وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية أن تصريح خليدة جاء الخميس، رداً على ملاحظات للنائب وهاب قلعى من حركة التغيير الوطنى الإسلامية خلال جلسة باللجنة المالية للمجلس الشعبى الوطنى (البرلمان) خلال مناقشة قانون مشروع ضبط الميزانية، حيث انتقد النائب بطء إنجاز مشروعات ثقافية فى ولايته مقابل تخصيص أموال ضخمة لما سماه "الرقص والأغانى".

وأضافت الصحيفة أن خليدة ردت على هذه الجملة بقولها "عندما تصلون إلى الحكم افعلوا ما شئتم، فقد عيننى رئيس الجمهورية فى هذا المنصب.. وسأناضل لكى لا تصلوا إلى الحكم".

وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء فى اللجنة المالية أوضحوا أن خليدة لم تتحدث فى تعقيبها على تدخل النائب بصفتها الحكومية بل بصفتها السياسية الشخصية، فيما قال أعضاء آخرون فى اللجنة "إن الوزيرة استفزت بقوة حيث اتهمها النائب بالتلاعب بالأرقام، وحملها المسئولية المباشرة عن تأخر إنجاز المشروعات".

وكان وزير الشئون الدينية والأوقاف الجزائرى أبو عبد الله غلام الله استبعد نجاح الإسلاميين فى الوصول إلى السلطة من خلال الانتخابات التشريعية والمحلية، على غرار ما حدث فى تونس والمغرب مؤخرا، إلا أنه وجه التحية لوصول حركة النهضة بتونس وحزب العدالة والتنمية الإسلامى بالمغرب للحكم، قائلا "بخصوص هذين الحزبين فإن الإسلاميين المعتدلين متفتحون للنقاش ويتقبلون الانتقادات".

من جهته، رأى أكبر سياسى إسلامى معارض فى الجزائر عبد الله جاب الله رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية (حزب غير معتمد) أن تصريحات وزير الأوقاف، جاءت بصفته عضوا فى حزب التجميع الوطنى الديمقراطى عضو التحالف الرئاسى، موضحا أن التيار الإسلامى فاز فى جميع الانتخابات التى شارك فيها، ولكن السلطة استغلت ما حدث فى عام 1991، وتعمدت بعد ذلك تزوير الانتخابات.