عرار:

عمان - إبراهيم السواعير - ضمن مبادرة حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى للاتحاد الشيخ الدكتور سلطان القاسمي في تأسيس 1000 بيت شعر في الوطن العربي، يُفتتح اليوم الأربعاء برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ أول بيت شعر في هذه السلسلة في محافظة المفرق، بحضور رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة عبدالله العويس.
ويشتمل حفل الافتتاح على كلمة لمامكغ والعويس بالإضافة لقراءات شعرية، ولوحات شعبية وعزف على الربابة، احتفاءً بالبيت الذي يؤمل منه احتضان الأصوات الإبداعيّة واجتذابها وتأطيرها في مشاركات منتظمة، أسوةً ببيوت الشعر التي تقدّم الأصوات المبدعة وتحتضن الملتقيات الإبداعية المحلية والعربية.
وكان رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة عبدالله العويس ألقى مساء أول من أمس مدير بيت الشعر الأردني أحمد الحراسيس، وقدم نبذةً عن اهتمام حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى الشيخ الدكتور سلطان القاسمي بدعم الثقافة العربيّة ومبادرته دعم إنشاء أول بيت شعر في محافظة المفرق، شارحاً أنها مبادرة تجيء ضمن مبادرة شاملة للقاسمي في إنشاء ألف بيت شعر في أقطار الوطن العربي كان أطلقها سموّه في اليوم الثاني من مهرجان الشارقة للشعر الشعبي في دورته الثالثة عشرة 2015 خلال لقائه المشاركين في المهرجان في دارة سلطان القاسمي.
وعرّف العويس، في الزيارة التي رافقه فيها مدير بيت الشعر في الشارقة الشاعر محمد البريكي ورئيس الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام محمد القصير والإعلامي في تلفزيون الشارقة رعد أمان، بجهود الشيخ القاسمي في الشأن الثقافي لتصبح الشارقة عاصمةً ثقافيةً لدولة الإمارات وعلى المستويين الخليجي والعربي كذلك، ذاكراً احتفال اليونسكو بكونها عاصمة القافة العربية، مبيناً قناعة القاسمي في تنفيذ مشاريع التنمية الثقافية والحفاظ على التراث والتفاعل مع الثقافات وتفعيل وسائط الثقافة بين الفئات المختلفة من خلال المتاحف والمراكز والمرافق الثقافية والعلمية والفنية والتلفزيونية والإعلامية.
وعرّف العويس بأيام الشارقة التراثية بصفتها وجهاً حيوياً من وجوه التراث الثقافي الإماراتي، معرجاً على مكتبة الشارقة وأهميتها العلمية، كما تحدث عن معرض الشارقة الدولي للكتاب، وأيام الشارقة التراثية، وأيام الشارقة المسرحية، ومهرجان الفنون الإسلامية، ملقياً الضوء على البرنامج الشهري الثقافي في الشارقة لتظلّ عاصمةً ثقافيةً عربيةً دائمة، من خلال الأنشطة المستمرة والورش الفنية والاجتماعات وما يتصل بهذا المجال.
بدوره أعرب مدير بيت الشعر الأردني أحمد الحراسيس عن تقديره لمبادرة حاكم الشارقة الشيخ الدكتور القاسمي، مهتماً بالتواصل مع بيت الشعر في الشارقة ، من خلال الأمسيات المشتركة والزيارات المتبادلة.
وألقى الحراسييس الضوء على بيت الشعر الأردني في نشاطاته واحتفائه بالمبدعين وعنايته بألوان الشعر الفصيح والنبطي واستضافته ضيوفاً عرباً وخليجيين، وتحديداً من الإمارات. وقدّم الحراسيس إطلالة على رسالة بيت الشعر الأردني التي تنطلق من الحرص على جعل الأدب الأردني والعربي بعامة في متناول الجميع على اختلاف مستوياتهم الثقافية، عبر تقديم الشعر الأردني والعربي بطرق مبتكرة، مع المحافظة على الهوية الأردنية العربية.
وأضاف أنّ رسالة بيت الشعر هي في الالتزام بدعم المسيرة الثقافية والشعرية المتميزة، والاهتمام بالطاقة الإبداعية الشابة، وتحقيق التنمية الثقافية المستدامة، والتواصل بين الشاعر والمبدع الأردني والعربي.
وقدّم الحراسيس نبذة عن بيت الشعر الواقع فوق المدرج الروماني التاريخي مباشرة ويطلّ على الساحة الهاشمية وجبل القلعة، على مساحة 3500 متر مربع، وكان سكنه الأمير نايف بن عبدالله حتى الخمسينات، وتحول بعدها إلى مدرسة، ثم قامت أمانة عمان بشرائه من علي البلبيسي عام 1994، لاستحداث دائرة جديدة هي (بيت الشعر الأردني) في عام ألفين، ليكون بيتاً للشعر وداعماً مستمراً للإبداع والمبدعين.
وذكر الحراسيس قيمة الجوائز التي يطلقها بيت الشعر الأردني كل فترة للعناية بالإبداع المحلي والعربي، ذاكراً جائزة الشاعر الراحل حبيب الزيودي في الشعر الفصيح والنبطي التي أعلنها مؤخراً وتلاقي قبولاً لتعلن في الشهر المقبل، وتأتي تكريماً للراحل الزيودي مدير بيت الشعر السابق لإبداعه الشعري وكونه صوتاً أردنياً مميزاً في المهرجانات والمنتديات المحلية والعربية، أخلص للشعر بلونيه الفصيح والنبطي، وكان قامةً أدبية رحلت في خضمّ العطاء.