|
عرار: عرار : للصقارة من الدول العربية الشقيقة وجود ملحوظ بأجنحة المهرجان التي تعددت وتنوعت لتشمل كل الجنسيات والأعراق والثقافات وتميزت قرية شمال إفريقيا بعرض للتقاليد المتبعة خلال ممارسة الصقارة في عدد من الدول العربية الواقعة في منطقة شمال إفريقيا، والتي ما زالت تُمارس فيها هذه الهواية التراثية العريقة، بالإضافة إلى قرية العراق والبحرين. من تونس يقول الصقار حميدة بن فرج: نحن في تونس نعمل بالصقارة أبا عن جد، حيث يعمل بها عائلات بكاملها تتوارثها وتعرف بها، وفي تونس هناك نوعان من الصقور وهما الصقر والباشق، وفيما يكون الصقر" قار " بمعنى ابن البلد، يكون الباشق " مار " بمعنى أنه يمر ببلادنا في رحلات الهجرة الخاصة به من أوروبا الى مصر والعكس ، وحينما يمر الباشق ببلادنا يتم الامساك به في شهر مارس ، واستخدامه في الصيد ، وفي شهر يونيو يختتم هذا الموسم بإقامة مهرجان كبير لهم ويتم بعدها اطلاق سراحهم لكي يلتحقوا بخلانهم في أوروبا للتعشيش والتكاثر، وفي رحلة عودتهم في اكتوبر ذهابا إلى صعيد مصر بحثا عن الأجواء الدافئة نتركهم خاصة وأنهم يعودون بأفراخهم. أما الصقار طويل أحمد الحوتي وزميله الحوتي علي ، ومانويل دي ،فقد جاءوا من المغرب خصيصا وللمرة الأولى إلى الإمارات للمشاركة في هذا المهرجان العالمي يقول طويل: يالها من مشاركة عزيزة على قلوبنا ، ونحن جميعا نشارك الإمارات الشقيقة في عرسها التراثي الذي تقدم فيه تراثها للعالم وتساعد كل ابناء الشعوب المختلفة للإلتفاف حول هواية واحدة والتعارف والالتقاء وتبادل الأفكار حول هوايتهم المحبوبة وهي الصقارة ، ونحن هنا في جناحنا المغربي نقدم للعالم العربي والغربي فنون الصقارة المغربية وهي لا تختلف كثيرا عن الصقارة في دول شمال إفريقيا فالصقارة لدينا عبارة عن هواية يشتغل بها عائلات بكاملها تعرف بها ويتوارثها الأبناء ويعرفون بها عبر العصور المختلفة . ومن العراق يقول الصقار طارق الزركاني عضو جمعية الصقارين العراقية : الهدف من حضورنا هذا العرس الثقافي هو عرض تراثنا الثقافي العراقي بكل ما فيه وبالتأكيد التركيز على الصقارة في العراق بعرض معلومات عنها للزوار ، وفي الحقيقة فقد وجدنا في وجودنا هنا فرصة نادرة لتجمع كل الثقافات من كل انحاء العالم لنخبرهم بأن لدينا في ارض الرافدين ووادي النيل أولى حضارات العالم اشتهروا بتربية الصقور . ومن الخيمة القطرية يقول كل من عمير بن حمد النعيمي وراشد بن حصين العامري وراشد ين حليفة الكبيسي وخالد عبد الرحمن الكعبي يقول عمير بن حمد : كقطري أعشق الصقور فهي كائنات تختلف عن بقية أنواع الطيور، كما أنها هواية تعلم الصبر والشجاعة، فالصقر طائر شجاع وفي نظرة عينيه أنفة وشموخ قلما تجدها في طائر آخر ، وتعدّ تربية الصقور في قطر واحدة من الهوايات التي ما زال يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد. ومع الطفرة الاقتصادية التي تنعم بها هذه الإمارة ، تحولت الهواية إلى فن في تربية هذا النوع من الطيور واقتنائها، قبل أن تصبح وسيلة للتجارة والربح إثر ارتفاع نسبة مبيعاتها. يتابع راشد بين حصين : وفي سوق واقف، أحد أشهر الأسواق القطرية وسط الدوحة، تنتشر الكثير من محال بيع الصقور، وتتفاوت أسعارها وفقاً لأنواعها ، مشيرا إلى وجود أنواع رخيصة تبدأ من سعر 5 آلاف ريال قطري ، كما أن هناك أنواعا غالية الثمن لا يقدر على شرائها سوى الميسورون بعضها يصل إلى نحو 600 ألف ريال قطري . الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأحد 18-12-2011 06:00 مساء
الزوار: 1365 التعليقات: 0
|