|
بعد توليه إدارة بيت الشعر بالشارقة البريكي: سأعمل على إقامة مركز استكشاف لجيل جديد من الشعراء الشباب
عرار: عرار- الاتحاد- إبراهيم الملا-(الشارقة):يعتبر بيت الشعر في الشارقة من المرافق الثقافية المهمة التابعة لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وحمل بيت الشعر طموحات كبيرة منذ إنشائه في العام 1997 من أجل تعميم الذائقة الشعرية في المكان واستقطاب الشعراء المميزين محليا وعربيا لخلق حالة من التواصل والاستمرارية مع هذا الحقل الثقافي المتجذر في الذاكرة والمخيلة الجمعية، حيث تحول الشعر عبر العصور المتلاحقة إلى ديوان العرب بامتياز قبل مزاحمة الأنماط الأدبية الأخرى له. وتولى الشاعر محمد البريكي مؤخرا إدارة بيت الشعر بالشارقة من أجل تطوير وتفعيل دوره بعد فترة خفوت وبعد تكريس نشاطات نمطية ومكررة شهدها بيت الشعر في الفترة السابقة، ويعتبر البريكي من الشعراء ذوي الخبرة والمراس في التعامل مع الجانبين الإبداعي والإداري المتعلق بالأنشطة الثقافية عموما والشعرية على وجه الخصوص. دعم معنوي "الاتحاد" التقت بالبريكي للتعرف على الأفكار والتصورات والاقتراحات الجديدة التي يمكن أن تعيد بث الحيوية والوهج لبيت الشعر من جهة أهمية هذا الحقل الجمالي المتفرد، ومن جهة أخرى لكون بيت الشعر حاضنا ومحفزا للمواهب الشعرية الجديدة، حيث قال عن الخطط والتصورات التي وضعت لتفعيل دور بيت الشعر ثقافيا واجتماعيا أنه "بيت الشعر هو كيان قائم ينبض بالثقافة والشعر، يدفعه إلى الحياة ما يلاقيه هذا البيت من دعم مستمر مادي ومعنوي ومتابعة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويحاول كل من يقوم على هذا البيت أن يحقق ما يتمناه سموه من هذا البيت" ويضيف "إن معايشة المكان وحبه تجعل من الذي يقطنه يفكر بجدية في أن يجعله بيتاً يشعر الجميع فيه بالطمأنينة والألفة وحب البقاء فيه، وهو ما أفكر في تحقيقه، فهذا البيت بيت كل الشعراء، يلتقون فيه كمظلة حب ومناخ التقاء، ولن تخرج الخطط التي أفكر فيها بالتشاور مع الإخوة المسئولين في دائرة الثقافة والإعلام عن هذا الجو، وستكون هناك برامج وفعاليات تفعل دور هذا البيت، وسيكون للشباب نصيب من التواجد من خلال لقاءات وملتقيات شهرية وسنوية، كما سيغرد كل الشعراء على تعدد اتجاهاتهم من عمود وتفعيلة ونثر في هذا البيت، وسنفعل دور النقد والدراسات وغيرها". جيل جديد وعن أمكانية بيت الشعر في خلق جيلا شعريا جديدا خصوصا مع ندرة الأسماء التي تكتب الشعر الفصيح مقارنة بشعراء العامية، قال البريكي أن "هذا الإشكال هو الهم الذي أفكر في إيجاد حل مناسب له، وأفكر بجد في إقامة مركز استكشاف لجيل جديد من الشعراء الشباب، وأرجو أن أوفق في هذا المسعى". تواصل أما عن وجود بيوت للشعر في أرجاء الوطن العربي وفي العالم، وكيف يمكن تنسيق الجهود بين هذه البيوت والاستفادة من خبراتها وبرامجها في صياغة برامج متقدمة ومتجاوزة للأنشطة التقليدية والمكررة، قال "التواصل مع هذه البيوت كان قائما بشكل أو بآخر، لكن لدي أفكار مختلفة للتواصل معهم من خلال زيارة هذه البيوت في أماكنها، ودعوتهم لزيارة بيت الشعر، وسأعرض هذا التصور على دائرة الثقافة والإعلام من أجل تفعيل هذا الدور، كما أن هناك خطة أكبر سأعلن عنها إن وفقت في أخذ الموافقة عليها وبالتعاون مع إخواني أعضاء البيت لجعل هذا البيت منارة ومعلما تلتقي من خلاله كل هذه البيوت". مهرجان الشعر العربي وعن تصوراته لتطوير برامج وأنشطة مهرجان الشارقة للشعر العربي، خصوصا وأن هناك ملاحظات تتعلق باستقطاب المهرجان في دوراته السابقة لشعراء الوزن والتفعيلة فقط دون غيرهم، رغم وجود شعراء يكتبون قصائد نثر متميزة ونصوصا حديثة مبهرة ولكنهم مغيبون تماما عن المهرجان، قال "تضمن مهرجان الشعر العربي في دوراته السابقة فقرات جميلة ورائعة أعطت للشعر الفصيح أهمية كبيرة، وربما كان حضور كتاب النثر قليلا في الدورات السابقة، لكن بدأنا منذ الأمسية الأولى في بيت الشعر تحت إدارتي في تفعيل دور النثر من خلال استضافة الشاعر الإماراتي أحمد العسم، ومن خلال هذه الأمسية بعثت برسالة واضحة على أن بيت الشعر في الشارقة يحتوي الجميع، ولن ننحاز إلى شكل أو صنف أدبي على حساب آخر، الأهم هو الإبداع الذي يقدم من خلال هذه الأشكال. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأحد 24-06-2012 09:10 مساء
الزوار: 1312 التعليقات: 0
|