|
عرار: جائزة الشيخ زايد للكتاب ومشروع كلمة للترجمة يسهمان في الحوار الحضاري بين العرب والصين ... في إطار الدورة الرابعة لندوة الحضارتين العربية وجمهورية الصين الشعبية بأبوظبي عرار : شارك الدكتور علي بن تميم الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب مدير مشروع "كلمة" للترجمة بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث في الدورة الرابعة لندوة الحضارتين العربية والصينية التي نظمتها وزارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة أبوظبي خلال الفترة من 26-29 ديسمبر 2011 الماضي. وناقشت الندوة التي شارك فيها مسؤولون ومثقفون من الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أربعة محاور رئيسية تناولت استعراض أهم القيم المشتركة بين الحضارتين ودورها في إرساء أسس علاقات التعاون الاستراتيجي، وأهم الشخصيات التي أسهمت في الحوار الحضاري العربي الصيني ودور الثقافة العربية والإسلامية وأهميتها في تعميق المعرفة المتبادلة بينهما، وتحديد الأولويات والإجراءات المفصلة لتعزيز التعاون الجماعي بين الصين والدول العربية. كما استعرضت الندوة التي تأتي في إطار منتدى التعاون الصيني العربي الذي تأسس عام 2004، ويعتبر بمثابة بداية لمرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي بين البلدان العربية والصين، استعرضت واقع التعاون الثقافي العربي الصيني وسبل التعامل مع التحديات الثقافية التي تطرحها العولمة وتحقيق الرغبة المشتركة في تعميق المعرفة بالثقافتين العربية والصينية في الصين، والعالم العربي ومجالات تفعيل التعاون الثقافي والفكري والاجتماعي بين الجانبين. ومن جانبه قدم الدكتور علي بن تميم أمين عام جائزة الشيخ زايد مدير مشروع "كلمة" للترجمة محاضرة حول دور الحضارات في إرساء أسس علاقات التعاون الاستراتيجي العربي- الصيني، تحدث فيها عن العلاقات التاريخية بين الحضارة العربية والحضارة الصينية وأشار إلى أن هذا الاتصال التاريخي يحتاج إلى المزيد من البحث والاستكشاف للتمكن من رؤية أبعاده كاملة وتقديم سرد دقيق له ولنتائجه، مشيراً إلى أنه في عالمنا المعاصر، عالم القرية الكونية، يصعب ألا تلتقي الصين، البلد المؤثر اقتصادياً وسياسياً وثقافياً في العالم، بالعالم العربي الذي يملك خواص كثيرة مشتركة معه. ودعا بن تميم إلى أهمية البحث عن المشتركات الثقافية والحضارية بين الطرفين، كما لابدّ من البحث في عناصر الاختلاف بغية فهمها أولاً ثم تفكيكها، مشيراً إلى أن الاحتكاك الصيني العربي فيما مضى هو الذي أهدى العالم صناعة الورق، وهي من وجهة نظره نقطة لقاء وتأسيس لانطلاق علاقات تبادل ثقافي لابدّ أن يسبقها تعارف ثقافي بين الشعوب العربية والشعب الصيني. واختتم بن تميم محاضرته بالإشارة إلى أن هذه المؤتمرات تشكل حاجة وضرورة للبدء بهذا الاستكشاف الذي من دونه لا يستقيم حوار ولا بناء لأية علاقات طموحة واستراتيجية. وذكر أنه بصفته مهتماً بالجانب الأكاديمي والبحثي وخصوصاً من خلال عمله في أحد أهم مشاريع الترجمة في العالم العربي، وهو مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، فإنه يدعو إلى أن تكون الترجمة المتبادلة من العربية إلى الصينية والعكس، ضمن الأولويات التي من شأنها تعميق الفهم بين الجانبين، وقد لعب مشروع "كلمة" للترجمة دوراً مهماً في العالم العربي لتجسير الهوة بين الثقافتين العربية والصينية، وأشار بأن الترجمة لا يمكن أن تحقق أهدافها دون بادرة أخرى تسهم في تشجيع الحضور العربي علمياً وثقافياً وسياحياً في بكين، والصيني في مختلف العواصم العربية، وقبل أن نرى أعداد المتكلمين من العرب بالصينية، وأعداد المتكلمين من الصينية بالعربية، تشهد ارتفاعاً ملحوظاً وجدياً، فإننا لا نستطيع القول ببداية علاقات متينة واستراتيجية بين الطرفين. والجدير بالذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب التايعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث قد اختارت مؤخراً المستشرق تشونج جي كون من جمهورية الصين الشعبية شخصية العام الثقافية، تقديراً لما قدمه لأكثر من نصف قرن في حقل تعليم اللغة العربية والترجمة والدراسات العلمية في اللغة العربية في دول شرق الأقصى. عمل تشونغ بمناصب عدّة شملت رئاسة تحرير مجلة "تاريخ الآداب الشرقية" و"ألف ليلة وليلتان" و"تاريخ الأدب العربي الحديث" وغيرها. وله العديد من الكتب التي ترجمها، كان أهمها "ميرامار" للكاتب المصري الراحل نجيب المحفوظ، و"في بيتنا رجل" لإحسان عبد القدوس، و"فتافيت امرأة" للشاعرة الكويتية سعاد الصباح، و"ألف ليلة وليلة" بالإضافة قصائد مختارة لجبران خليل جبران وغيرها إصدارت مشروع "كلمة" عن الثقافة الصينية: الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الإثنين 02-01-2012 08:19 مساء
الزوار: 1266 التعليقات: 0
|