنون وصولا إلى وزارة الثقافة سنة 1977. وتابع النوايسة: تمكنت مديرية التراث في الوزارة من تحديد مسار عملها بمنهجية مدروسة على رأسها اختيار عناصر تراثية وتقديم ملفاتها لليونسكو لتسجيلها على القائمة التمثيلية الخاصة بالتراث الإنساني العالمي، واستطاعت الوزارة بالتعاون مع المؤسسات والهيئات المعنية وخبراء التراث من تسجيل عدد من العناصر التراثية الوطنية في القائمة التمثيلية مثل (الفضاء التراثي لبدو البتراء ووادي رم، والسامر، والمنسف). وتحدثت النوايسة كذلك عن مكنز التراث الأردني الذي صدر عن وزارة الثقافة قبل سنوات في خمسة مجلدات وضم بين دفتيه أكثر من سبعين ألف مفردة من تراثنا الثقافي غير المادي وتم شرحها شرحا مشبعا بوجيز العبارات، والغاية منه تيسير وصول المعلومة حول تراثنا بأيسر السبل. بدورها قدمت مكلفة البحوث بمركز الفنون والثقافة والآداب «القصر السعيد» والأستاذة المساعدة بجامعة تونس الأولى الدكتورة أسمهان بن بركة عرضا تفصيليا عن التراث الثقافي غير المادي بتونس على المستوى التشريعي والقوانين التي سنت لحمايته ودعم الحكومة التونسية للمشاريع الرامية إلى الحفاظ على هذا التراث وتعزيزه وصون عناصره وتثمينه. وأوضحت أن عملية توثيق عناصر التراث غير المادي في تونس أسفرت عن جرد (85) عنصرا في مجال الحرف التقليدية والتراث الغذائي وفنون العرض والألعاب الشعبية والأغاني التراثية حيت تم تسجيل بعض هذه العناصر على القائمة التمثيلية باليونسكو سواء من العناصر الوطنية أو العناصر الدولية المشتركة فيما تم إيداع عناصر أخرى بهدف تسجيلها. وأشارت بن بركة للدور الذي اضطلعت به الهيئات الرسمية ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني والجمعيات المهنية بهذا الشأن في عملية جرد وتوثيق وتسجيل الملفات الدولية لدى منظمة اليونسكو، على اعتبار أن تلك الجهات تعدّ محركا حقيقيا لصون التراث الثقافي غير المادي، مؤكدة أن الديناميكية التي نشأت حول التراث الثقافي غير المادي هي الإنجاز الرئيسي الذي يفتح آفاقا جديدة لتحسين حماية التراث الحي باعتباره دعما للهويه ومصدرا للتنمية المستدامة. وشملت الفعاليات ورشة الخط العربي بإشراف الخطاط التونسي توفيق العيساوي والخطاط الأردني علي الجيزاوي. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 04-06-2024 07:46 مساء
الزوار: 258 التعليقات: 0
|