عرار:يشهد معرض "العين تقرأ" في دورته الرابعة والذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة خلال الفترة الممتدة من 30 سبتمبر ولغاية 6 أكتوبر 2012، في مركز العين للمؤتمرات مشاركة فاعلة ومميزة لمجموعة الجواء للثقافة والفنون، وتعتبر «الجواء» أول مؤسسة إعلامية ثقافية متخصصة من نوعها ومقرها المنطقة الغربية، وقد شاركت بجناح لافت يهدف إلى تقديم صورة بصرية وحية عن طبيعة المؤسسة وأهدافها ومشاريعها الثقافية والإعلامية، ومبادراتها التي تهدف إلى النهوض بصناعة الكتاب وتعزيز مفاهيم القراءة بين أوساط الطلاب والأطفال وتفعيل حركة التأليف بين الشباب المواطنين المثقفين والمبدعين في كافة المجالات، علاوة على إطلاقها مشاريع إعلامية أخرى.
ومع انطلاق المعرض في أيامه الأولى توافد عدد كبير من المثقفين والكتاب والفاعلين في الحقل الثقافي على جناح الجواء للثقافة والفنون، حيث يعتبر معرض العين فرصة سانحة لدور النشر المحلية للتواصل مع القراء في مدينة العين، ولتفعيل العلاقات الثقافية بين المؤلفين ودور النشر، ونافذة حوار حضاري وثقافي لتبادل وجهات النظر حول صناعة الكتاب والنشر في دولة الإمارات والتحديات والآفاق التي تميز هذا الحقل عن سواه، وقد شهد جناح المجموعة إقبالاً لافتاً من زوار المعرض للتعرف عن قرب على أنشطة المجموعة وفعاليات جناحها.
ويضمّ جناح المؤسسة أكثر من 1200 عنوان منوّع في جميع مجالات المعرفة والثقافة والآداب والفنون حيث تعتبر الجواء إحدى المؤسسات التي آمنت بأهمية تفعيل حركة توزيع الكتب في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، من خلال إيجاد نقاط توزيع جديدة في كافة إمارات الدولة وعلى وجه خاص المنطقة الغربية.
وكانت الجواء للثقافة والفنون قد وقعت في وقت سابق اتفاقيات تعاون مع عدة جهات رائدة في عالم صناعة الكتاب وذلك بهدف توزيع إصداراتها بين فئات المجتمع كافة، واشتمل جناح الجواء للثقافة والفنون على أحدث إصدارات دار الكتب الوطنية، ومشروع كلمة للترجمة، ومشروع قلم وأكاديمية الشعر التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وكذلك إصدارات مؤسسة هماليل للإعلام، وإصدارات أخرى لمؤلفين إماراتيين من بينهم سينمائيين ومصورين، وقد اجتذب الجناح العديد من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بنوعية الإصدارات المميزة التي يتم توزيعها.
‎كما ويجد زوار جناح الجواء للثقافة والفنون في معرض «العين تقرأ» أحدث إصدارات مؤسسة هماليل للإعلام وهي إصدارات لمؤلفين إماراتيين كبار  كالشاعر الإماراتي الكبير  وصاحب التجربة الطويلة في الساحة الشعرية سالم سيف الخالدي  وديوانه الذي يحمل عنوان «تحت السيطرة» وكذلك ديوان «ملاذ العصافير» المليء بالحكمة الموغلة في العمق  للشاعر عتيق الكعبي، وكتاب "مرسى" للشاعر والإعلامي القدير خالد العيسى، والكاتب محمد نور الدين وكتابيه «بوقفل في عش الزوجية» و"الشاعر مفتاح" وهما كتابان موجهان للأطفال، إضافة إلى مجموعة من الإصدارات الأدبية المهمة كـ «شتاء الحكايات» للكاتبة الصحفية عائشة سلطان، و«جلست ذات يوم» للكاتبة المتميزة هنادي المنصوري، و«شقائق الحلم» للكاتبة والقاصة صالحة عبيد ومريم الرميثي في مجموعتها القصصية «من أخاطب فيك».
‎وتعتبر مشاركة مجموعة الجواء للثقافة والفنون بجناحها في معرض «العين تقرأ» انعكاسا للمشاريع الشبابية التي يقوم عليها جيل من أبناء الإمارات من الذين يؤمنون بأهمية الثقافة ولمعرفة في النهوض بالأمم وأن الحضارات والأمم تقاس بإرثها الفكري والمعرفي، وانطلقت الجواء للثقافة والفنون لأهداف تثقيفية وتوعوية ومرآة لثقافتنا المنفتحة على العالم تلك التي تقوم على احترام إنجازات الثقافات الأخرى، والاستفادة منها قدر الإمكان، إلى جانب التشجيع  على القراءة، والتعرف على الثقافات العالمية من خلال الكتب المترجمة إلى اللغة العربية كتلك الصادرة عن مشروع كلمة للترجمة.
ويعتبر معرض «العين تقرأ» أكبر مكتبة في المنطقة الشرقية وتحديداً مدينة العين  ويمكن للزائر أن يتجول في فضاء المعرفة والمساهمة في التحريض على حضور الكتاب والقراءة وتعزيز ثقافة المطالعة وجعلها عادة ذاتية بين أوساط الشباب وتشجيع الآخرين عليها.
الجدير بالذكر أن الجواء للثقافة والفنون حريصة أن تضطلع بدور ثقافي وإعلامي هادف من خلال إقامة أنشطة ثقافية وفنية موجهة لكافة الإماراتيين وبوجه خاص إلى أهالي المنطقة الغربية، ولتصبح الجواء بوابة للأفكار الإبداعية في الجانب الثقافي والمعرفي والإعلامي.