|
عرار: د.ناديا بو هناد :نهدف لمساعدة المُشارك لتحسين أدائه الجسدي وردود أفعاله في المراحل اللاحقة عرار:أوضحت الدكتورة ناديا بو هناد التي تقوم بتحليل شخصيات الشعراء المشاركين في برنامج شاعر المليون، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بإمارة أبوظبي، أنّ بداية التحليل النفسي ولغة الجسد للشعراء المشاركين في برنامج شاعر المليون كانت في موسمه الخامس 2012 حيث تمت إضافة الفقرة النفسية في بداية البرنامج لتسليط الضوء على ملامح شخصية المتسابقين الـ48، وفقرة أخرى قبل نهاية البرنامج لقراءة لغة الجسد عند المتسابق خلال إلقاء القصيدة وخلال تفاعله مع لجنة التحكيم. وقد ارتأت اللجنة المنظمة أن يتم في الموسم الحالي اختبار المتقدمين لفئة المئة في الاختبارات النفسية والشخصية قبل أن يتم التوصل إلى المشاركين للمسابقة. فالاختبارات الشخصية والنفسية لها دور في تقييم الشعراء واختيار قائمة الـ 48. وذكرت أنه في الموسم الخامس لبرنامج شاعر المليون لم تكن فقرة التحليل النفسي ولغة الجسد مرحبا بها من قبل معظم الشعراء المشاركين والمتابعين للبرنامج وخاصة الشعراء في منطقة الخليج العربي، حيث كتبت مقالات وتقارير بالإضافة إلى التعليقات التي تستنكر والتي تسخر من مثل هذه الخطوة. لكن مع دخول البرنامج بالفقرة النفسية الشهر الثاني، بدأ المشاهد والجمهور وحتى الشعراء المشاركون وغير المشاركين في استيعاب الهدف من فقرة التحليل النفسي ولغة الجسد بالنسبة إلى المشارك. وأكدت أنها تتفهم أسباب الرفض والهجوم على فقرة التحليل النفسي من الشعراء، فكما ذكر أحد الشعراء الذين شاركوا في أحد المواسم السابقة أن الشاعر مكانته عالية فكيف يتم انتقاده!، وكان يبدو من تعليقه أن الآيات القرآنية في هذا الصدد اختلطت عليه تماما كما اختلطت عليه فكرة التحليل النفسي والتي لم تكن تهدف إلى الانتقاد كما يزعم البعض. وتابعت بوهناد: كما أتفهم أن الإنسان بطبيعة تكوينه الفكري والنفسي ومهما كانت ثقافته أو درجته العلمية أو خلفيته الاجتماعية يُفضل بل ويحب أن يسمع الإطراء والمجاملات لا الملاحظات والانتقادات وخاصة الرجل، خصوصا إذا كانت الأنا لديه مهزوزة نوعا ما. وأتفهم الخوف من أن يتلقى المتسابق ملاحظات من مختصة نفسية، وهي امرأة، عن شخصيته ولغة جسده وأمام الجمهور. وأكدت أنّ تحليل الشخصية ولغة الجسد فيها الكثير من تعرية الشخصية لكن ذلك لم ولن يحدث بطريقة سلبية بل كانت وستكون بطريقة إيجابية الهدف منها مساعدة المتسابق لتحسين أدائه الجسدي وردود أفعاله في المراحل اللاحقة. كما أكدت أنه لا يوجد مكان للانتقادات ولا الملاحظات السلبية احتراما للمتسابق ولأسرته وقبيلته التي تتابع. إنما كل ما أقدمه هو ملاحظات إيجابية وبعض الملاحظات البناءة لأنه لا يوجد إنسان كامل وإن كان شاعراً. أما أن يتوقع الشاعر المتسابق أنه سوف يتم مدحه من بداية البرنامج وحتى النهاية فهذا لم يحدث ولن يحدث لأنه ليس بنبي وليس بكامل. قراءة لغة الجسد على أيدي غير المختصين النفسيين لا تعني الكثير بل وتكون ناقصة في كثير من الأحيان، لذلك تم اعتماد الاختبارات الشخصية في الموسم الخامس وإضافة الاختبارات النفسية في الموسم الحالي للمشارك. واختتمت بقولها إنّ ما أقوم به على المسرح هو قراءة لغة جسد المشارك أولا بناء على نتائج الاختبارات الشخصية وبناء على ما يستجد من حركات الجسد التي يقوم بها طبقا للموقف والمحتوى الذي هو فيه. وكشفت أخيرا ً أنه في الموسم الخامس من شاعر المليون لم يتم الإعلان عن النتائج الكاملة للمتسابقين، فكيف لي أن أصف شاعرا ما بأن لديه ميولا انتحارية وأن آخر يُعاني من وساوس وثالث يعاني من اكتئاب، وهل يحق لمثل هؤلاء أن يكونوا قدوة لغيرهم من الشعراء؟ من يحمل لقب شاعر المليون في المسابقة التي نجحت عالمياً عليه أن يكون صاحب شخصية متزنة وكاريزما مؤثرة وذا أسلوب راق في التعامل مع الناس قبل أن يكون شاعرا مرهف الحس. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 01-04-2014 05:23 صباحا
الزوار: 2786 التعليقات: 0
|