|
عرار: عقيل فاخر كاظم الواجدي شاعر وقاص عضو اتحاد ادباء وكتاب العراق فرع ذي قار تولد 1969 محاولاتي الاولى في كتابة الشعر كانت بسن الثانية عشر بعد أنْ غذيت حب الادب من والدي الذي كان يمتلك مكتبة رائعة تضم اغلب صنوف الثقافة ، ومن خلاله احببت الكتاب فكان رفيقا ملازما لاينفك عني .... فكتبت الشعر العمودي والحر ثم قصيدة النثر اضافة الى كتابة القصة القصيرة .. نشرت الكثير من نتاجي الادبي من الشعر والقصة في الصحف المحلية من بداية تسعينات القرن الماضي وبعض الصحف العربية ، كما شاركت في العديد من المهرجانات والمسابقات القطرية وحصلت على العديد من الجوائز ، منها : المركز الاول في مسابقة ( سوق الفلوجة ) عن قصة ( ليلى ) عام 1995 - المركز الثالث في مسابقة الحبوبي القطرية عن قصيدة ( عدّ عكسي ) عام 1998 .المركز الثالث في مسابقة الحبوبي القطرية عن قصة ( القصر ) عام 1998 المركز الاول في مسابقة الحبوبي القطرية عن قصة ( رُقم الحكمة ) عام 1998 عملت رئيسا لرابطة الشعر العربي من عام 1995 ولغاية 2002 - عملت محررا في جريدة الجنوب في عام 2004 - اصدرت صحيفة ( البصيرة ) من عام 2004 ولغاية 2008 - لدي مجموعة شعرية بعنوان ( حُلُم فاتر ) قيد الطبع . قصة قصيرة / رُقُم الحكمة ......................... ( 1 ) هكذا تجمعت البيوت من حوله فكانت هذه القرية ، في القرية يسمونه ( اِيشان الارقام ) ، الموتى يسكنونه ، وهذا بحد ذاته حاجز دون اقترابنا منه ، فالموتى قديسون ، لانهم الوحيدون الذين لايخافون الموت !! المجهول الذي اعتاد ان يعيش معنا ، لكنا لم ندركه بعد ، فالتل الممتد مابيننا كظهر حوت والموت لغزان بلا حل . كان – التل – كأحدنا ، فأبي وجدي كانا يتعايشان معه بسلام ، كان ينزل الينا في كل مساء يحدثنا بحديث لانعرفه ، يحمل الواحا من الطين يسميها ( الرُّقم ) يقول انها تحمل الكثير من احاديث الغابرين ، كنا نصدقه في كل شيء ... لأنا لانعلم شيئا !!! حدثنا عن المدينة التي كل شيء فيها من ذهب ، حدثنا عن المدينة التي اصلها ظهر سمكة ، حدثنا عن الرجل الذي تحول الى اِله ، وحين همس احد الحاضرين " استغفر الله " ازبد فمه وحملقت عيناه ونهره بشدة ، وطرد كل موتاه من هذا الايشان ، صمَتْنا ... كنا نخاف على موتانا كثيرا !!!!!!! ، سوَّر قريتنا بقضبان طويلة ، جعلها في شكل غير مألوف ، قال : هكذا هي المدينة التي سأحدثكم عنها ، سأجعلكم ترون عيانا صدق حديثي . وجه آدمي - الكل يراه على شاكلته - بأذرع اخطبوط ، فزعنا ، تشتتنا من حوله كزجاج يرتطم بقوة بالارض ، لكن الاذرع لم تمنحنا فرصة الهرب ، احاطتنا من كل جانب ، اغاضه فزعنا ، قرر ان يحولنا الى فئران ، أحسَّ بطول قامته وهو يرانا نتضاءل امامه . كثير منا ان يفلت من بين القضبان ، لكن التل تدارك ذلك ، ضيَّق مابين الفتحات حتى اصبحنا لانرى ماخلفها ، وَضْعنا الجديد كفئران منحنا الفرصة ان نتناسل اسرع واكثر مما منا قبل ، ضاق المكان بنا ، نزح بعضنا ، ان يجد مأوى ولو على ظهر التل ، اصبح التل موطأ اقدام الفئران ، مزقت جسده الجحور التي صنعتها الفئران النازحة . الامر عكس التوقع ، لابد من حلول ، فالرقم الطينية لم تغفل حلا ، وهكذا – التل - يتلو رُقُما اخر ، الدخان ذاته بدأ يكتسح المكان ، انفرطت قطط سود منه ، وزعها في الجهات الست ، هربت الفئران ، لكن الى اين ؟؟؟؟؟؟؟ توزعت الفئران جثثا مقطعة في الجهات الست ، احس التل بالراحة وهو يراها تفر ذات اليمين وذات الشمال ، ثم لاتلبث ان تقع بين فكي القطط ، التخمة ... سرعان مانالت من القطط حتى انزوت بليدة لاتقدر على فعل شيء حتى اصبحت الفئران تقضم ذيولها فلاتحرك ساكنا !! عاقبها – التل – بشدة (( الجريمة ان تمنح ضعيفا فرصة للحياة )) ، سلخ جلودها - القطط - جعل منها صحفا يدّون فيها خيباته . التي يستند عليها اصبحت واهية لكثر مانخرتها الفئران ، نفدت الرقم الا رُقُما واحدا ، رقم الحكمة ، الطلقة الاخيرة التي ربما لو اخطأت تعلن النهاية ، جرَّبهُ ، تلاه همسا : (( اجعل العداوة بين اثنين يبقى واحد )) ثم تمدد في مو ضعه ، تلاً يحمل اسرار الماضي ، وحوَّل نصف الفئران الى قطط ...... قصة قصيرة / عَرْض بحجم الافق .............. ( 2 ) في قفزة غير موفقة ارتطم الجسد الملتهب بالارض ن حاول ان يفلت من جاذبيتها ، استحالت ساقه الى جبل ، وراسه الى زوبعة ، كل شيء فيه منجذب الى الارض ، جرب يديه ، ساقه الاخرى ، ايقن اخيرا انه لايملك شيئا ، انفلتت من جسده الصرخات ، الخوف ينأى عنه كلما ازداد التصاقا بالارض ، اغمض عينيه ، التحف الفروة التي لم ينتبه لوجودها الا حينما بدأ البرد يوخزه ، كان بعيدا عن كل شيء . نحوه ، وهناك غيره ، احذروهم !!! نقيض هذا !!! كل نهاية اسبوع لاسبوع اخر .... اتقان لم يألفه ، بل لو عُرض امامه قبل ساعات لأنكر ان يكون هو !! الجدران اذهل الجمهور ، علق الكثيرون على انها مجرد ستائر سود لاجدران ، والبعض جزموا على ان المخرج ساحر استطاع ان يجعل على الاعين غشاوة !! الاجساد يكاد ينحسر حتى اعلن المخرج ان باستطاعته ان يجعل لهذا الاجساد دورا رغم التصاقها بالارض ! – لكن مابال الاضواء لاتتاثر بانقطاع التيار عنها !! الضوء يزداد سطوعا ، خرجت الخفافيش من القاعة ، الاقنعة بدت واضحة ، الظلام ينحسر ، كل شيء يؤول الى النهاية . قصة قصيرة / الحمار ................................ ( 3 ) ما اِنْ اكاد اراهُ حتى يتمثل لي بصورة حمار ، لا ادرك ماهية هذا التصور المتكرر معه ، ولم هذا الحيوان بالذات !! اسئلتي التي استدرجُها لم افلح في ان اضع لها موطئا من حل ، اتجنبُ الحديث معه خشية ان اقف امام المرآة فأرى نفسي كما هو .. انزويت بعيدا في قعر عالمي المرتق بالخرافة ، انا من القلائل الذي يؤمنون ان بوسع الحيوانات ان تتكلم ، ومن القلائل الذين يؤمنون ان الانسان بوسعه ان يتحول الى حيوان . اذناه بالاستطالة وذقنه الذي يندفع الى الامام ، محاولتي في تلافي عينيه فاشلة كفشلي في لمِّ شتات فمي ، حُرت جوابا وهو يحثني عن مغزى ابتسامتي ، التبريرات لم تكن كافية لدرأ غضبه ، وقابليتي على الخروج من اشد المواقف احراجا لم تسعفني ، فليس من السهل ان تواجه حماراً وتتفوق عليه !! القصيدة الاولى / أتوق الى وجهكِ المسجّى خلفي ... القصيدة الثانية / النائمون وحدهم اكثر منك بمدية التفاؤل القصيدة الثالثة / اِيماءة القبول تحدد النهاية القصيدة الرابعة / قصائد الكاتب:
ابتسام حياصات بتاريخ: الإثنين 05-08-2013 12:17 صباحا
الزوار: 2216 التعليقات: 0
|