|
عرار: الثقافة العامة في المفهوم العام هي التوافق الفكري الأيديولوجي في الرصد والبحث والتحليل ، وقد يتاتى هذا التوافق من خلال الإحاطة الجزئية بالعديد من العلوم الحياتية العامة، فمن الاستحالة بمكان الإحاطة بأي شيء دون الولوج إلى ماهية الأشياء وسبر غورها . فالكتاب والتلفاز والمذياع والإنترنت والحياة العامة وما إلى ذلك من هذه المعطيات عوامل تساعد على صقل الثقافة والعلم والمعرفة . وليس بالضرورة الإحاطة العامة الكلية بكل هذه المعطيات ، فهذه استحالة ، وإنما يكتفي الإحاطة فقط بالجزئيات منها ، حيث أن من غير الممكن أن أكون طبيباً (على سبيل المثال ) ومحيطاً بنفس الوقت إحاطة شمولية كلية بالعلوم النووية والفلك والزراعة والطيران والمحاماة والهندسة والطب البشري والبيطره والزراعة والموسيقى والتداوي بالأبر الصينية ، قطعا هذا لا يمكن ، ذلك أن للعقل البشري حدود وامتدادات ومرتكزات . وإنما يمكن للمرء ان يكون على دراية جزئية ومعرفة هامشية محدودة غير متعمقة بهذه الأمور ومن باب العلم بالشيء ليس إلا . وعليه فإن هذه المعطيات المكتسبة تندرج ضمن مسميات الثقافة العامة ، وقد تتفاوت هذه المعطيات من شخص لآخر في ضوء المكتسبات التخزينية المؤرشفة في الذاكرة وبمقاييس نسبية . الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الإثنين 03-09-2012 12:40 مساء
الزوار: 5535 التعليقات: 0
|