يكتب حطيني في تقديمه القصير لكتابه : لم يقيّض للحركة الأدبية في الخليج ان تلقى اهتماماً مبكراً من قبل الدارسين، ولم ينل شعراء هذه المنطقة حظاً وافراً من الدراسات كما الحال بالنسبة إلى شعراء مشرق الوطن العربي ومغربه" اما السبب فيرد حطيني إلى  تأخر ظهور الصحافة ووسائل الإعلام في الخليج" على ان غياب الاهتمام الكافي بالشعر لا يعني غياب الشعر نفسه" يقول الحطيني ويضيف إذ عرفت منطقة الخليج عددا كبيرا من الشعراء الرواد الذين أسسوا لحركة الشعر الحديث وكانوا صلة الوصل بين شعراء التراث العربي وشعراء الحداثة الذين جاؤوا بعد هؤلاء"
ويتبنى حطيني التقسيمة التي اقترحها الناقد المصري عبد الفتاح صبري للاتجاهات الشعرية في الإمارات فثمة الرعيل الأول من امثال سالم بن علي العويس وخلفان بن مصبح وإبراهيم المدفع، ثم الرعيل المؤسس الذي رافق تأسيس الدولة من أمثال أحمد أمين المدني وهاشم الموسوي وحبيب الصايغ وصولا إلى "الاسماء التي تجاوزت قصيدة التفعلية إلى قصيدة النثر"  مثل أحمد راشد ثاني وظبية خميس وعارف الخاجة ونجوم الغانم " وليس انتهاء بالموجة الشعرية التي تلت هؤلاء من امثال صالحة غابش وإبراهيم الملا والهنوف محمد.
لا يعتمد حطيني تبويباً محدداً ويداخل بين مستويات كتابه مستنداً إلى عناوين  موضوعاتية وجمالية شتى مثل " الشعر الديني: عارف الشيخ نموذجاً" و" عين على المجتمع" و"في الموسيقى الشعرية" و "وطن من الكلمات" و" قضايا الأمة وهمومها" إلخ. وتحت هذه العناوين يستدعي نصوص لشعراء إماراتيين كثر، ومن اتجاهات مختلفة، ودائما يسعى إلى إبراز صلتها بالعنوان الذي اقترحه.
في  ص 159 يكتب الحطيني تحت عنوان" الشعر والممارسة النقدية" ( وإذا نظر الناقد بتمعن إلى الاثار التي ينتجها المبدعون فانه واجد ـ من دون شك ـ كثيراً من الاراء النقدية التي تؤطر ابداعهم وقد يجد مقولات نقدية أو فكرية يقوم المبدعون بنسخها وتظهيرها في إبداعاتهم..) ويستعرض حطيني هنا  النصوص الشعرية التي تناولت " صنعة الشعر" أو قاربت "علاقة الشعر بالملتقي"  إلخ.
كأن الكتاب في اصله جملة من المقالات والدراسات سبق ان نشرها الكاتب في أوقات متفرقة فليس ثمة رابط نقدي أو منهجي بين محتوياته  سوى  الانشغال  بالشعر الإماراتي ولكن هذا لا يقلل من اهميته وقيمته كمصدر  لمعرفة الشواغل الجمالية والمضمونية للقصيدة الإماراتية بدءاً من جيل البدايات.   
حطيني الذي حاز دكتوراه النقد الإدبي في دمشق، سبق ان قدم للمكتبة العديد من العناوين ومنها" القصة القصيرة في الإمارات  " وقد صدر عن دائرة الثقافة والإعلام 2008 .