|
عرار:
نـــضـــــال بـرقـان تظل لذكرى ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني مكانة أثيرة في وجدان الأردنيين عموما، فمنذ ذلك التاريخ حتى اليوم وجلالته يقود سفينة الأردن بحنكة وشجاعة واقتدار نحو بر الأمان ومدارج الازدهار، ويوم ميلاد جلالته يعكس مسيرة حافلة بالإنجازات. وتحظى الثقافة باهتمام جلالته، حيث يقوم بالإيعاز إلى وزراء الثقافة ورئيس الحكومة بتطوير الثقافة ودعم المثقف وبناء أسس ثقافية وفنية جديدة تقوم على التوعية والمعرفة والثقافة الوطنية ومحاربة العنف والتعصب والإرهاب. «الدستور» تواصلت مع كوكبة من المثقفين الذين عبروا عن مشاعرهم في هذه المناسبة الوطنية العزيزة، فكانت هذه الرؤى: الناقد محمد المشايخ (أمين سر رابطة الكتاب الأردنيين سابقا): نستشرف بهذه المناسبة، إيلاء جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الثقافة الوطنية ما يليق بها من اهتمام، سواء من خلال الديوان الملكي الهاشمي العامر، أو من خلال وزارة الثقافة ومديرياتها في المحافظات، وغيرها من المؤسسات الرسمية في المملكة، ونستشرف أيضا العطاء المخلص والموصول من لدن جلالة مليكنا المفدى، وسعيه لتحقيق العزة والرفاه والأمان للأردن وأبنائه، والذي يرتقي بهذا الحمى الهاشمي بناءً وتقدماً وازدهاراً شمل جميع مناحي الحياة ومنها ما ننعم به من الحرية والديمقراطية والأمن والأمان والاستقرار وتوافق ووحدة وطنية، وتحقيقه التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإدارية، إلى جانب الاستقرار السياسي في المنطقة، ومحاربة الإرهاب والتطرف. نقدر ونثمن عاليا ما يبذله جلالة الملك من جهود كبيرة باعتباره وصياً وحامياً وراعياً للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، للحفاظ على هويتها العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ودعم وتثبيت سكانها، مسلمين ومسيحيين. ونشيد بما يحظى الأردن اليوم، بقيادة جلالته، من مكانة متميزة دولياً، نتيجة السياسات المعتدلة والرؤية الواقعية لجلالة الملك إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ودور جلالته المحوري في التعامل مع هذه القضايا، وجهوده لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. ونستذكر بهذه المناسبة، دفاع جلالة الملك بكل شجاعة عن قضايا أمته العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ونشهد يوميا الدور الإغاثي الإنساني الذي يقوم به جلالة الملك من خلال المستشفيات الميدانية في غزة والضفة الغربية، وما تقوم به الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في إيصال المساعدات، ونستذكر أيضا الجهود التي يبذلها جلالة الملك لوقف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، من خلال جهود جلالته الدولية والإقليمية المكثفة والمتواصلة، وقد وظف مكانته الدولية لإيصال رسائل واضحة للعالم بأن ما تقوم به إسرائيل، مخالف لجميع الشرائع السماوية والقانونية والقيم الإنسانية، وتستمر في هذه الأيام جولات واتصالات جلالة الملك الدولية والإقليمية، والتي كان لها تأثير كبير على مواقف المجتمع الدولي تجاه ما يجري في غزة. نتمنى لجلالة مليكنا المفدى العمر السعيد والمديد، ودوام النجاح والتوفيق، وموفور الصحة والعافية، وكل عام وجلالته والأردن بألف خير. الأديب رائد العمري/ رئيس اتحاد القيصر للآداب والفنون: في الثلاثين من كانون الثاني من كل عام يبتهجُ الأردنيون ويعلنوا الفرحَ احتفاء بمولد القائد المعزز جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين - حفظه الله ورعاه - ويأتي هذا الاحتفال لمواقفِ جلالته المشرفة في مختلف الميادين والمجالات، فتراه سنويًّا يزورُ جميع المحافظات متواصلا مع شعبهِ في مدنهم وقراهم وصحرائهم، يتحسَّسُ أخبارهم ويرفعُ المعنوياتِ، ويعزّزُ الثقةَ في نفوسهم، ويطمئنهم بأنَّ الوطنَ الأردنيَّ يدٌّ واحدةٌ حنونةٌ على أبنائها ومن لجأ إليها، وشديدةٌ على كلّ من يحاولُ العبثَ بأمنها أو التدخلَ في شؤونها، فيجتمعُ الشملُ الأردنيُّ ملكًا وشعبًا حُبًّا وكرامةً لا رياء فيهِ ولا تصنّعَ نعم يحقُّ لنا أيضًا كأدباء ومثقفين ذوي فكرٍ أن نشاركَ شعبنا العظيمَ ومليكنا والأسرة الهاشمية خصوصًا والأردنية الأبية عمومًا هذهِ المناسبة ونفرحَ بذكرى ميلاد قائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني الذي نذرَهُ الحسينُ الراحلُ -رحمه الله- للأردنّ والأردنيينَ ليكونَ السندَ وصاحبَ الفكرِ والثقافةِ والعلمِ والحنكة السياسيةِ والعسكريةِ التي يشهدُ له ولآبائه من قبلهِ كلُّ العالمِ أجمعَ، لما لهُ من مواقفَ عالمية وعربية لم نرها في أي حاكمٍ سواهُ من حكامِ عصرنا هذا فحقَّ لنا الفرحُ وتبادل التهاني بكلّ فخرٍ في يومِ مولدهِ العظيم هذا، ولنعلنَ نحنُ معشر الأردنيين من مختلف المنابت والمشارب عمومًا والمثقفين والمنشغلين بالثقافةِ خصوصًا فرحتنا وولاءنا ونجدِّدَ البيعةَ لمليكنا المفدّى، ومستذكرينَ دعمَهُ المستمرَّ للعقولِ وتنويرها لدينِ الحقِّ وثقافةِ الأمةِ العربية والإسلامية مستمدينَ رسالتنا ورؤيتنا الثقافية من إرثنا الأردني الأصيل وحضارتنا وقوميتنا العربية المبنيةِ على التسامحِ والاعتدال والوسطية كما حثّنا على ذلك ديننا العظيم وحملها في رسائلهِ ولقاءاته مليكنا المعزز في مختلف بقاعِ الأرض ودولها ودويلاتها دونَ مهادنةٍ منهُ أو رياء، متمسِّكًا بالوصايةِ الأردنية الهاشميةِ على الأقصى ومقدسات فلسطين، ومناديًا ومدافعا عن حقّها في إعادة تأسيس دولتها وكيانها المستقل، ومعبّرا عن حجم الدمارِ والظلمِ الذي لحقَ بأهلها وأرضها وحرائرها دونَ خوفٍ أو وجلٍ ، وما زالت بعثاتنا وقوافلنا الأردنية الهاشمية الإغاثية ترسلُ لأهلنا في غزة الصمود رغم كلّ ما نواجهه من ضغوط وخطر، ولكنّها رؤيةُ الأردنيين جميعا ملكا وشعبا في عدم التخلي عن دورهم في أرض الرباط والحشدِ في إغاثة الملهوف والمستجيرِ من أبناء أمتنا العربية والإسلامية فحقَّ لنا الفخر والفرح بذكرى ميلاد مليكنا الثالثة والستين.. نعم رغمّ كلّ الحزنِ على حالِ إخوتنا في غزة وفلسطينَ إلا أننا نبقى دعاة فرحٍ وأمل، وكما فرحنا لإخوتنا السوريين في حريتهم واستقلال بلادهم، سنفرحُ بإذن اللهِ لإخوتنا في فلسطينَ وغزةَ، وسيفرحونَ معنا بإذن الله فيمن ساندهم ولم ينسَ قضيتهم يوما جلالة الملك عبدالله -حفظه الله ورعاه ـ منتصرينَ على من ظلمهم ونزعهم أرضهم وحريتهم، وإنّنا باسمي رئيسا لاتحاد القيصر للآداب والفنون وجميع زملائي فيه وباسم الزملاء المثقفين من رؤساء وأعضاء الهيئات الثقافية نزفُّ أجمل التهاني والتبريكات لجلالتهِ بهذه الذكرى العطرة، ونفرحُ بالكلمةِ الصادقةِ المدعومةِ بالوفاء الحقيقي غير المزعوم بميلاد مليكنا ونتضرعُ إلى الله أن يديمَ عليه الصحة والعافيةَ والتوفيقَ في مساعيهِ النبيلة وأن يبقى الأردنّ العظيم الحصنَ المنيعَ في وجه كل من يحاول المساس بأمنه واستقراره داخليا أو خارجيا، ونبارك لسمو ولي عهد جلالته سيدي الأمير الحسين وجلالة الملكة رانيا العبدالله وكلّ الأسرةٌ الهاشمية بذكرى مولد قائدنا وأن يبقيه تاجا فوق الرؤوس، وأن ينعم الله علينا جميعا من فضله ورعايته ودام الوطنُ ملكًا وشعبًا وأرضًا بألف ألف خير.. الباحث عبد المجيد جرادات: نحتفل بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، لأننا نفخر بحنكته السياسية ودورة الفاعل بالتعامل مع الأحداث المعاصرة بحكمة الملك الذي يمتلك الرؤية الثاقبة وشجاعة القادة الذين يعرفون قيمة شعوبهم انطلاقاً من مبدأ الحرص على صون منجزات الشعب وحفظ مقدرات الدولة الأردنية. نثمن مواقف قائد الوطن، على مختلف المراحل، فمنذ أن تسلم الملك عبدالله الراية من الملك الباني الحسين بن طلال طيّب الله ثراه، وهو يقود السفينة، متسلحاً بالمرونة وثقته المطلقة بأهل الرأي والعزيمة القوية من أبناء شعبه الوفي. في المحافل الدولية، عُرف الأردن من خلال المواقف المشرفة لجلالة الملك عبدالله الثاني، لأنه يتقن فن الحديث مع المؤثرين وصناع القرار في الدول العظمى والصناعية، لتكون النتيجة هي تعزيز مواقف المملكة الأردنية الهاشمية على طريق احترام القيم الإنسانية ورفعتها. يتنقل جلالة الملك عبدالله الثاني بين المحافظات بين الحين والآخر، وفي اللقاءات المستمرة مع مختلف مكونات الشعب الأردني، نسمع منه ما يثير فينا حب العمل المنتج، ويحثنا على التعاون البناء، والتركيز على الحوار الموضوعي والاحترام المتبادل، وفي تحليله واستشرافه لتحديات المرحلة، فإنه يُعوّل على حسن الإدارة التي خبرها بطواقم العمل على مختلف مستويات الدولة الأردنية، مؤمناً بأن ثقافة العمل المؤسسي ونضوجه باتت من الثوابت الأردنية. يتابع الملك عبدالله الثاني ما يستجد على الساحة الداخلية ويرقب تفاصيل الأمور بحرص القائد على مصالح شعبه، وعندما يطلع على أي شكوى، فإنه يأمر بتوخي الأمانة والدقة بالوقوف إلى جانب صاحب الحاجة أو المظلمة، وفي تقييمه لتطورات الأحداث، نتأكد أنه يحرص على التروّي حتى لا يُسابق الزمن، وهذه أرقى صفات الملوك الذين يهتمون بمعرفة الحقائق، حتى تؤكد النتائج سمو أهدافهم ونبل أخلاقهم. عندما يحدث أي اختلاف أو تباين في المواقف والاجتهادات بين جهة وأخرى، يترك الملك المجال للمعنيين بإصلاح الخلل، معتبراً أن الأصل هو أن تقوم كل جهة بدورها في التصويب ووضع الأمور في نصابها المنشود، ومن الواضح بأن الملك يرقب سير الأمور والمستجدات، ويثق بأن الأمناء على مسيرة العمل يُركزون على الحلول التي تتحقق من خلالها أسس النزاهة، والترفع عن التحيّز الذي يتعارض مع مقومات العدالة والمساواة بين أبناء الوطن الواحد، والجميل في هذا التوجه الملكي أنه يُشكل مع الزمن اهم دعائم تحمل أمانة المسؤولية. نعتز باهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده المحبوب بجيل الشباب لأنهم يُشكلون نصف الحاضر وكل المستقبل، وفي هذا السياق، تبذل الجهود للتدرج بتزويد الشباب بالخبرات العلمية والعملية لأنهم الذراع الأقوى للتنمية المستدامة في وطنهم، وفي تتبعنا لواقع الشباب، نطمئن إلى أن المبدعين والموهوبين منهم، يجدون كل الاهتمام والرعاية التي تمنحهم الفرصة لترجمة إبداعاتهم لأفعال تخدم مستقبلهم وتعود بالنفع والفائدة على وطنهم. حمى الله الأردن ليبقى وطناً عزيزاً أبياً شامخاً بحكمة قيادته الهاشمية العريقة وهمة الأوفياء من أبناء هذا الوطن الجميل وأطيب الأمنيات والتحيات لجلالة الملك عبدالله الثاني بعيد ميلاده الميمون. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 31-01-2025 06:49 مساء
الزوار: 38 التعليقات: 0
|