هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ويختتم اليوم السبت، حيث قام بتقديم عرض حي لما كانت عليه هولندا في الماضي في عام 1830 ، في عصر الملكة صوفي حينما كانت هولندا تمثل  مركز الصقارة في اوروبا في القرنين السابع عشر والثامن عشر ، وقد قامت كل من الصقارتين الهولنديتين موني خريفيون وتاتريسيا لوكس بارتداء الأزياء التقليدية في ذلك الوقت بينما قام هو بارتداء الزي التقليدي للصقار وجلس يحيك أقنعة الصقور على الطريقة القديمة يقول:  وجود مثل هذه التظاهرة الكرنفالية، والاولمبياد الذي يشهده ارض المهرجان في مختلف الرياضات التراثية من صقور وكلاب سلوقية وهجن وخيل ، بالاضافة إلى ما يتمتع به المكان من مناخ رائع يوفر بيئة مثالية لاحتكاك وتمازج الحضارات والثقافات والتقاء الشعوب و من بينهم بالتأكيد صقاري العالم القادمين من 80 دولة والذين بلغ عددهم 700 صقار انه  أمر مذهل بلا شك.

يتابع :عبر جناحنا هذا نوضح  للزائرين بطريقة مبتكرة وجذابة تاريخ الصقارة في اوروبا لا سيما هولندا التي كانت تمثل مركز الصقارة في أوروبا ، في القرنين السابع عشر والثامن عشر ، وكانت تلك هي الهواية الرائجة لدى الملوك والنبلاء ، حتى أنها مورست في كل أسرة ملكية ، مع أفضلية للصقارين المتحدرين من فولكنزوارد ، أما الاسر الملكية الأوروبية التي لم تنخرج في الصقارة ، فهي غير مهتمة بدوائر المجتمع الراقي ، وكان زيادة الطلب على على صقور الشاهين ناتجة عن شغف الأسر الملكية للصقارة.

يتابع : وكان أهالي فولكنزوارد وغالبيتهم من الفقراء ممتنون لما يحدث ، فاستغلوا الموقف وابتكروا تقنيات لصيد صقور الشاهين المهاجرة. ومن خلال اتصالاتهم مع العاهل الدنماركي، حصل أبناء فولكنزوارد أيضا على تصريح لصيد صقور الجير في آيسلندا وإسكندنافيا. ولم يكن صقارو فولكنزوارد صيادين بارعين فحسب، بل كانوا أيضا حرفيين مهرة في صناعة تجهيزات الصيد مثل البراقع والأجراس وغيرها.

وبالإضافة إلى اصطياد الصقور وصناعة التجهيزات، قام صقارو فولكنزوارد بترويض طيورهم وتدريبها. وكانت تلك هي  توليفة المهارات التي جعلت منهم صقارين محترفين مفضلين لدى الأسر الملكية في أوروبا. ومكّن ذلك الصقارين من الاتجار بالصقور المدربة مقابل مال وفير وعرض فن الصقارة في جميع أنحاء أوروبا.