|
عرار:
نضال برقان بدعوة من منتدى الرواد الكبار، قدم الباحث نواف الزرو محاضرة بعنوان «معطيات المشهد الفلسطيني وسيناريوهات مستقبل غزة»، وذلك مساء يوم أمس الأول، أدارتها المستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص. حضر الفعالية جمهور من المهتم في الشأن الثقافي والسياسي إلى جانب مديرة المنتدى هيفاء البشير التي قالت: نستضيف في منتدى الرواد الباحث نواف الزرو، المختص في الشأن الفلسطيني بالإضافة إلى متابعته بدقة لكل ما يجري من أحداث في غزة خاصة وفي فلسطين ليتحفنا بتحليل سياسي عميق ورؤيا شاملة للأحداث حيث ينم ذلك عن ذكاء وقدرة واسعة في قراءة المشهد. وأضافت البشير أن غزة مازالت تنزف وسط صمود أهلها وتصدي رجال المقاومة الذين نذروا أنفسهم للحق وتحرير أرضهم مهما كلفهم الثمن، ومازال هناك صمت مريب من بعض الدول وتباطؤ في إيجاد حل، ووقف النزف الدموي، مبينة أن ما يجري من أحداث في غزة هي مجزرة طاحنة لم يشهد مثلها التاريخ فهي معركة لمحو الهوية وصراع وجودي وجذري. من جانبه قال الباحث نواف الزرو: قد يتساءل الكثيرون من الفلسطينيين وغيرهم: إلى متى يا ترى تستمر هذه الحروب الإبادية الصهيونية ضد الفلسطينيين نساء واطفالا وشبانا وشيبا...؟ والى متى نتابع هذا المشهد الفلسطيني المتخم بالمجازر والشهداء والجرحى والمعتقلين وكذلك بالجرافات الصهيونية التي لا تتوقف عن أعمال الهدم والتجريف...؟ إلى متى تستمر المشاهد الفلسطينية المروعة...؟ وأضاف الزرو: على ضوء ما يجري في غزة من حرب صهيونية إبادية ضد شعبا، من تدمير شامل ومحو كامل عن وجه الأرض لأحياء كاملة وتهديمها على رؤوس ساكنيها في كافة مدن وبلدات وقرى قطاع غزة، نستطيع أن نوثق في الجوهر وفي الصميم، أننا أمام أكثر من ستة وسبعين عاما من سياسات التطهير العرقي وجرائم الحرب الصهيونية المفتوحة في فلسطين، ولم يحرك العالم ساكنا، «لم يظهر العين الحمرا كما يظهرها في أماكن أخرى»، «ولم تتحرك العدل الدولية أو الجنائية الدولية أبدا، فأين إذن المحكمتين العدل والجنائية الدوليتين عن محاسبة عقاب» إسرائيل الإرهابية المجرمة ومجرمي الحرب الصهاينة...؟ ورأى الزرو أن الحقيقة الكبرى في المشهد هي أن انتهاء الحملة الحربية الصهيونية الحالية في غزة إن قريبا أو بعيدا ما هي إلا هدنة تكتيكية ربما تطول أو تقصر، ولكنها ليست نهاية للصراع والحروب المفتوحة مع الكيان، فالدولة الصهيونية مشغولة –لا تنام-بقضاياها الاستراتيجية-الوجودية، إن كان على مستوى الاستيطان والتهويد واختطاف الأرض والتاريخ وتزييف الرواية، أو كان على مستوى الجبهات الأخرى ضد الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي تنشغل فيه بحسابات البقاء والحروب المفتوحة مع الفلسطينيين والأمة العربية. وخلص الزرو إلى أن الرسم البياني الإسرائيلي، يبين أن وقت وتوقيت هذه الحروب مفتوح، في فلسطين هي جبهة مشتعلة ومرشحة لمزيد من التصعيد دائما نظرا لمخططات الاحتلال الإبادية للحقوق الفلسطينية المتآكلة، وهناك في لبنان حساب مفتوح بين «إسرائيل»، وحزب الله ! وهناك في الأفق الإقليمي حروب إسرائيلية-أمريكية متنقلة ما بين سوريا والعراق ولبنان واليمن وابعد من ذلك!. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 01-07-2024 08:38 مساء
الزوار: 154 التعليقات: 0
|