وام :تستضيف إمارة الشارقة يومي 27 و28 فبراير الجاري في جزيرة العلم " الملتقى الإماراتي لحقوق النسخ 2017" الذي تنظمه جمعية الناشرين الإماراتيين بالتعاون مع جمعية الإمارات للملكية الفكرية واتحاد كتاب أدباء الإمارات.

يسلط الملتقى - الذي يشارك به متخصصون من مركز تراخيص حقوق النشر والاتحاد الدولي لمنظمات حقوق النسخ - الضوء على الدور البارز الذي تلعبه منظمات الإدارة الجماعية خاصة مراكز حقوق النسخ المعنية بحقوق النسخ ولطباعة والنشر في تعزيز وحماية الاقتصاد الإبداعي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويركز الملتقى الأول من نوعه على عدة محاور رئيسية تسعى إلى إبراز دور منظمات الإدارة الجماعية خاصة منظمات حقوق النسخ في مجال تعزيز وحماية الإبداع من خلال تنظيم ومنح تراخيص نسخ ونشر الأعمال المحمية بموجب قوانين الملكية الفكرية وحماية الإبداع كونها حلقة الوصل بين ملاك الحقوق والنشر من جهة ومستخدمي هذه الحقوق من جهة آخرى بمشاركة عدد من الكتاب وممثلي الهيئات والمؤسسات الرسمية والأهلية المعنية بقضايا النشر والطباعة في الدولة.

ويتضمن برنامج الملتقى عددا من الجلسات الحوارية وورش العمل الهادفة إلى نشر الوعي بقضية النسخ والنشر وما لها من قوانين وضوابط .

وتتطرق ورشة عمل اليوم الأول إلى تعزيز الوعي بقضية حقوق النسخ والاقتصاد الإبداعي بمشاركة عدد من الناشرين وممثلي دور نشر ومسؤولي القطاعات التعليمية والمكتبات العامة ومراكز الدراسات والبحوث إضافة إلى عدد من المؤسسات الثقافية مثل المتاحف والمعارض وهيئات النشر وصالات العرض الفنية.

و يتناول المتحدثون .. أبرز القضايا المتعلقة بصناعة النشر إضافة إلى استخدام المواد المعرفية بصورة قانونية تضمن عدم العبث بالمنجزات الإبداعية لأصحابها ومدى أهمية التعليم والثقافة في تشكيل الوعي ونشره حول قضايا حقوق النشر والتراخيص وكيف يمكن لهذا القطاع بالشراكة مع الحكومات والمكتبات والمؤسسات الثقافية أن يلعب دورا رياديا وأن يكون نموذجا يحتذى في مجال تعزيز ونشر وحماية حقوق الملكية وحقوق النسخ والنشر إضافة إلى مناقشة آلية عمل التراخيص وغيرها من المحاور الأساسية.

و تنقسم جلسات اليوم الأول على ثلاثة موضوعات يشارك فيها نخبة من المتخصصين بصناعة المعرفة وسوق الكتاب حيث تشهد جلسة الأولى موضوع الإدارة الجماعية في القطاع الإبداعي عبر تعريف منظمات الإدارة الجماعية ودورها في حماية و تطوير الصناعة الإبداعية.

و تعرض الجلسة الثانية مهام منظمات حقوق النسخ وعملية التراخيص التي تمثل حلقة الوصل القانوية بين ملاك الحقوق من جهة ومستخدمي هذه الحقوق من جهة آخرى خلال التراخيص الجماعية.

و تناقش الجلسة الثالثة والآخيرة دور المؤسسات الثقافية والتعليمية في حماية أصحاب الحقوق بتناول الخطوات العملية لنشر الوعي حول حماية حقوق النسخ وتشجيع مكافأتهم.

و تنطلق أعمال اليوم الثاني بالجلسة الرئيسية تحت عنوان "إدارة منظمات حقوق النسخ" وتتواصل الفعاليات بجلسة عمل مغلقة تناقش قضايا تكاليف منظمة حقوق النسخ تشارك فيها كل من جمعية الناشرين الإماراتيين وجمعية الإمارات للملكية الفكرية واتحاد كتاب أدباء الإمارات ومركز تراخيص حقوق النشر لتختتم بعرض موضوع "اختيار النموذج الصحيح لمنظمي حقوق النسخ في دولة الإمارات العربية المتحدة وقضية التراخيص.

وعلى هامش فعاليات اليوم الثاني للملتقى تعقد فعالية لطلاب الجامعات ورواد الأعمال في مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع" بالجامعة الأمريكية في الشارقة حول أهمية حقوق النسخ ضمن ورشة عمل عامة بمشاركة عدد من الأساتذة والمستشارين وأمناء المكتبات.

ويشكل " الملتقى الإماراتي لحقوق النسخ " نقطة الانطلاق لإنشاء مركز لإدارة حقوق النسخ في دولة الإمارات العربية المتحدة تعزيزا لبيئة النشر والإبداع فيها وحماية لحقوق الملكية الفكرية وحقوق المؤلفين والناشرين حيث سينعكس إيجابا على صناعة النشر ويستقطب المبدعين ليتخذوا من دولة الامارات منطلقا لابتكاراتهم وإبداعاتهم في مختلف المجالات الفكرية والأدبية والثقافية وذلك انسجاما مع رؤية الإمارات 2021 الهادفة إلى أن تكون الدولة ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي لقيام الاتحاد.