|
عرار: سفيطلة, صوت عجّل ينثر شدو الكلام وبكّر ذات ربيع يحضن ذاك اللّقاء, سفيطلة أعادت لنا زمن البدايات والاخضرار يمسح الأمكنة يسقي الشّوارع حبّات عشق طروب. حكي أرواح, حدي حروف ولا وجهة لنا سوى تقاسيم تردّد ما سكن الأصوات من ألفة إخوان صانوا أمانة القول وصدق المواقف. سبيطلة أسطرت بعضنا وخلّدت جلجلة الحلم حين ابتدأنا الحكاية. خذ وجهك إلى عشبها واغسل ما اغبرّ من كلمات, تدفّق ان كنت تعشق سيل البدائع وانتشر سبيطلة تكتب, سبيطلة تسهر واللّيالي خير من ألف هديّة. مهرجان تراثنا هويّتنا كان لك بللّ همسك وطفق يرتشف حبرك النّاصع . لا تدع صمتك يغرق فيك واسكب فنن البوح عتّق بصرك كي تعاد الملحمة. استعد طفولتك و افتح القصر , هنا تنبت أجمة عشق وتنمو مفاصل ريح تسبقنا الى سماء تهطل فينا, يغمرنا نبض القرى, حنين امرأة إلى خبز ناصع الهمس وطرب رجل يكرع من صفاء الجبال. قد لا ندرك معنى الجمال ودلالة التبصّر أمام ضحكات صبية ولادتهم كانت طلائع عذوبة وبشائر سقف بلّله الرّذاذ. قد يعطّلنا الصّمت فنصمت, يطوّقنا البوح فنتنادم شهد المدينة وهي تدير أحداثها تصوّر رقص المقابر لأنّ الموت لا يشبهنا. لأنّ الدمّ المراق صار ضريح نور و نجمة يقطر لونها. أنت في سفيطلة تأخذ بعضك من بعضك , تجمّل, هنا مراسم حضارة حلاوة سمر لن يصمت له بريق. هودجك كلام جمّل القلب ,عزف أطرب الرّوح, وحبّ دثّر البوح . أنا لا أجامل. البشير الشّيحي: سوسة: تونس الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 24-04-2015 11:35 مساء
الزوار: 5214 التعليقات: 0
|