|
عرار: شعراء المهرجان يتفاعلون مع ندوة البازغي وعكاشة ...لا استغناء عن القصيدة العمودية والشعر هو الأثر وليس الشكل عرار- دلال غزيل:الهدف من الندوات هو التلاقح الفكري بين جميع المدارس الأدبية عامة والشعرية خاصة، وهي فرصة نحو مد قنوات التواصل الأدبي بين الأكاديميين، الشعراء، النقاد والحاضرين من الفئة المثقفة. عنوان الندوة التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الثانية عشرة "القصيدة العمودية .. شكل فني أم مرجعية ثقافية" والمتأتي من جدل واسع يجوب بنا في سائر الحقول المعرفية، أثار العديد من الأسئلة بين الحضور وشعراء المهرجان خاصة، وقد لوحظ ذلك عبر المداخلات بعد انتهاء الندوة. الجدلية الواسعة حول القصيدة العمودية جعلت الشعراء الحاضرين يتفاعلون مع أطروحات الناقدين د. سعد البازغي و د. رائد عكاشة، فقد تحدثت الشاعرة الجزائرية شفيقة وعيل عن القصيدة العمودية وجدلية الهوية والتحديث، مبينة أن الحديث عن مرجعيتها حديث ممتلئ بأسئلة جدلية كثيرة أهمها موقع التراث من الحداثة وعقلانية التعاطي معه بوصفه رافدا من روافد الهوية العربية، كما تطرقت إلى أن الندوة قد غطت البعض من هذه الأسئلة مع إعطاء أمثلة حول المواجهة والاحتكاك بين القصيدة العمودية وحركات التجديد التي تمثل القصيدة الحرة ،ثم قصيدة النثر لاحقا. من جهة أخرى أعرب الشاعر اليمني عبدالواحد عمران من خلال تفاعله مع الندوة عن جمالية تعدد الأشكال الشعرية، مشيرا الى ان القصيدة العمودية ليست بالجديدة على النقد العربي، والخروج على الشكل العمودي من وجهة نظره لا يعني تجاوزه بل التجديد منه، مؤكداً أن الخروج ليس عيبا، فمهما اختلف الإناء يظل العطر عطرا، مؤكدا أن الشعر هو الأثر وليس الشكل. من جانب آخر تدخل الشاعر الفلسطيني محمد ادريس ليعبر عن كون القصيدة العمودية هي مرجعية للشعر العربي ولا يستغني أي شاعر معاصر عن هذه المرجعية، فالكل حسب رأيه خرج من عباءة الشعر العمودي مع تبيينه إنه ليس هناك إشكالية بين الشعر الكلاسيكي والشعر الحر (المنثور)، فالشعر الحقيقي كاللؤلؤ لا يضيره إن كان منظوماً أو منثورا. أخيراً عقب الشاعر السعودي أحمد الحربي على ما قاله الدكتور البازغي بقوله: على الرغم من أن قصائد التفعيلة كانت تحمل ملامح موسيقية وتفصيلات خليلية ومنوعة القوافي إلا أن العقاد اعترض عليها، ثم بعد تجاوز مرحلة التفعيلة جاء الشعر الحر أو القصيدة النثرية فاعترض عليها أحمد عبدالمعطي حجازي، ويبقى السؤال هنا، ما الذي دفع حجازي إلى معارضته قصيدة النثر وهو الذي كان يطالب بالتجديد؟ وانتقل إلى إبداء رأيه حول ما قاله الدكتور رائد عكاشة، فأكد على أننا قد تجاوزنا الحداثة وقصيدة النثر, لكن مرحلة الحداثة لم تحدث تأثيرا كما كان ذلك في أوروبا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. من جهة أخرى ستبث عرار كامل الندوة مسجلة بالصوت والصورة حيث ثار جدل عبر وسائل الإعلام العربية من صحافة ومواقع الكترونية حول ما تم طرحه فيها ونظرا لأهميتها وحتى لا يبقى الأمر مثار للجدل سيتم نشرها في عرار . الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: السبت 18-01-2014 08:19 مساء
الزوار: 2975 التعليقات: 0
|