تستعد عمّان لإحتفالية عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2017، حاملة رسالتها ومضامينها من الفكر التنويري الذي يحمله جلالة الملك عبدالله الثاني للدفاع عن الإسلام الحقيقي ورسالته السمحة في المحافل الدولية، وتهدف الاحتفالية لتقديم إنتاج إبداعي وثقافي وفكري متميز.

 وقال الدكتور أحمد راشد أمين عام وزارة الثقافة: إنّ اختيار عمّان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2017 من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة–إيسيسكو- يأتي تكريساً للمكانة الرفيعة التي يحتلها الأردن في الثقافة العربية والإسلامية والإنسانية، وإلى إسهامات أبنائه عبر عصور ومراحل التاريخ المتعاقبة وإلى الإنجازات الثقافية والحضارية ومساهماته في بناء الحضارة الإنسانية وتطورها، فقد شكّل الأردن عبر تاريخه حالة ثقافية وحضارية نادرة من خلال إنجازاته وإبداعاته المدهشة في مناطقه كافة.

وأضاف راشد: اختيار عمّان عاصمة للثقافة الإسلامية تأكيداً لمكانتها الرفيعة والمتميزة بين العواصم والمدن، فهذه عمّان حاضرة العروبة والإسلام، حاضنة الجمال والأدب والفن عمّان اللوحة الفسيفسائية الجميلة التي تجمع الأصالة إلى المعاصرة، يتعانق فيها التنوع الثقافي في لوحة إنسانية رائعة، متمثلة بالدفء والطيب والمحبة والتسامح. وتعتبر عمّان من العواصم دائمة الفعل والنشاط الثقافي، ففيها الأوابد التاريخية من مسارح وقلاع، وقصور التي تشي بعظمة إنسانها، وبتنوع الحضارات التي مرت عليها فأخذت منها وأعطتها، وفيها المراكز الثقافية التي تزخر بالأنشطة المتنوعة على مدار العام، وفيها تقام المهرجانات والأمسيات والمعارض .. ويتفاعل فيها نخبة رائعة من العلماء والمفكرين والأدباء والفنانين والمبدعين والأكاديميين .. وتتعدد فيها الهيئات والجمعيات والروابط الثقافية، والفرق الفنية.

وأكد راشد : إنّ برنامج عمّان عاصمة الثقافة الإسلامية سيكون برنامجاً حافلاً بالمشاريع والفعاليات والأنشطة بأنواعها وأشكالها المتعددة في مناطق المملكة كافة، ولن يقتصر برنامج عاصمة الثقافة الإسلامية على مشاريع وزارة الثقافة فحسب؛ بل سيكون هناك مشاركات فاعلة من العديد من المؤسسات الرسمية: وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والتربية والتعليم، والشباب، والسياحة والآثار، وأمانة عمّان الكبرى، ووسائل الإعلام المتنوعة وغيرها؛ فضلاً عن مشاركات مؤسسات المجتمع المدني من هيئات وجمعيات وفرق فنية، والمؤسسات الخاصة المعنية بالشأن الثقافي.وأختتم حديثه قائلا: ستتضمن المشاريع والفعاليات والأنشطة التي ستقيمها وزارة الثقافة الآتي: إقامة أسابيع ثقافية لبعض الدول الإسلامية، نشر عدد من الكتب ذات صلة بالمناسبة والأوضاع الراهنة التي تعيشها الدول الإسلامية، عقد مؤتمر فكري بمشاركة عربية ودولية واسعة، إقامة معارض متنوعة (كتاب، تراث، فن تشكيلي، خط عربي...)، إقامة ندوات ومحاضرات في مديريات الثقافة في المحافظات، إقامة مهرجانات ومواسم ثقافية في محافظات المملكة، إقامة أمسيات فنية وثقافية متنوعة في المحافظات كافة على مدار العام، إقامة فعاليات تتناول المناسبة في المفرق مدينة الثقافة الأردنية لعام 2017.