وفي تقديمه لفعاليات المهرجان أشار محمد علي كرد إلى أنه وليد فكرة نابعة من شباب الثورة الليبية الذين ساهموا بجدارياتهم ورسومهم الساخرة في الإطاحة بنظام ديكتاتوري حكم البلاد لأكثر من 40 عاما.

وأضاف أن اختيار تونس لاحتضان أولى دورات المهرجان يعود لكونها مهد الثورات العربية حيث ستكون إشارة الانطلاق من "هذا البلد الصانع للربيع العربي" لتحتضن مصر دورته الثانية وليبيا دورته الثالثة ويصبح اثر ذلك تقليدا سنويا "نسعى من خلاله إلى إبراز المواهب العربية في فن الكريكاتور هذا الفن الذي واكب بقوة وفاعلية مسار الثورات العربية".

ومن جهته أفاد السيد الحبيب العوني رئيس ديوان وزير الثقافة "تونس" أن هذا المهرجان الأول من نوعه يعتبر إحدى ثمار الثورات العربية التي من شأنها توحيد الثقافات العربية ،قائلا " الثورات العربية لن تنجح إلا إذا ما تلتها ثورة ثقافية ترسخ العلاقات الحضارية والتاريخية القائمة بين الشعوب العربية وتدعمها" .

وأشار إلى أن هذا المهرجان سيتيح الفرصة أمام مبدعي فن الكاريكاتور من بلدان الربيع العربي الثلاث "تونس ومصر وليبيا" لإبراز مواهبهم وتقديم تجاربهم وإرساء تعاون ثقافي متجذر ومتواصل إلى جانب الانفتاح على بقية مبدعي البلدان العربية والأجنبية.

وفي كلمة مقتضبة بينت الأستاذة عواطف الطشاني وكيل وزارة الثقافة والمجتمع المدني "ليبيا" أن فكرة المهرجان تبنتها الوزارة إيمانا منها بالمواهب الخلاقة للشباب الليبي في هذا المجال وتقديرا للدور الهام الذي لعبته الرسوم الكاريكاتورية في دعم الثورة الليبية وإبراز تداعياتها ومواكبة تطوراتها عبر الجداريات في الميادين والشوارع والرسوم في مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام.

وأضافت أن هذا المهرجان يعد تكريما لمبدعي الرسم الكاريكاتوري المحترفين منهم والهواة ورد اعتبار لهم بعد سنوات من الاستبداد والقمع قائلة انه "سيكون لمثل هذه الأنشطة الثقافية عظيم الأثر في نفوس العالم وستمثل دليلا على نجاح الثورات العربية ومدى الوعي الثقافي للشعوب العربية".

ويتضمن البرنامج العام للمهرجان العربي الأول للرسم الكاريكاتوري إقامة العديد من الأنشطة الثقافية على غرار الندوات واللقاءات وورشات التكوين والأمسيات الثقافية. ويتخلل المهرجان تنظيم مسابقة ترصد لها جوائز مالية تتراوح بين 5 و10 آلاف دولار.

وستمنح هذه الجوائز لأبرز اللوحات الكاريكاتورية المختارة من قبل لجنة تحكيم تتكون من نخبة من الفنانين من تونس وليبيا ومصر والأردن والمغرب ولبنان ،كما ستتحصل أبرز المشاركات من فئة الهواة والأطفال على درع المهرجان وشهادة تكريم بالإضافة إلى تجميع كل الأعمال المنتقاة في البوم كبير.

وسيتم توزيع الجوائز والدروع وشهادات التكريم في حفل كبير سيحتضنه بلد عربي لم يتم تحديده بعد وسيتخلل الحفل تكريم ثلة من رواد الفن الكاريكاتوري بالعالم العربي.

لمزيد من التفاصيل

http://www.arabfoc.com/