|
عرار:
الشعر موهبة وعطية من الله تعالى والشاعر ضمير الأمة وصاحب مشاعر راقية وأحاسيس مرهفة وهنا نتوقف مع الشاعر صلاح فتح الباب الذي اشتد عليه الألم فدخل على إثره العناية المركز بمستشفى النيل بالمؤسسة الكائنة بشبرا الخيمة التي عاش في بيت من بيوتها. عرفت الشاعر صلاح فتح الباب منذ أكثر من 35 سنة وكان يعيش في بيت بالقرب من عمارتنا والأكثر أنه كان يسكن قلبي وعقلي فهو بمثابة الأخ الكبير وكان يحرص على أداء الصلوات في مواقيتها ويفرح لكل نجاح ويعشق الوطن.. وكان شديد الحرص على التواجد معي في لقاءاتي مع الأبطال الذين كتبت عنهم ومنهم الشهيد الحي عبد الجواد مسعد سويلم ومحمد المصري صائد الدبابات وإسماعيل بيومي وصبري عطية وسمير عبد الرحمن وسمير عبد المنصف.. إلخ.. وذات مرة قال الشاعر الكبير صلاح فتح الباب في أكثر من برنامج إذاعي وللمقربين منه: كتب إبراهيم خليل إبراهيم عن أبطال وشهداء مصر شهادة خالدة خلود التاريخ وتفرد في هذا المجال بل يعد أكثر الكتاب على المستوى العربي والعالمي الذين كتبوا في أدب الحرب وقصص الأبطال والشهداء. كنا نذهب معا إلى الإذاعة والتليفزيون في برامج وفترات ولقاءات حول الوطن والأدب والثقافة وكان يفرح لأفراح الوطن ويحزن لأحزانه ونظرا لقربي منه كان يبوح في جلساته معي بمكنون ذاته فعندما توفى ابنه كتب قصيدة بعنوان (ذكرى الأربعين) وعندما قرأها أثناء جلسته معي بكى.. وتقول كلمات القصيدة: أذكر أيضا أن الشاعر صلاح فتح الباب أرتبط بصداقة مخلصة مع الكاتب الصحفي محمد عمر الشطبي رئيس تحرير جريدة الحياة بل وتزوج عصام شقيقه من ابنة الشاعر صلاح فتح الباب وكان أيضا من أعز أصدقائي وتوفى في ريعان شبابه وعندما توفى الكاتب الصحفي محمد عمر الشطبي يوم الثلاثاء 5 مارس 2013 كتب الشاعر صلاح فتح الباب: الشاعر صلاح فتح الباب برغم أشعاره الكثيرة إلا إن شعره لم يأخذ حقه في النشر من قبل الجهات المعنية ولأنه كان عفيف النفس لم يطرق الأبواب ولذا طالت غيبوبة من بيدهم قرار الطبع والنشر ولذلك قمت مع أخي وصديقي العزيز الشاعر والناقد رفعت المرصفي في عام 2010 بمبادرة طبع أول ديوان للشاعر صلاح فتح الباب وهو أحضان الصمت ضمن سلسلة كتاب صالون رفعت المرصفي الذي تأسس في شهر يناير عام 2003 ويعقد ندوته في الخميس الأول من كل شهر ومن خلال الصالون تعرف الشاعر على رواده وارتبط بهم وارتبطوا به ونجد ذلك في القصيدة التي كتبها الزجال عبد الشكور ضرار عمدة رواد الصالون عندما علم بنبأ وفاة الشاعر صلاح فتح الباب حيث قال: رحمة الله على روح أخي العزيز الشاعر الكبير صلاح فتح الباب وأتمنى من وزارة الثقافة طبع أشعاره لأن الكلمة حياة. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 03-06-2017 01:10 صباحا
الزوار: 693 التعليقات: 0
|