|
عرار: عرار : تختتم اليوم الأربعاء فعاليات مهرجان الظفرة في دورته الخامسة، والتي أقيمت تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونظمته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مدينة زايد بالمنطقة الغربية من 17 ولغاية 28 ديسمبر 2011. وبهذه المناسبة أكد رئيس اللجنة العليا المنظمة سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أن اهتمام ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" لمهرجان الظفرة كان له أبلغ الأثر في إنجاح كافة فعاليات هذا الحدث الإقليمي الدولي الهام، وتعزيز جهود إحياء تراث الآباء والأجداد وصونه وإيصاله للعالمية، مُشيراً إلى أن اهتمام القيادة الرشيدة بمهرجان الظفرة يعتبر أحد أهم ركائز المحافظة على الهوية الوطنية، وذلك تمشياً مع توجيهات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه". وقال المزروعي إن مهرجان الظفرة يثبت نجاحه وتفوقه من عام إلى عام، خاصة وأنه يقام برعاية كريمة من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبدعم واهتمام كبيرين من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، كما أن المهرجان يأتي تطبيقاً لاستراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث والدور المنوط بها للحفاظ على تراث الآباء والأجداد وترسيخه في نفوس الأجيال. وأكد أنّ مهرجان الظفرة نجح في تطوير فعالياته وتحقيق الأهداف التي وضعها للمسابقات التراثية التي استحدثت مؤخراً كسباق السلوقي والهجن، وسباق الصيد بالصقور الذي أقيم للمرّة الأولى هذا العام، وهو ما انعكس على الإقبال المتزايد من المشاركين والجمهور من أهالي المنطقة الغربية وكافة أنحاء الإمارات والسياح على حدّ سواء. وأوضح أنّ اللجنة العليا المنظمة وجهت بتذليل كافة العقبات التي يمكن أن تصادف عُشّاق الرياضات التراثية، والسعي لأن تستقطب كافة هواتها والحريصين على صون تراثنا. وأشاد على وجه الخصوص بنجاح مسابقة الصقور، والتي عزّزت من مفهوم الصيد المُستدام والحفاظ على البيئة، عبر استخدام الصقور المكاثرة في الأسر كبديل عن صقور البرية، وبالتالي ضمان استمرار هذا النوع النادر وبقاءه في الطبيعة. وتجاوزت قيمة جوائز المهرجان بكافة مسابقاته الـ 42 مليون درهم إماراتي (حوالي 12 مليون دولار أمريكي)، وتشير التوقعات إلى أن عدد الزوار فاق أكثر من 60 ألف شخص من الزوار والسياح الذين أبدعوا إعجابهم باستراتيجية الحفاظ على التراث العريق لإمارة أبوظبي بالتوازي مع القفزات الحضارية المرموقة التي حققتها دولة الإمارات في كافة المجالات. وحظي سوق الصناعات اليدوية الإماراتية الذي ضمّ 160 من المحلات التي تم تأثيثها من الطين والخشب وسعف النخيل، بإقبال واسع من الجمهور وخاصة من الأسر المواطنة والأجانب. وأضفت فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية التي أسستها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث طابعاً جمالياً على الدورة الخامسة من المهرجان، من خلال لوحاتها الفنية المميزة التي أثبتت تمتعها بإمكانيات استطاعت استيعاب مفردات الفن الشعبي واستقائه من ينابيعه ومواطنه التي نشأ فيها. وأكد أن اللجنة العليا حرصت على الاستفادة من تجربة الدورات الماضية ودراسة إيجابياتها وتعزيزها، إضافة إلى الأخذ ببعض الاقتراحات التي أسهمت بخروج المهرجان بالمظهر الذي يليق بما حققه من نجاحات وشهرة عالمية انتشر صداها في مختلف الدول، مُشيداً بدور الإعلام في نقل فعاليات المهرجان والتغطية المميزة التي سلطت الضوء على الجهود المبذولة للحفاظ على التراث العريق لدولة لإمارات. فقد حظيت فعاليات المهرجان بتغطية إعلامية واسعة ومميزة، حيث شارك في التغطية أكثر من 500 جهة إعلامية محلية وإقليمية وعالمية، وحرصت اللجنة العليا المنظمة على استقطاب الوفود الإعلامية من داخل وخارج دولة الإمارات، وهيّأت لهم مركزا إعلاميا وفّر كافة التسهيلات لتغطية هذا الحدث التراثي والسياحي المميز. من جهة أخرى، طالب المشاركون بمسابقات مزاينة الإبل في مهرجان الظفرة الخامس بعقد ملتقى لملاك الإبل المشاركين بالمهرجان يتبادلون فيه الأفكار والآراء حول أبرز ما يُمكن القيام به لتعزيز هذه الفعالية التراثية والحفاظ على رونقها، وزيادة تفاعل جميع ملاك الإبل بها مما يسهم بالارتقاء بها وتمثيلها أفضل تمثيل للتراث الإماراتي. وشهدت منافسات المزاينة هذا العام تحدّ كبير أفرز مفاجآت عديدة أبرزها غياب بعض الأسماء اللامعة لإبل معروفة عن منصات تتويج المركز الأول، فيما أكدت أخرى تفوقها وجدارتها في الحصول على المراكز الأولى. وحملت الدورة الخامسة الكثير من التجديد في مسابقتها الرئيسية، منها زيادة عدد أشواط مزاينة الظفرة لأكثر من 50 شوطا، وكذلك إضافة أشواط الظفرة التي تقتضي المشاركة بعدد 6 نوق لكل مُشارك، فضلا عن شوطي البيرق للمحليات الأصايل وللمجاهيم وهو الهدف الكبير الذي يسعى له المشاركون (حيث يتوجب المشاركة بـ 50 ناقة من سن الجذاع فما فوق) وجائزة المركز الأول لكل من هذين الشوطين مليون درهم إماراتي. وقد حرصت اللجنة العليا المنظمة بالتنسيق مع الجهات المعنية على التيسير والتسهيل على ملاك الإبل المشاركين في المهرجان من خارج الدولة من خلال توفير منح الشهادات الصحية للإبل المغادرة من المنافذ الحدودية عقب مزاينة الظفرة للإبل، خاصة وأنّ شهادات الخلو من الأمراض تعتبر أساسية وضرورية في المنافذ لخروج ودخول الإبل. - ساهم مهرجان الظفرة في إنعاش الحياة الاقتصادية في المنطقة الغربية بشكل واضح وكبير، حيث تشهد مدينة زايد والمناطق القريبة منها رواجا اقتصاديا غير مسبوق قبل وأثناء المهرجان. وكانت دراسة اقتصادية أكدت في وقت سابق أن المردود الإيجابي على المنطقة الغربية من جراء المهرجان، قد تجاوز أضعاف ميزانية الحدث، وذلك مقارنة بين ما تمّ إنفاقه وما تحقق من عائد ترويجي واقتصادي للمنطقة الغربية. فالمهرجان ساهم في التعريف بالمنطقة الغربية على نطاق عالمي واسع مع انطلاق الدورة الأولى في عام 2008، واليوم فإنّ الشهرة الدولية التي تتمتع بها مدينة زايد شهرة كبيرة، وخاصة مع الاهتمام الكبير من قبل المئات من المؤسسات الإعلامية الإقليمية والدولية المعروفة، والتي أشادت بدور المهرجان في تطبيق الاستراتيجية الثقافية لأبوظبي وبجهود صون التراث، ووصفته بأنّه أكبر مهرجان لحياة البداوة في العالم، حيث تتحوّل منطقة الظفرة عند أبواب الربع الخالي إلى مقصد لقوافل الإبل والمشاركين من دول الخليج العربي. ويأتي هذا النجاح وهذه الإنجازات في إطار سعي القيادة الرشيدة لأن تجعل من المنطقة الغربية مقصدا ثقافيا وسياحيا على المستوى العالمي، وإلى تثبيت مكانتها على الخارطة الاقتصادية المحلية والإقليمية، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية وتطوير الإمكانيات البشرية.. وتوجه محمد خلف المزروعي بوافر الشكر والتقدير للرعاة الرسميين للمهرجان: مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة أدنوك، لدورهم الكبير في دعم وإنجاح هذا الحدث، وكذلك الشكر للرعاية المقدّمة من قبل شركة بن حمودة، ولداعمي الحدث: مجلس تنمية المنطقة الغربية، جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، مركز إدارة النفايات، "فزعة" للعمل التطوعي، اتحاد سباقات الهجن، ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، بلدية المنطقة الغربية، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وزارة الأوقاف، وزارة البيئة والمياه، وشركة أبوظبي للتوزيع. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأربعاء 28-12-2011 01:58 مساء
الزوار: 1327 التعليقات: 0
|