عرار:أكد وزير الثقافة الدكتور صلاح جرار خلال لقاءه مساء الثلاثاء في نادي المعلمين رؤساء وأعضاء الهيئات الثقافية في محافظة عجلون وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي  وبحضور النائب الدكتور أحمد القضاة والأمين العام لوزارة الثقافة ومدير ثقافة عجلون, وعدد من مدراء الوزارة, ومدراء بعض الدوائر الرسمية ورئيس لجنة بلدية عجلون الكبرى, إن إعلان عجلون مدينة للثقافة الأردنية في عام 2013 يُمثّل فرصة نفيسة للمحافظة على المكانة الثقافية الراسخة لهذه المحافظة والارتقاء بهذه المكانة من خلال إطلاق الإبداعات الثقافية والفنية لدى أبناء عجلون وإشهارها والترويج لها والتعريف بها ،ومن خلال تفعيل مختلف الطاقات والإمكانيات والخصائص التي تشتمل عليها هذه المحافظة ،ومن خلال تسليط الأضواء على المنجز التاريخي والحضاري لها ،ومن خلال توثيق ما يمكن توثيقه من تراثها الماديّ والمعنوي والمخطوط والشفويّ..
وكان الوزير قد استهل كلمته بقوله " نجتمع في هذا المساء لنبحث معاً في وسائل النهوض بالعمل الثقافي في هذه المحافظة العزيزة مغتنمين فرصة  اختيارها مدينة للثقافة الأردنية ،ومنطلقين من دور الثقافة في بناء الأمم وتقدّمها وتحقيق أمانّيها وتطلعاتها ،ولا سيّما في هذا الزمن المضطرب الذي يخطط فيه أعداء الأمّة في مشارق الأرض ومغاربها إلى محاربة ثقافتنا بكّل الوسائل الممكنة تمهيداً لغزونا والاستيلاء على ثرواتنا ومقدّراتنا." واضاف, "بأننا مطالبون ،بمناسبة اختيار عجلون مدينة للثقافة الأردنية ،أن نعلي من مكانة الثقافة والفنون ،وأن نجعل منها أهمّ سلاحٍ في مواجهة كلّ التحديّات والأخطار من فقر ٍ ومرضٍ وجهلٍ وقيمٍ سلبيةّ واعتقادات فاسدة وسلوكيّات منحرفة وغير ذلك ممّا يهّدد المجتمع وثوابته واستقراره."
وبين الدكتور جرارأن الوزارة  قد حددت تاريخ 1/9/ 2012 وحتى تاريخ 1/12/2012 لاستقبال المشاريع الثقافية من الهيئات الثقافية والمهتمين من محافظة عجلون حيث ستقوم الوزارة وبواسطة لجان متخصصة بدراسة هذه المشاريع ووضع الكلف التقديرية لها والبدء بتنفيذها مع بداية العام القادم.  .

كما أكد الوزير أن الوزارة ستوفر في مقرها في عمان وفي مديرية ثقافة عجلون نماذج خاصة لتقديم طلبات هذه المشاريع مشيرا الى ترحيب الوزارة بتنفيذ المشاريع الجماعية الهادفة
كما  وأعلن وزير الثقافة  خلال اللقاء عن تخصيص مبلغ 30 الف دينار لتأثيث القاعة الهاشمية وتزويدها بالأجهزة والمعدات اللازمة, وكذلك تجهيز قاعة نادي المعلمين بأجهزة الصوت والمعدات اللازمة لذلك.
كما والقى النائب الدكتور أحمد القضاة كلمة قدم فيها  مقترحات  تجاوزت الخمسين ومشاريع ثقافية لتنفيذها خلال العام القادم ومن أهمها توثيق التراث العجلوني وإقامة معارض كتب وتنظيم مسابقات ثقافية للكبار والصغار وطباعة ونشر كتب ومخطوطات حديثة لأبناء محافظة عجلون والعديد من الاقتراحات الأخرى.
وقال سامر فريحات مدير ثقافة عجلون في كلمته التي القاها  أن المثقفين يمثلون ضمير الأمة ووحي الفكر ومشكاة التجديد والتنوير فيها ، وإن الأمانة والمسؤولية الملقاة على عاتقكم تجسد في المثقفين روح النص الذي يختزل البناء والعطاء وصولا بالمجتمع الى الارتقاء والتحديث الايجابي الذي يلزم بالسير نحو النمو والتحضر.
وبين الفريحات إن هذه المحافظة الضاربة جذورها في عمق التاريخ والتي ينطوي بين جنباتها العديد من صفحات المجد والحضارة والرقي وتشهد معالمها على حقب تاريخيه عديدة لتجسد في هذه المكانة مختزلات ثقافية وانسانية عريقة.
من جهته قدم غسان طنش مدير الهيئات الثقافية في الوزارة  نبذة عن مشروع المدن الثقافية مبينا ان المشروع هو أحد خطط وبرامج الوزارة الرئيسية لتأهيل وتدريب المجتمعات المحلية ودعم البرامج الثقافية ، كما تحدث طنش عن أهم إنجازات مدن الثقافة حيث أكد أنه تم إصدار أكثر من240إصدارا, واضاف إن هناك العديد من نقاط القوة التي ستجعل من عجلون مدينة متميزة للثقافة للعام القادم واهمها تضاعف عدد الهيئات الثقافية خلال العامين الماضين وانتشارها بشكل مميز في جميع أرجاء المحافظة ، كما أكد طنش أن النشاط الثقافي في محافظة عجلون وخاصة في أخر سنتين يعتبر من أهم وأبرز النشاطات الثقافية على مستوى المملكة وحتى من بعض المدن التي كانت مدن ثقافية
وفي نهاية اللقاء دار حوار مفتوح بين الوزير والحضور تركز في معظمة على أبرز البرامج والخطط التي ستنفذ في عجلون مدينة الثقافة الاردنية للعام 2013 م ، وابدى الوزير اهتماما كبيرا بمقترحات الحضور.