|
عرار: ألاسم جاسر الياس داود ولدتُ سنة 1952م في بلدة عبلين بالجليل الغربي شمال الأراضي المقدّسة بمنطقة حيفا. وهذه البلدة هي مسقط رأس القدّيسة مريم أمة يسوع المصلوب (مريم بواردي) وسكنَ ودُفن فيها القائد المحلّي الأخير في شمال فلسطين بالدولة العثمانيّة المدعو عقيلة آغا الحاسي. ********** قصيدة "عروسُ البحرِ " عروسُ البحر حيفا في منحدراتها عبّاسُ يتبخترُ حُمرُ الخدّيْن كأنّهُ خجلَ من طَرْحَتها فنالَه العجبُ كرمِلُها صامدٌ أمامَ الدّهر لا تُزحزحُهُ العواصفُ ولا الضّجرُ يُحاكي الخليجَ كُلَّما هَبَّت الريحُ وزمجرَ الموجُ عروسٌ لا تخجلُ بأبنائها يُسامرونَ لياليها والقمرُ سابحٌ في سمائها خليجٌ هادئٌ لا ضجيج بمياهها تضحكُ للشمسِ مُشرقةً عليها وتُلملمُ بقايا أمانيها كنيسةُ مار الياس تُقرعُ أجراسُها وصوتُ الآذانِ فوق الكبابير يُناجيها يُكَبِّرونَ للرحمن في نسيجِ الليلِ ويُهلِّلونَ للأعيادِ ويُهنِّئونَ الخليلَ أتممتُ دراستي الابتدائيّة في مدرسة البلدة، وتتلمذتُ اللغة العربيّة آنذاك على يد الشاعر الفلسطيني جورج نجيب خليل إبن بلدتنا، الذي أثّر بي كثيراً، مما جعلني أحبّ هذه اللغة، وأدرسها بالجامعة مستقبلاً. خلال هذه الفترة شاركتُ بالحركة الرياضيّة والثقافيّة والسياسيّة بالبلدة، كأحد الإداريين في فريق كرة القدم، وفي أحد المسارح آنذاك بالرغم من قلّة وشحّ الميزانيات آنذاك، إلّا أنّ تصميم الشباب على قهر هذه العوائق والصعوبات، والإتّكال على التمويل الشخصي ومن جيوبهم الخاصّة، دفع بالحركة الرياضيّة الى التطوّر وظهور أكثر من فريق مستقبلاً. الكاتب:
ابتسام حياصات بتاريخ: الأحد 20-10-2013 11:59 مساء
الزوار: 1465 التعليقات: 0
|