الأدب الإسلامي وتباحث مع مدير بيت الشعر الأردني حول إمكانية التبادل والتعاون في مجال الشعر.
وكان البريكي كان قد  تسلّم إدارة بيت الشعر في إمارة الشارقة خلفاً للشاعر العراقي بهجت الحديثي ،

وقد  استضاف اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين البريكي في أمسية شاركه فيها الشاعر عمر بن قلالة العامري وشعراء من الاتحاد، وأدارها الزميل الشاعر إبراهيم السواعير رئيس تحرير وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية.
السواعير تحدث عن الإبداع الأدبي جواز سفرٍ في المشاركات المحلية والعربية والعالمية، مبيناً أنّ مهرجان الشعر العربي الذي يقام في الشارقة أسهم في فقراته الإبداعية وحلقات النقاش وورش العمل فيه شعراء وأكاديميون أردنيون لهم بصمة في توصيات هذه الورش وإثراء ذائقة الجمهور الإماراتي والعربي المشارك. وقال السواعير إنّ الإبداع الأردني له حضوره بجديّة الدرس والتطبيق ومنهجية البحث، عدا توافر هذا الإبداع على موضوعات حقيقية وأصيلة ما تزال تحفز وتلح.
الأمسية التي حظيت بحضور طيب، ألقى فيها رئيس الاتحاد الشاعر مصطفى القرنة كلمةً ترحيبيةً بيّن فيها دأب الاتحاد على استضافة البريكي، مقدّماً شعراء الاتحاد في توليفة غلب عليها النمط العمودي وتنوعت موضوعاتها بين الذات والوطن والأمّة. وتحدث القرنة عن اتفاقيات الاتحاد ومشاركاته في المؤتمرات والملتقيات المحلية والعربية، وقال إنّ الاتحاد الذي تأسس عام 1987 ما يزال يحمل مشعل التنوير والفكر والثقافة.
قرأ البريكي، مستعيداً أيّامه ووصايا العجائز، الفصيح والشعبي، منوّعاً بين الحزن ونقد الظاهرة الاجتماعية، باحثاً عن رومانسيّة ذلك الزمان، وظلّ هذا الشاعر يمنعه الحياء من ان يصرّح أو ينساق، ومع ذلك فقد وُفّق في فنيّات المفارقة والصور وخيبة التوقّع. من مفردات الشاعر كان السكّر والمقهى والبيت والنافذة والبحر والشاطئ والسفينة والرمضاء، وفي اللونين تكامل البريكي، خاتماً بقصيدة أهداها إلى جلالة الملك عبدالله الثاني كان الشوق فيها معبراً عن نفسية هذا الشاعر المتعبة قبل أن تحطّ طائرته في مطار عمان.
شارك في الأمسية الشاعر بن قلالة بقصائد شعبية كانت مستقرةً فيها بلاده التي يحب، لينوّع بمقطوعات الشاعر الذي يقرأ الظواهر الاجتماعية ويعرّف بخطرها الناس وقد علم مرارة التجريب. من شعراء الاتحاد شارك د.محمود عبده فريحات، جاسر عموري، باسم الصروان، مصطفى الخشمان، عبد الرحمن مبيضين، عصام العمد.
وقد رصدت عرار فعاليات الامسية وتنشرها كاملة صوت وصورة.

أما  بشأن التعاون ما بين بيت الشعر الأردني وبيت الشعر في الشارقة قال مدير بيت الشعر الأردني أحمد الحراسيس إنّه يرحّب بكل الأفكار التي من شأنها أن تدعم الإبداع الشعري في الأردن، مبيناً أنّ بيت الشعر يدرس إمكانية التعاون مع بيوت الشعر العربية وإمكانية التنسيق في ورش العمل الأدبية واستضافة الشعراء.
وأضاف الحراسيس في لقائه مدير بيت الشعر في الشارقة الشاعر محمد البريكي أنّ الزيارة الأولية هي محاولة لقراءة المشهد الشعري الأردني في المؤسسات والهيئات والروابط والاتحادات والمنتديات الأدبية والتعريف بها، ما يسمح بانتخاب الشعراء المبدعين وتقديم المبدع العربي اعتماداً على هذا المعيار.

وقال الحراسيس، الذي طرح مع البريكي فكرة تطوير الملتقيات الشعرية بالسماح للطاقات الجديدة أن تأخذ دورها إضافةً إلى المبدعين الرواد، إنّ بيت الشعر الأردني في موقعه المطل على القلعة ورغدان وجوّه الساحر ومبناه التراثي ما يزال ينقل إبداعات الأردنيين والعرب في الشعر الفصيح والشعبي والنبطي.
وقال إنّه الهيئات الثقافية في الأردن يمكن أن تفرز أفضل شعرائها وتقدمهم للمهرجانات والملتقيات بالتعاون مع بيت الشعر، ليكون للإبداع النصيب الأوفر في المشاركات المحلية والعربية.
الشاعر البريكي قال إنّه يسعى إلى البناء على ما هو قائم في بيت الشعر في الشارقة، مهتماً باستضافة المبدعين العرب، مضيفاً أنّ في الأردن أسماء شعرية مهمة كانت شاركت في مهرجان الشعر العربي في الشارقة، وكان لها جمهورها وصوتها الإبداعي المميز.

وأضاف البريكي أنّه في جولته الرسمية التي تعرّف خلالها إلى المشهد الثقافي الأردني وزار وزير الثقافة الاسبق د.صلاح جرار، كوّن فكرةً طيبة عن هذا المشهد في مفردة الشعر تحديداً، خصوصاً وقد كان شارك في أكثر من هيئة ثقافية ومهرجان. وكان شارك في الاجتماع الأولي الزميل رئيس تحرير وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية إبراهيم السواعير، ود.رائد عكاشة، والرئيس التنفيذي لمؤسسة عرار للشعر والثقافة والادب العربية موسى الشيخاني، والشاعر الإماراتي عمر بن قلالة العامري.