|
عرار: أولا القصيدة: ولا تَعلّقَ في أشْياءَ إنْ ذُكِرَتْ تَحَدَّرَ الدَّمْعُ مِن تذْكَارِها وَجَرى وليْتَ مَن عَشِقَتْ رُوحي أحَسَّ بِما وليْتَ أيَّامَنا في الصَّفْوِ ما ذَهَبتْ وليْتَ رَوْضَ الصِّيا لازالَ مرْتعَنا وليْتَ أنوارَ هذا الشَّيْبِ ما سَطَعَتْ وليْتَ تَمْلِكُ مِن دهْري أعِنَّتَهُ حتَّى أكَفْكِفَ مِن غَلوائِهِ وأرَى أوّاهِ مِن زَمَنٍ وَلّى وكانَ لنا أحْلى مِن الشَّهْدِ إنْ ذُقْنا حَلاوتَهُ كأنَّما هُوَ مِن لهْوٍ ومِن مُتَعٍ كأنَّنا الطّيْرُ يَشْدو مِن سَعادتِهِ كُنّا نُحَلّقُ في دُنيا يُزَيّنُها هَل الليالي التي وَلّتْ تَعودُ لنا أيَّامَ لا الشَّوْقُ بالنيرانِ يَحْرقُنا أيَّامَ كُنَّا كما شَاء الهَوى مرَحاً يا مَن أفَتِّحُ عيْني في الصَّباحِ على هلْ مِن سَبيلٍ إلى رُؤياك يُوصلُني وهلْ تَجودُ الليالي بالوِصَالِ فقَدْ يا دهْرُ جُدْ مَرَّةً في العُمْرِ لوْ خَطأً لوْ كنتَ أنتَ مَعي والنَّاسُ غائِبةٌ إنْ كنتَ حوْلي فَكلُّ النَّاسِ حاضِرةٌ وكلُّ أرضٍ بِعيْني إذْ تكونُ مَعي لوْ كانَ في جَنَّةِ الفِرْدوْسِ ليْ نُزُلٌ في الصَّدْرِ قلبٌ غدا مِن شَوقِهِ لهَباً إنْ ثارَ لمْ أدْرِ هلْ بيْنَ الضُّلوعِ دَمٌ العَيْنُ بَعْدَ حَبيبِ القَلبِ ما عَرفَتْ كأنَّها راهِبٌ والنَّوْمُ مَعْصِيَةٌ إنْ لُمْتُ غيْري فما لوْمي بمَوْضعِهِ أطَعْتُ نفْساً جَموحاً لا مَطامعُها لاشيءَ تحْويهِ يُرْضيها ولوْ حُسِدَتْ ولا تَباتُ على ذُلٍّ وغايَتُها تَرَكْتُ أهْلي وأحْبابي إلى بَلَدٍ وقالت النَّفْسَ عَمَّن غابَ لِي عوَضٌ والمالُ سَيْفُ الفتى إنْ سَلّهُ خَضَعتْ والمالُ أفْصحُ قوْلٍ كُلّما تُلِيَتْ والمالُ أفْصحُ مبْعوثٍ إلى غَرَضٍ والمالُ كالكَوْكبِ الدُّريِّ إنْ لمَعَتْ والمالُ كالماءِ يُحْيي الأرضَ مَيِّتَةً وقُلتُ للنَّفْسِ في سِرّي أخاطِبُها إنَّ السَّعادةَ في قلبٍ يَموجُ رُؤَىً الأمْنُ يَسْكنُهُ والحلْمُ يَغْمُرُهُ إنَّ السَّعادةَ في قُرْبِ الحَبيبِ وهلْ ليْسَ السَّعادةُ في الأمْوالِ نَجْمعُها كمْ مِن غَنيٍّ تَمنَّى أنْ يُحِسَّ بها وكمْ أحَسَّ بها مَن ليْسَ يَمْلكُ في كمْ مِن فَقيرٍ سَعيدٌ رغْمَ فاقتِهِ إنَّ السَّعادةَ في ظِلِّ الحَبيبِ فإنْ ثانيا:التعبير (اللغة والأساليب) الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأحد 16-09-2012 12:00 صباحا
الزوار: 4729 التعليقات: 1
|