|
عرار: عرار- بوابة الشرق-طه عبدالرحمن:شهد مسرح قطر الوطني مساء اليوم حفل تكريم الفائزين بجائزة الدولة لأدب الطفل، وذلك عن دورتها الخامسة للعام 2013، وذلك بحضور سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، والذي قام بتكريم الفائزين بالجائزة، وكذلك الفائزين في ورش المهرجان الثقافي الذي أقامته الجائزة أخيرا، وسط حضور عدد من المهتمين والدبلوماسيين والمثقفين. وشملت الجائزة هذا العام عددا من مجالات الإبداع المختلفة وهي النص المسرحي والدراسات الأدبية والقصة والموسيقى والألعاب الإلكترونية، وشمل التكريم الفائز بالجائزة الأولى في مجال النص المسرحي والتي ذهبت مناصفة إلى كل من الكاتب السوري نور الدين الهاشمي عن عمله المسرحي "ساحة الأحلام " ، والكاتب المصري محمد فتحي الشرقاوي عن عمله "كلمة وحرف". وفي مجال القصة تم تكريم كل من القاص التونسي يوسف بن علي رزوقة عن عمله "أطفال القمر" ، والسوري حسان عبدالباسط الجودي عن عمله "كيف تصبح عالما"، واللذان فازا بهذا المجال من الجائزة مناصفة. وكان قد تم حجب الجائزة في كل من مجالي الموسيقى وأغاني الأطفال، وألعاب الأطفال الإلكترونية، وذلك لعدم ارتقاء الأعمال المشاركة إلى المستوى المطلوب الذي تسعى إليه الجائزة. وخلال الاحتفال تم تكريم الفائزين في ورش المهرجان الثقافي، وهم لولوة عبدالعزيز الأنصاري وحصة الكواري (ورشة الرسم على الآيباد)، معلوف سيف المهندي والمها فؤاد فخرو(ورشة الخط العربي)، آمنة عبدالله وبدرية أحمد (ورشة القارئ المتمكن). كما تم تكريم البراعم من المبدعين بالتعاون مع مركز قطر الثقافي الاجتماعي ، ومنهم أحمد محمد خليفة الكبيسي، علي المري. وفي كلمته بالاحتفال، وجه سعادة الوزير التحية إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، "الذي ندرك مدى حرص سموه على الطفل وتوجيهه بالاهتمام به". كما وجه سعادته التحية إلى راعي نهضة قطر الحديثة، صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، "الذي رسم أبعاد نهضة قطر الحضارية، ولصاحبةِ المُبادرةِ في استحداثِ هذهِ الجائزةِ، صاحبةِ السّموِ الشّيخةِ موزا بنت ناصر، التيْ كانَ لسموِّها قصبُ السّبقِ في انطلاقِ الجائزةِ واستمرارها". وقال سعادة الوزير إن الاهتمام بالطفل وتلبية متطلباته الثقافية تمثل أحد ركائز رؤية قطر الوطنية 2030 "فقد أدركت قيادتنا الرشيدة ومنذ وقت مبكر أن الاستثمار في الإنسان إنما يمثل القيمة الأساسية للتنمية، وفي إطار هذا التوجه أولت الوزارة اهتماماً كبيراً بثقافة الطفل من خلال ما تقدمه من أنشطة ثقافية متنوعة تعزز تنمية مواهبه وترقى بثقافته من جميع الجوانب". ونوه إلى الدور الفعال للأسرة في التنشئة الثقافية للطفل، والحاجة إلى تضافر الجهود عبر التنسيق بين وزارة الثقافة والمؤسسات التربوية والتعليمية وكافة مؤسسات المجتمع المدني لتوفير الأجواء الملائمة والإمكانات المناسبة لتنمية مهارات الطفل وقدراته الإبداعية ومعرفة احتياجاته الثقافية والأدبية والعمل على تلبيتها بصورة صحيحة. وقال إن الاحتفاء بالفائزين بجائزة الدولة لأدب الطفل في دورتها الخامسة، يعني أننا تجاوزنا التأسيس إلى مرحلة الإسهام والمشاركة الفاعلة في تعزيز أدب الطفل في الوطن العربي، وأصبح للجائزة اسمها المميز في الأوساط الثقافية العربية. وإن كتابها ومتابعيها حريصون على الاستمرار معها، رغم عدم فوزهم في الدورات الماضية؛ مما يعني أنهم مساهمون في البناء الأدبي للطفولة، وحريصون على رفد مكتبتهم بما هو راق ومميز. طباعة الأعمال المتميزة وتابع :إنه "حرصاً منا على أن تأخذ الأعمال المتميزة التي لم ترشح للفوز طريقها، قررنا طباعتها على نفقة وزارة الثقافة والفنون والتراث، وهذه خطوة نحسب أنها تسهم في رفد مكتبة الطفل العربي وزيادة المنتج الأدبي". لافتا إلى سعي الوزارة وبجهد واضح إلى تبني فكرة إخراج الأعمال المسرحية الفائزة، وتقديمها في الداخل والخارج. وأعرب عن أمله في أن يكون مجال موسيقى أغاني الأطفال في الدورات القادمة أكثر تميزاً؛ "بغية اختيار ما هو ملائم لطفلنا؛ لِنُحسن من تذوقه الجمالي للموسيقى . كما نسعى إلى تطوير المجالات الأخرى الخاصة بالجائزة؛ كي تتماشى مع التطور الحاصل في عالم المعرفة وسياقاته الإلكترونية". وشدد على حرص الوزارة على دعم الجائزة بشكل مباشر فلم يقتصر عملها على تنظيم الجائزة السنوي وإنما قامت بتنفيذ العديد من الورش والندوات والمهرجانات المتعلقة بثقافة الطفل وهو ما يدعونا إلى توجيه الشكر والتقدير إلى لجنة أمناء الجائزة على ما يقدمونه لأبنائنا وأحفادنا على امتداد الوطن العربي من عطاء مثمر. وألقت الأستاذة نوف إبراهيم العبدالله، عضو لجنة أمناء الجائزة، كلمة الجائزة. مؤكدة أن "الجائزة منحة إبداعية قدمتها دولة قطر ، تشجيعاً للأجيال الجديدة من الأدباء والمثقفين والفنيين والمهتمين بالمنتج الموجه للطفل، كي يقدموا لفلذات أكبادنا زاداً معرفياً يعينهم على كشف مفاتيح الحياة". معربة عن سعادتها بالتجاوب الكبير الذي حدث من قبل الأدباء والمثقفين والفنانين المهتمين بأدب الطفل. وقالت إن هذه الجائزة ستشجع الإبداع في مجال أدب الطفل العربي ما يعزز الارتباط القومي والإنساني للأطفال العرب أينما كانوا. لافتة الى أن الجائزة وجدت لتكون عاملاً في تعزيز المنتج الثقافي الموجه للطفل وتشجيعاً للأدباء والكتاب والشعراء والقاصين والفنانين والموسيقيين في شتى مجالات أدب الطفل على أن ينتجوا شيئاً مميزاً ومبتكراً يعبر عن ثقافتنا العربية الإسلامية ويشجع وينمي بعض القيم المعنوية للطفل في حياته مثل قيم الانتماء للوطن وتعزيز الهوية وقيم التسامح وقبول الآخر، وقيم عملية مثل حب العمل والعلم إلى غير ذلك من القيم الإنسانية العليا . وأضافت أن أدب الطفل ليس عبارات تكتب أو لعبة تصنع ، بل هو أسلوب وطريقة حياة يساهم في تعزيز رؤية الطفل المستقبلية في فهم واستيعاب الحياة بجوانبها الجمالية والعلمية. مشددة على أهمية أن تتماشى مجالات الجائزة مع التطور الحاصل في العالم المتسارع ، وأن تكون حافزا في تنشيط العصف الذهني للطفل ليرسم بنفسه مقومات الإبداع الإنساني. وقالت إن الجائزة سوف تشهد خلال الدورة القادمة والتي تليها تحولا نوعياً في أساليب التعامل مع مجالات الجائزة . لافتة إلى أن نجاح الجائزة واستمرارها بهذا الشكل المميز لم يكن ليتحقق , لولا الدعم الكبير من قبل دولتنا الغالية بقيادة أمير البلاد المفدى ورعايته لكل مناحي الحياة، "ولا ننسى رعاية سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث الذي أعطى هذه الجائزة كل الاهتمام لخدمة أدب الطفل والارتقاء بها إلى أرفع المستويات". الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأحد 15-06-2014 02:17 مساء
الزوار: 6023 التعليقات: 0
|