بدأ الحفل بإدارة الدكتور سالم الفقيربقراءة نقدية للرواية  ووقف عند مجموعة من المحاور الرئيسة في الرواية حيث تحدث عن العنوان وعن تشكيلات العمل الروائي وما يقع فيه العديد من القراء والكتاب أيضا من خلط بين الراوي والكاتب، وبين دور القارئ المنتج الذي يضيف جديدا إلى النص، كما أشاربحكم تخصصه في نقد الرواية ونقد النقد إلى خلو الرواية من الإخطاء ولاسيما أنه تمثل التجربة الاولى للكاتب، وهذا ما نسعى إليه من خلال إيجاد جيل قادر على التعبير عن روح العصر بكل ما يحتويه، خاصة أن جيل الشباب انصرف عن الأدب والكتابة بصورة واضحة المعالم. 

ومن جانبه أشاد الأديب محمد عبد الوالي السعودي بهذه التجربة الشابة وتحدث عن الادب بمفهومه العام والخاص كما تحدث عن شقي الادب: الشعر والنثر مشيرا إلى أهمية معرفة عمود الشعر وعناصر القصة وتشكيلات الرواية، معرجا على شيء من مظاهر المسرح. كما تحدث السعودي عن لغة الرواية التي لا بد أن تتسق وتنسجم فيما بعد مع المتلقي؛ لتترك بذلك مساحة كبيرة من التأويل للمتلقي.

واستهل الشاعر محمد الشروش حديثه معبرا عن سعادته الغامرة خلال قراءة «خناجر الظل»، وأنه إنما قرأها بعين القارئ لا بعين الناقد، حيث توقف عند الراوي والشخوص والازمنة والامكنة التي رأى أن الكاتب قد أجاد رسمها، وجعل المتلقي يتتبع تلك الامكنة وكأنها جزء لا يتجزأ من ذاته.

وقال الكاتب مهند الرفوع أن الرواية التي خطها تسلك دروب الواقعية دون أن تتخلى عن الرمز الذي يرشح من مفرداتها وهي تصور ما يعانية ابناء الاطراف من التهميش بطريقة شائقة تجعل القارئ يتفاعل مع الاحداث دون ملل كما انها لا تبتعد عن القضايا المهمة لأبناء الوطن.

وفي نهاية الحفل قدم الكاتب نسخا من روايته  «خناجر الظل» للحضور الذي كان سعيدا بمثل هذا الحفل الذي يعد تجربة جديدة لم يعتد عليها من قبل.

ويشار إلى أن لواء بصيرا من أكثر المناطق التي يحمل أبناؤها درجتي الماجستير والدكتوراه على مستوى الوطن، حيث يشكل العدد الكبير من الكتاب والشعراء والنقاد والفنانين من أبناء هذا اللواء حالة إبداعية تستحق الدراسة والوقوف عليها.

المصدر : جريدة الدستور الاردنية