تقوم شعرية الديوان الجديد على إخراج الدال والدلالة من نسقيتها في الجملة الشعرية، ومحاولة تطهير الأشياء والحيوانات والنباتات من أنسنتها، عبر استعارات مضادة تهكمية ساخرة، فنجد في عنونة إحدى القصائد بدلا من “أثر الفراشة” الذائع الصيت “أثر الذبابة”، وكل ذلك للتأكيد على أن الشعر هو الداء والدواء.تقع المجموعة في 111 صفحة من القطع المتوسط.

ومن أجواء المجموعة ومن قصيدة القذى في عين اﻹبرة خيطٌ نقتطف:

الليلُ ثمرةُ النّهار
نقْتَسمُها قسمةً ضِيزَى
نتعارك بإشعال الأنوار
الله يُشعل قمره ونجومه
والشّياطين تحترق بشهبها
والبشر بمشاكٍ غربية وشرقية 
أمّا أنا، 
فأفتح عيني كبومة.