|
عرار: د.خليل الرفوع - كان العرب قبل الإسلام يقطنون رقعة تمتد من المحيط الهندي جنوباً إلى شمال العراق شمالاً، ومن الخليج العربي شرقاً إلى البحر الأحمر الذي عُرف ببحر القلزم غرباً. ولا شك أن هذه المساحات العريضة الواسعة تتباين في تضاريسها ومناخها وبيئاتها، وهذا أثّر في التكوين الثقافي والديني والفكري للعرب، ويمكن أن ينظر نظرة أخرى؛ إذ كان هناك ما يسمى «الحضر»، وهم أهل القرى العربية والمراكز الحضارية كاليمن والحيرة ومكة ويثرب والشطائف ويُطلق عليهم «أهل المدر» (البيوت الطينية). وهناك البدو، وهم الذين يسكنون على أطراف الحضر. وهناك الأعراب الذين يسكنون في جوف الصحراء، ويعيشون على مصدر اقتصادي وحيد هو الإبل. ولكل بيئة من هذه البيئات ظروفها التاريخية والجغرافية، لكن ما يجمع هذه العناصر هو ذلك النظام القبلي أو العُرف القبلي الذي ينظم علاقاتهم الداخلية والخارجية. أما من حيث الامتداد التاريخي فهناك ما يسمى «الجاهلية الأولى» التي لا نعرف عنها كثيراً، لكنها امتازت بنتاجها في فن العمارة، كثمود وعاد وسبأ وحمير ومعين. وهناك ما يسمى «الجاهلية المتأخرة»، وهذه تمتد من مائة وخمسين أو مائتين إلى مجيء الإسلام. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 09-12-2011 02:47 مساء
الزوار: 2965 التعليقات: 0
|