وأضاف العبادي أنّ دائرة المكتبة الوطنية التي تحتضن كلّ فعاليات ونشاطات معرض عمان الدولي الثقافية في دورته الحالية، تنطلق من الشراكة الحقيقية مع الوسط المثقف والإعلامي، مؤكّداً أنّ هذه المكتبة هي ذاكرة حيّة للنتاج الإبداعي والفكري الأردني، مبيناً لـ(الرأي) أنّ معرض عمان الدولي للكتاب يُعدّ تظاهرةً ثقافية ينبغي على الجميع التعاون لإنجاحها وإظهارها انسجاماً مع الصورة الحضارية لوطننا حاضن الفكر والإبداع بفضل مساحة الحرية والتعبير لجلالة الملك عبدالله الثاني في هذا المجال.
العبادي قال إنّ تجهيزات المكتبة الوطنية لاستضافة فعاليات المعرض من الشعراء والمفكرين هي استضافة لجمهور أردني وعربي مثقف ينسجم مع المحاضر بسبب تجهيزات المكتبة العالية في قاعتها والصوتيات والدعوات المستمرة عبر وسائل الإعلام لحضور أنشطتها.
توقع العبادي حضوراً مهماً لأن استضافة هؤلاء المفكرين هي استثمار ذكي من معرض عمان ممثلاً برئيس اتحاد الناشرين مدير المعرض عدنان زهران وهيئته الإدارية، مبيناً التعاون الوثيق بين المكتبة الوطنية وكل المؤسسات العاملة في قطاع الثقافة من روابط وهيئات ثقافية ومؤسسات تهتم بالكتاب والثقافة والتوعية المجتمعية.
وقال العبادي إنّ ذلك هو ما تمثله أمسيات الأحد الثقافية والأمسيات التي تجيء خلال الأسبوع والمتابعات الإعلامية المستمرة في قراءة مضامين الكتب حسب برنامج ثقافي منتظم في حقول المعرفة والفكر والإبداع المتنوعة.
ختم العبادي أنّ المكتبة الوطنية، وعلاوةً على ذلك، هي من يعطي شهادة الميلاد الحقيقية لأي كتاب جديد، فهي أرشيف ضخم يعود إليه الدارسون والباحثون والمثقفون، عدا موقعها المميز القريب من موقع المعرض والمثقفين والإعلام، وهي مؤسسة ثقافية أثبتت مقدرتها على إقامة الندوات ونشر الثقافة خلال أكثر من سنتين في العمل الثقافي واستقطاب المثقفين والمبدعين.