استهل المؤلف الكتاب الواقع في 383 صفحة من القطع الكبير بمقدمة، منها:» الأمة المنبتة عن ماضيها، المنقطعة عن تراثها امة آيلة للسقوط وسائرة في طريقها إلى الزوال والإندثار، فالانسلاخ عن الماضي وعن التراث هو رفض للواقع الذي تستمد منه الأمة وجودها ومسوغ بقائها، وحكم عليها بالخواء الروحي إذ أن تراث الأمة هو روحها ومقوماتها وتاريخها، والأمة التي تتخلى عن تراثها تميت روحها وتهدم مقوماتها وتعيش بلا تاريخ».
وأضاف ان» العلاقة بين الشاعر والتراث ليست علاقة قسرية، إنما هي اختيار واع وفق رؤية الشاعر وموقفه من التراث ومن الواقع، فمعطيات الواقع تتفاعل من مكونات التراث في ذهن الشاعر لتندغم حركة التراث الدائبة مع الحركة الفاعلة في المجتمع فتتولد رؤية وتجربة شعربية معاصرة».
إلى ذلك كتب استاذ نظرية الأدب والنقد المعاصر د.شكري عزيز الماضي:» هذا بحث صعب وشائك وطموح، إذ يسعى إلى التفاعل بين نسق شعري إبداعي راهن وأنساق التراث المتعددة : الديني، والأدبي، والتاريخي، والفلكلوري، والأسطوري».
واحتوى الكتاب على خمسة فصول رئيسية وهي: توظيف التراث الديني في الشعر الفلسطيني، توظيف التراث الأدبي في الشعر الفلسطيني، توظيف التراث التاريخي في الشعر الفلسطيني، توظيف التراث الفلكلوري والأسطوري في الشعر الفلسطيني، ودوافع توظيف التراث في الشعر الفلسطيني المعاصر.