|
عرار: تحقيق ابتسام حياصات:الأردن مقبرة المبدعين والمخترعين ومقبرة الموهوبين وأصحاب العقول المفكره انا مخترع حصلت على الدرجة الأولى في مسابقات عالميه في براءة اختراع . ومع هذا أتمنى الموت . لماذا يتمنى العالم الموت ؟؟؟ لماذا ولماذا ألاف الأسئلة التي لا نجد بها حواب وتحير الحليم . إنا مبدع انا مخترع . اسرائيل تريد دعمي وانا لا اسمح لنفسي التعامل مع عود العرب والمسلمين . نداء ألى جلالة الملك عبد الله الثاني واغتنم "يسري" وصوله إلى تخطيط قلوب الحشرات فاخترع جهازا موجيا له القدرة على التحكم بهذه القلوب بالغة الصغر، وليجد نفسه قادرا على حل معضلة آفة زراعية فتكت بألوف الهكتارات من مزارع النخيل في بلدان الخليج العربي وهي آفة "السوسة الحمراء"، فتمكن من خلال جهازه الجديد أن يقتل هذه الآفة دون أن يؤثر على أشجار النخيل وسيقانها، الأمر الذي لم يتمكن أحد قبله من التوصل إليه، وباع اختراعه هذا "بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين". وذات يوم كان يتناقش مع ابنه حول أضرار الأشعة السينية على الإنسان كون جسم الإنسان يمتص هذه الأشعة ولا يعكسها، فقال له ولده: "مثل بعض الأجسام التي لا يمكن للرادار أن يكشفها"، وهنا التقط الأب فكرة ولده، وبدأ أبحاثه على الأجسام المطلية بعنصر الكربون الذي يشكل النسبة الكبرى من جسم الإنسان، وبعد تجارب مضنية توصل إلى كشف عظيم يمكنه من رؤية الأجسام التي تعجز الأشعة المختلفة عن التقاطها. يسري محمد طاهر الحاج يوسف اللبدي .. عام 2003 وفي مؤتمر براءات الاختراع المنعقد في سويسرا تمكن "يسري" من التفوق على جميع المشاركين بما فيها الشركات العالمية وحصل على الميدالية الذهبية والمركز الأول على مستوى العالم، على اختراعه الفذ الذي استطاع أن يخطط قلب الإنسان بطريقة لاسلكية دون أسلاك على الإطلاق. ولم يكتف "يسري" بذلك ولكنه تمكن بجهازه العجيب أن يخطط قلب حشرة صغيرة لاسلكيا وعبر جدار سميك، مما أحدث صدمة لدى عشرات المراقبين من أطباء ومهندسين وعلماء، ويسعى الباحثون الآن لتطبيق هذا الاختراع لإنقاذ حياة المفقودين تحت الركام في حالات الزلازل والكوارث والحروب. أمامي ورقة تقدمت بها إحدى أشهر الشركات الأوروبية العالمية في مجال الأجهزة الطبية والإلكترونية لمجلة براءات الاختراع الأمريكية تطلب فيها تسجيل براءة اختراع لجهاز جديد للصدمات الكهربائية المنعشة للقلب دون أن يكون له تأثير سلبي على باقي أجزاء الجسم من حروق وأعراض جانبية أخرى، وأمامي رد هذه المجلة عليهم برفض تسجيل تلك البراءة لأن شخصا اسمه "يسري حاج يوسف" من دولة اسمها "الأردن" قد ابتكر هذا الجهاز وسجله لديهم من قبل. يسري اللبدي من شدة أسفه على ضياع علمه واختراعاته دون أن يستفاد منها في وطنه العربي وعالمه الإسلامي، أصيب بعدة جلطات شبه قاتلة اضطر على إثرها أن يغير سبعة شريانات مغلقة في عملية كبرى للقلب المفتوح، وهو اليوم في عزلة شديدة داخل جدران حجرته، يرفض أن يقابل أحدا أو يخرج إلى الشارع، بل هو في كل لحظة يتمنى الموت، لأنه لا مكان للمبدعين في وطني الكبير. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: السبت 08-09-2012 04:38 مساء
الزوار: 3313 التعليقات: 2
|