|
عرار: عرار-بترا-علا عبيدات- تزايد استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة لصلة الارحام بين افراد الاسر وبخاصة في الاعياد والمناسبات فكثير من الناس وإختصارا للوقت والجهد أصبحوا يستخدمون رسائل نصية عبر أجهزتهم الخلوية أو بريدهم الإلكتروني الى كافة الأقارب والأصدقاء وبكبسة زر واحدة . ويرى البعض أن استخدام هذه التكنولوجيا في الاعياد والمناسبات حرم أفراد الأسرة من التواصل الوجاهي وما يحملة من معاني وتعبيرات تحمل بين طياتها الشوق وحميمية اللقاء ونقلهم من المجتمع الحقيقي الى العالم الافتراضي التي تشكله شبكة الانترنت. وبينت الإخصائية الإجتماعية غادة بكار في حديثها الى (بترا) أن هذه الوسائل الحديثة قد باعدت بين الناس، حيث كان الناس في السابق ينتظرون العيد بفارغ الصبر لرؤية الأقارب والأصحاب باعتبارها فرصة للتواصل الشخصي بينهم، إلا ان هذه الوسائل قد ساهمت بتوسيع الفجوة بين الناس وقللت من فرص اللقاء فيما بينهم. وأشارت أن هذه الوسائل تؤدي الغرض لكنها لاترجع العلاقات الحميمة بين الناس، حتى أن الرسائل الورقية في السابق كانت تؤدي الغرض أكثر وتتيح لنا الفرصة لمعرفة تفاصيل حياة الأشخاص المقربين لنا أكثر من الآن. وقالت الواعظة في مديرية أوقاف إربد نهى المومني أن الإسلام دعا الى صلة الأرحام لما لها من أثر كبير في تحقيق الترابط الإجتماعي ودوام المحبة بين الناس، ومن يقطع الرحم يحرم نفسه من أجر الصلة في الآخرة فضلا عن حرمانه من الخير في الدنيا وهو طول العمر وسعة الرزق. وأضافت أن صلة الرحم واجبة على الإنسان حسب طاقته الأقرب فالأقرب وفيها خير كثير ومصالح أكثر والقطيعة محرمة ومن كبائر الذنوب فالواجب على الإنسان صلة رحمه حسب طاقته، بالزيارة إذا تيسرت ثم بالمكاتبة ثم بالتلفون وبالمال إذا كان القريب فقيرا. يقول المواطن محمد قاسم أن هذه الوسائل الحديثة والرسائل القصيرة قد أراحت الكثيرين من الأعباء الإجتماعية في المناسبات، ويضيف في العيد لاأتمكن عادة من زيارة كافة الأقارب والأصدقاء فأجد أن جهاز المحمول أفضل وسيلة في هذه الظروف، وبكل سهولة أكتب ما أريد وبكبسة زر أرسل هذه الرسالة الى عدد من الأشخاص دفعة واحدة وبهذا وفرت على نفسي عناء التنقل ووفرت عليهم عناء الإنتظار والإستقبال، وأديت واجبي الإجتماعي بكل سهولة ويسر. ويرى المواطن عاطف محمد سعيد أن التكنولوجيا الحديثة وإرسال الرسائل النصية في الأعياد والمناسبات وسيلة خطيرة لقطع صلة الأرحام وقتل العلاقات الودية بين الأهل والأصدقاء وتحويلها لرسالة قصيرة تصل عبر الجوال، ولم يعد الأمر مقتصرا على الأعياد والمناسبات السعيدة بل أصبحنا نراها في حالات الوفاة والتعازي بين الناس متانسين الواجب الديني والأخلاقي الذي أمرنا ديننا الحنيف به. ويرى عددا من المواطنين إنه لايمكن الإستعاضة عن تأدية الواجبات الإجتماعية بالرسائل النصية القصيرة عبر الهاتف الجوال لإنها واجب ديني والتزام أخلاقي أمرنا رسول الله عليه السلام بتطبيقه، والحالة الوحيدة التي يجب أن تستخدم بها وسائل التكنولوجيا الحديثة هي للتواصل مع الأهل والأقارب المتواجدين في خارج البلاد وذلك بحكم بعدهم عنا، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي نستطيع التعبير بها عن مشاعرنا واشتياقنا لهم وفي كافة الأماكن البعيدة. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 21-08-2012 01:39 مساء
الزوار: 1684 التعليقات: 0
|