|
عرار:
عمان صدر حديثا عن دار يافا العلمية للنشر والتوزيع، رواية (حُبًّا جَمًّا) للدكتور محمد غسان الخليلي. هذه الرواية عبارة عن مجموعة من التوهمات والأهاسيس التي يعيشها الإنسان العربي المقموع مجتمعيا، وما بطلها سوى نموذج للمثقف العارف الذي يمثل العربية والتاريخ، وذهبت به الحياة إلى مربع الخذلان من كل شيء... سوى الله. قَدْ تحمل الشخوصُ في هذه الرواية أسماءَ قوم كانوا في سياق أحداث حقيقية، وقد تتشابه الأحداث المتخيّلة في هذه الرواية مع أخرى واقعية، لكن كل شخص أو حدث في هذا العمل المتخيّل لم يكن في زمن واحد متطابق مع زمكانيّة الأحداث، وإنما تفصله بحور مكان شاسعة وأزمنة ضوئية متباعدة. كما تخلت الرواية عن شكلها الأول، بعدما ذهبت لإرتداء مجموعة متلاحقة من أقنعة ملونة امتلكت القدرة على تنويع مضامينها وأسرارها لإقناع القارئ بأن الوجه الحقيقي لها يحتاج لقراءة عميقة بعيدة عن قطع الوقت بالتسلية. فقد أعاد الكاتب تركيب مكعبات الحياة وألبَس شخصيةً لأخرى، واصطنع حوارات وهمية مع شخوص اعتباريين حفاظًا على حقوق الناس وخصوصيّاتهم؛ فلم يعد الحدث هو... هو، ولا الشخوص هم... هم، والرواية لم تعد سيرة ذاتية أو غيريّة، بقدر ما هي مسارات مركبة في دنيا الحياة الدنيّة، وتناقضات العيش البشرية. وربما تداخل الزمن الماضي مع الحاضر والمستقبلي في نحت لشخصيات وهمية، وقد يكون لها أثر ومرجعية من دنيا الواقع ولم يكن المراد سوى رسم شخصيات وهمية تحاكي ذوات واقعية. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 18-07-2024 09:48 مساء
الزوار: 270 التعليقات: 0
|