|
عرار: عرار - الديار اللبنانية :أعرب سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس مركز سلطان بن زايد للثقافة والاعلام عن أمله في ان تسهم مجلة (الإمارات الثقافية) الجديدة التي يصدرها المركز في تعزيز المكانة الكبيرة التي تحظى بها الإمارات عالمياً بفضل ما تشهده من تنمية شاملة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله . وقال سموه في كلمته الافتتاحية التي تصدرت العدد الأول من المجلة بعنوان "الثقافة صورة التقدم والفكر رؤية المستقبل" التي أطلقها المركز في حفل كبير أقامه في فندق انتركونتننتال أبوظبي، وحضره جمع من المسؤولين والدبلوماسيين والمثقفين والإعلاميين، "إن الثقافة تجسد صورة التقدم كما ان الفكر هو الذي يرسم خطى المستقبل ولسنا نبالغ ان تطلعنا إلى دور ريادي للثقافة العربية تسهم فيه ابوظبي وهي تتحول إلى مركز اشعاع نافذ للثقافة العربية والى ساحة رحبة للقاء الثقافات الإنسانية" . وأضاف سموه "هذه خطوة مديدة اخرى يخطوها المركز الثقافي الاعلامي عبر اصدار مجلة فكرية ثقافية نرجو ان تحقق اهدافه في ترسيخ الهوية والانتماء إلى الوطن والامة، وتمتين صرح مجتمع المعرفة في دولة الإمارات الناهضة، وتعزيز التواصل بين الثقافة العربية وسواها من ثقافات الأمم، والاسهام الجاد في حوار الحضارات وفتح افاق ارحب للتفاعل الفكري بين الشعوب، وطرح اسئلة الثقافة العربية على ماضيها وحاضرها واستشراف مستقبلها بوصفها حاملاً موضوعياً لقيم الامة وتطلعاتها وحافظاً ومجدداً لمخزونها الابداعي وناقلاً متفحصاً لتراثها الثري وراصداً مترقباً لما يشف عنه القادم من تحولات ومتغيرات ومشاركاً حيوياً في صياغة الاستجابة الحضارية امام كل التحديات . وقال سموه إن المركز الثقافي الاعلامي يتطلع في كل اضافاته وبرامجه وانشطته إلى تحقيق هدفه النبيل عبر حرصه المتنامي على الاهتمام بالتراث وعمله الدؤوب على تعميق الصلة بين الثقافة والاعلام وتوثيق صلتهما بالعصر ومنجزاته ومعطياته المتجددة وهذا ما تجسده مجلتا (تراث) و(الإعلام والعصر) . وأكد سموه انه لئن كان المركز يتطلع إلى طرح السؤال الثقافي في كل مضامينه الحية شاملا الفكر والسياسة والعلوم والفنون والاقتصاد فإننا عبر هذه المجلة الجديدة نفتح كل الآفاق المعرفية، حيث نريد أن يحقق الثراء المعرفي دوراً أكبر لمثقفي الإمارات لإغناء ثقافة أمتهم والتعريف بقضاياها والاسهام في الابداع العالمي والمشاركة في نشر قيم التسامح والعيش المشترك في قريتنا الكونية الكبرى وتقديم رسالتنا التي ترسخ مفاهيم الوسطية والعدل والاعتدال . وأعرب سموه عن أمله في أن يجد القارئ العربي ما يمتعه في هذه المجلة، وأن تتفاعل العقول العربية لتقديم رؤية للأحداث التي نريدها عميقة الصلة بالجذور وقادرة على التجدد والإضافة المعرفية لثقافات العالم . والقى حبيب يوسف الصايغ، مدير عام المركز، المشرف على المجلة كلمة الحفل أعلن فيها إطلاق مجلة "الإمارات الثقافية"، ونقل الصايغ تحيات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان صاحب الرؤى والمبادرات الثقافية المتميزة، انطلاقاً من هواجس شخصية وعامة، حيث الثقافة عنوان نهضة وبرهان حياة، وحيث الحضور في العصر وفي الدهر لا يتحقق من دون معرفة ووعي الثقافة والتراث . وأضاف الصايغ "لا أريد الإطالة، لكن كان لا بد من كلمة ونحن في رحاب "الإمارات الثقافية" مجلة الإمارات الشهرية التي تعنى بشؤون الثقافة والفكر والتي تطرح نفسها كبديل معاصر وقوي، وكرسالة من الإمارات العربية المتحدة إلى الوطن العربي والعالم . رسالة من الحضارة والمحبة، وبما لا يقاس . وأكد الصايغ أن الأنموذج يأتي من الإمارات، والإمارات تصدر النماذج كما تصدر الكتب والأغاني والأماني والأمثال الشعبية والمبدعين وأساتذة الجامعات، مشيراً إلى أن الأنموذج يتجسد أو يكاد في نهضة ثقافة تنادي على نفسها بالصوت العالي، تتعمق وتتوهج وتستقطب، تتحول وتحول معها المدى إلى حواضر للفعل الثقافي الأبهى لا هوامش، إلى مراكز لا أطراف . وأكد الصايغ أن "الإمارات الثقافية"، مجلة ثقافية جديدة رأينا أنها ضرورة ورأينا أن الإمارات تستحقها، قائلاً إن دولة الإمارات التي تحقق المنجز تلو المنجز في التنمية والاقتصاد، وتحرز المراكز الأولى في التنافسية وفي رفاه الشعب تستحق مجلة ثقافية كبيرة تليق بها أو تحاول . من جانبه القى الدكتور رياض نعسان آغا رئيس تحرير مجلة الإمارات الثقافية كلمة ابدى فيها سعادته للعمل في مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام إلى جانب حبيب الصايغ الشاعر المبدع الأنيق، كما ابدى سعادته للعمل في العاصمة الاجمل والاحدث والمدينة الاحب إلى قلبه أبوظبي . ويضم العدد الأول من المجلة الكلمة الافتتاحية بقلم سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام بعنوان "الثقافة صورة التقدم والفكر رؤية المستقبل"، إضافة إلى كلمة لرئيس التحرير وعدة مقالات وتقارير من ابرزها الثقافة والسلطة علاقة جدلية للدكتور حسن حنفي، ومن ثقافة السلطة إلى سلطة الثقافة للدكتور محمد عبد المطلب . وضم العدد أيضاً نصوصاً مجهولة لطه حسين تنشر لأول مرة، ومقالا حول رؤية مستقبل الفكر والفلسفة في العالم العربي للدكتور رمضان بسطاويسي محمد، ومقالا حول متناقضات زينون في ضوء رؤية ابن عربي للزمن للدكتور محمد علي حاج يوسف، وموضوعاً آخر حول اخوان الصفا، وإيماءات ليبرالية وعلمية للدكتور رشيد الخيون، ومقالا حول افريقيا وأصل الحضارات (التعددية الثقافية العولمة) لأحمد عجاج . الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الخميس 03-05-2012 10:08 مساء
الزوار: 2457 التعليقات: 0
|