نوقش فيها خمس ورقات مقدمة من أكاديميين ومفكرين مغاربة وهم الاعلامي والشاعر عدنان ياسين – والدكتور مبارك ربيع – والدكتور حامد غرين – والدكتور محمد المصباحي – والدكتور عادل حجامي، بحضور سعادة عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة الاعلام بالشارقة ومحمد القصير رئيس الشئون الثقافية  بالدائرة والوفد الاعلامي المرافق . 

وقد ناقش المنتدون  الدور المنوط بالثقافة العربية والجائزة  وكذلك المأمول من الجائزة في المستقبل لتتسع لفائدة اعم وأشمل .. وأتفق المتحدثون على أهمية الجائزة لجهة تطوير الاداء الثقافي العربي تجاه التراث والخروج من اطار هذه النافذة باتجاه الاستفادة منه، والوقوف على مكامن الحداثة التي يجب الاخذ بها.
ورأى البعض ان يكون لنا تراث وأننا لسنا بكائنات تراثية كي تتفاعل مع العلم والثقافة أينما وجدت لفائدة الوقوف على باب النهضة والانطلاق للمستقبل الافضل .. وهذا سياتي بإعادة النظر في آليات التعاطي مع الثقافة من خلال معطيات جديدة لتمريرها الى المتلقي، حيث لاحظ البعض ضعف التلقي وبالتالي رأوا تفعيل استهلاكها وانتاجها وكذلك مأسسة الثقافة إنطلاقاً من هذه الجائزة التي تستهدف التوازن مع الآخر، وتمكينه من الاطلال السوي علينا مع تفعيل دور التبادل الثقافي والفكري.. كما أكدوا على دور الشارقة في صنع الحوار العربي العربي، والعربي الاجنبي وثمنوا فكرة الجائزة، واعتبروا ان الشارقة بهذه الجائزة تتوج حزمة كبيرة من الجوائز المتنوعة والمتعددة في الفنون والآداب والمسرح والثقافة والكتاب وكلها تشكل مع باقي المنتوج الثقافي أداة مهمة للتغيير وتجذير الهوية.. وأن استمرارها  بهذه الادوات طوال الوقت قد أهلها لأن تكون مثابة مشعة بالأمل وبإمكانات النهوض العربي الذي يحتاج الى إرادة تعززها الشارقة بمشروعها الثقافي الذي يرعاه حاكم مستنير يرنوا الى بناء المستقبل المنشود لهذه الأمة ومما يخدم الثقافة العربية والانسانية معاً.
في ختام الندوة أكد المنتدون إثر النقاشات  التي أعقبت الاوراق المقدمة على أهمية الجائزة في التعريف بالثقافة العربية ورأت ان الجائزة من هذا المنطلق يجب ان تتحول الى رافعة للنهضة وأن تكون مدخلاً للتداول الحضاري والانساني وخاصة أنها تسلط الضوء على الثقافة العربية في المنظور الانساني وتقدر العاملين في خدمة هذه الثقافة الانسانية ، كما أنها تفتح أفاق التلاقي وخاصة أنها تمنح في كل دورة لفائز عربي وآخر أجنبي .

وتمنوا أن تتقدم  هذه الجائزة الدولية بخلق أدوات أكثر شمولية لخدمة للثقافة العربية والتعريف بها لدى الآخر .