فمن الخدمة العسكرية إلى الدراسة الجامعية إلى الحياة الأكاديمية وما جمع هذه المراحل كافة هو «الشعر» الذي رافقه منذ طفولته إلى يومنا هذا تكلل بإصدار تجربة شعرية ناضجة عبر دواوين شعرية تعددت بأسمائها واغتنت بمحتواها
يتناول الربابعة الذي أنهى لغاية الآن خمسة دواوين شعرية من القطع المتوسط، صدر منها اثنان والثالث والرابع ينتظران الناشر لطباعتهما. أما الديوان الخامس
فهو الكتروني وفي طريقه لإكمال الديوان السادس، ودواوين شعره, مختلفة الأصناف والأبواب الشعرية فهناك قصائد وطنية وقومية، اسلاميات ومجتمع، رثاء، يرموكيات (حول جامعة اليرموك)، غزل، مواويل ومتفرقات.
ولادة الشاعر بقرية ريفية وادعة على ضفاف غابات برقش ووادي الريان وهي «جديتا»، بلواء الكورة بمحافظة اربد كان لها أثرها وصداها في أشعاره. فمنظر الغابات والأشجار والمياه الوافرة والطبيعة الخلابة شكّلت مصدراً ونبعاً لوابل من الأشعار المعبرة عن واقع حياتنا اليومية.
من دواوين الشاعر الربابعة: مفاتيح القلوب ومصابيح الدروب، عيون الأشجان ودرّة الزمان، أعذب القصيد من القديم والجديد، ربيع الذكريات وجمر التأوهات(الكتروني)، الثائرون وحجج المتبصرون, والديوان السادس -المنتظر-ألم الجراح.
تشكل الدواوين لوحة شعرية متكاملة, ينقل بها الشاعر القراء في مختلف أصناف الشعر المتعددة: فتارة يحضره حب الوطن, وقضايا المجتمع والدين وأخلاقيات التعامل وتارة أخرى ينسج أجمل الشعر بجامعة اليرموك لما لليرموك, النهر والمعركة والجامعة من معانٍ, ثم يُفرد للشعر الرومنسي عددا من القصائد الجامعة والتي اغلبها كانت ردودا على خواطر وصور عبر الفيس بوك، وحالات أخرى.
وعلى الرغم من نظمه للشعر منذ مراحل مبكرة من حياته وتحديداً وهو في الثانوية العامة يؤكد، د. الربابعة أن للربيع العربي أثر واضح في نضوج تجربته الشعرية حيث أتاح له مساحة واسعة من حرية الرأي والتعبير والنشر عبر أكثر من وسيلة إعلامية مقارنة بمستوى الحريات ما قبل الربيع العربي. وعليه, فإنّ للربيع العربي نصيب كبير من أشعاره
تحدث الربابعة عن الحراكات في ن ليبيا ومصر واليمن والعراق وسوريا وكذلك الحراك الأردني الذي خصّه بقصيدة تحت عنوان «الثائرون» واشتملت 15 جزء موزعة على قرابة 40 صفحة، استعرض فيها واقع الحال في الأردن.
يضم ديوان «ربيع الذكريات وجمر التأوهات»، الإلكتروني لوحات شعرية مصممة بطريقة جمالية وفنية، من قصيدة الثائرون:
ماذا بكم؟ أبناء شعبي ثائرونْ ؟
وَمِن الشمال إلى الجنوبْ
هل ذا لظلمٍ أو فسادْ ؟
أم عمّ فقرٌ أو خطوبْ ؟
هل في الحقيقة تألمون ؟
أمْ ما ترون تُقلّدون ؟
ولهوله تتظاهرونْ
ماذا عساكم تفعلون ؟