واشار مقرر اللجنة العليا لمعان مدينة للثقافة الاردنية غسان طنش إلى رصد ما يقارب الثمانية ملايين دينار لمركز معان الثقافي الذي هو حاليا في المراحل النهائية لإنشائه وسيسهم في تطوير الحراك الثقافي في محافظة معان ويشكل رمزا للثقافة والهوية الوطنية الأردنية خاصة ان المدينة شهدت بدايات تأسيس الدولة الأردنية وانطلقت منها جيوش الثورة العربية الكبرى.

وتستعد المدينة لاقامة الحفل الختامي برعاية رئيس الوزراء عون الخصاونة يوم الاثنين المقبل ,الذي يجيء تتويجاً لفعالياتها التي نظمتها على مدار العام .

ويتضمن الحفل عرض فيلم وثائقي حول فعاليات المدينة لعام 2011 وكلمات لوزير الثقافة الدكتور صلاح جرار ومحافظ معان عبد الكريم الرواجفة والمنسق العام للمدينة الثقافية احمد ابو صالح وقصيدة شعرية للشاعر محمد فناطل الحجايا و( اسكتش ) مسرحي للفنان حسين طبيشات وفرقته الفنية ووصلة غنائية وموسيقية لاوركسترا نقابة الفنانين الأردنيين وتسليم راية المدينة الثقافية لمأدبا مدينة الثقافة الأردنية لعام 2012 وتكريم المؤسسات الراعية ورؤساء اللجان .

وقال طنش ان اختيار معان مدينة للثقافة جاء لعدة اعتبارات تمثلت بالأهمية التاريخية والوطنية للمدينة وتوفر مقومات إقامة النشاطات الثقافية فيها والألوية التابعة لها، وتوفر الهيئات والمؤسسات الناشطة في العمل الثقافي والداعمة له والأهمية التنموية والسياحية والثقافية لإقليم البترا إضافة إلى تميز معان بالنشاطات والبرامج الثقافية خلال العام 2009 واستمراره لغاية الآن وتميز الملف الذي قدمته للجنة اختيار المدن الثقافية .

واشار الى ان الفعاليات التي اقيمت في المدينة اكدت على دور المحافظة وأبنائها في الإسهام بالنسيج الثقافي الأردني والعربي والإنساني اضافة الى ما يتوفر فيها من هيئات ومؤسسات وبنى تحتية .

وتحدث مدير ثقافة معان يوسف الشمري عن فعاليات المدينة التي انغمس فيها المواطن بالفعل الثقافي واصبح يشعر بالحراك والنشاط الملموس موضحا ان الفعاليات تناولت مختلف الجوانب الإبداعية التي لم تقتصر على الفعاليات المحلية والعربية انما على مستوى عالمي حيث كانت هناك مشاركات من كوريا والصين ورومانيا واندونيسيا.

وقال انه تم خلال الفعاليات عقد مؤتمرين عن المكتبات الأردنية، والعلوم التربوية بمشاركة عالمية , وانبثق مهرجان للنخيل في معان ، واخر للتفاح في الشوبك .

واشار المنسق العام لمعان مدينة الثقافة الاردنية الى الجهود التي بذلت ولم تكن ثمرة جهود فردية أو تخطيط ذاتي , بل كانت نتاج فعل معاني مشترك من جميع القطاعات والمؤسسات والأفراد مشيرا الى ان اماكن الفعل الثقافي كانت متنوعة ومتعددة على امتداد مساحة المحافظة.

ولفت الى الامسيات القصصية والشعرية التي اقيمت والتي بلغ عددها 42 امسية وشارك فيها شعراء المجتمع المحلي , وورشات العمل والدورات التي بلغ عددها 54 واشتملت على الحفر على المرايا وأساليب الحوار والمناظرة والعنف في الجامعات والمرأة واقع وطموح والجلوة العشائرية وغيرها .

كما اشتملت الفعاليات على عروض مسرحية بلغ عددها 76 من بينها 30 عرضا للأطفال اضافة الى أربعة مخيمات إبداعية و79 محاضرة وندوة ثقافية و11 حفلا فنيا وستة افلام وثائقية .

وقال انه وفي جانب الإصدارات، صدر 35 كتابا في موضوعات متنوعة وعلى سوية عالية، اشتملت ـ لأول مرة في المدن الثقافية ـ على موضوع الترجمة، وصدر ستة اعداد من مجلة معان الثقافية مشيرا الى انه لم تغب معارض الكتب عن المدينة حيث تم تنظيم 15 معرضا للكتاب .

وتم تنظيم 19 حفلا موسيقيا واجريت 11 مسابقة ثقافية في مجال المسرح والرسم والقصة واقيمت 63 حفلة فلكلورية منها اربعة عروض للفرق الروسية والكورية والصينية والرومانية .

اما الايام الثقافية والفعاليات الوطنية فقد بلغت 46 نشاطا , وكان هناك 11 حفلا دينيا , و50 معرضا فنيا تشكيليا وسبع رحلات تتبع ثقافي .

وكان لأمانة عمان الكبرى مشاركة فاعلة تضمنت تنظيم أمسية شعرية نبطية وحفل فني للفنان سعد ابو تايه وافتتاح جدارية ومعرض للكتب واخر للتصوير الفوتوغرافي وعرض فني لفرقة الامانة .

وتم تأهيل مسرح قاعة جمعية الأميرة رحمة بنت الحسن وقاعة مسرح غرفة تجارة معان وإنشاء ميدان باسم ميدان الثقافة (نصب تذكاري لمدينة الثقافة ) وانشاء مختبر إلكتروني لتوثيق التراث الشفوي وآخر للمكتبات في جامعة الحسين بن طلال اضافة الى تأهيل متحف للفنون الشعبية في منطقة الشوبك وتنفيذ 30 جداريه وانتاج برنامج اذاعي ثقافي نفذته اذاعة صوت الجنوب على مدار العام .