وهي إحدى الجوائز التي يمنحها معرض الشارقة الدولي للكتاب كل عام احتفاء بالمؤسسات الثقافية والشخصيات المتميزة فكريا.

وقد تسلم الجائزة من سموه سعادة جمعة القبيسي المدير التنفيذي لقطاع المكتبة الوطنية، في حفل أقيم أمس في مركز اكسبو الشارقة تزامنا مع افتتاح الدورة الثانية والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب والذي ينظم من 6-16 نوفمبر الحالي.

وقال جمعة القبيسي "إن حصول دار الكتب الوطنية على جائزة أفضل دار نشر محلية يأتي تتويجا للجهود المبذولة خدمة للكتاب والثقافة في دار الكتب، وهو بلا شك يشكل لنا مصدر فخر واعتزاز كبيرين، ويعد تعبيرا عن السعي الدؤوب  لصاحب سمو الشيخ الدكتور  سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتطوير حركة النشر والاستمرار في صناعة الكتاب وتطوير حركة القراءة وتنمية الثقافة".

وأضاف "إن الجائزة تأتي تتويجا لعمل ثقافي وطني ابتدأ في ثمانينيات القرن الماضي، حيث نجح خلال العقود الثلاثة الماضية في رفد المكتبة العربية بمجموعة من المؤلفات الهامة التي تضيئ جانبا مهما من النواحي الفكرية والأدبية التي تغني مخيلة ووعي القارئ العربي؛ فمن إصدار أمهات الكتب العربية إلى ترجمة الأدب العالمي، ودعم المؤلف الإماراتي وتبنى سلسلة رواد المشرق العربي التي تهتم بتراث الآباء والأجداد في جزيرة العرب والرحلات النادرة التي قام بها المستشرقون إلى المنطقة، تمكنا من إقامة جسور متينة مع قارئ متلهف لمعرفة المزيد عن ذاته وعن الآخر وعن كل ما يدور حوله".

جاء إنشاء دار الكتب الوطنية قبل ثلاثة عقود، لتقوم بمهمة جمع وحفظ التراث الفكري الوطني والإنساني، فقد صدر عام 1981 القانون رقم ( 7) لإنشاء مجموعة من المؤسسات الثقافية ضمن ما عرف وقتئذٍ بمجمع المؤسسات الثقافية والوثـائق، و الذي تغير اسمه إلى المجمع الثقافي في عام 1984 بمقتضى القانون رقم  ( 6 ) وفي عام 2005 صدر قرار بإحلال هيئة أبوظبي للثقافة والتــراث محل المجمع الثقافي بمقتضى القانون رقم ( 28 ) لسنة 2005، ومع دمج هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مطلع عام 2012، استمر عمل دار الكتب الوطنية بعد ثلاثة عقود تبلورت فيها مهمة الدار كمؤسسة فاعلة في اثراء المشهد الثقافي المحلي، واتسع دورها ليشمل دعم مشاريع الترجمة والتأليف وتقدير المبدعين.

 من جهة أخرى زار صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، جناح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، واطلع على آخر إصدارات دار الكتب الوطنية  التي تجاوزت ال 800 عنوان في كل صنوف المعرفة والأدب، كما اطلع سموه على اصدارات مشروع "كلمة" للترجمة و الذي أصدر أكثر من 700 كتاب مترجم عن 30 لغة من العالم، واطلع سموه على بعض الإصدارات التي تعنى بالتراث المحلي.