|
عرار:
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صباح أمس، في متحف الشارقة للآثار معرض «40 عاماً من التعاون الآثاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا». وتجول سموه في أروقة المعرض واستمع إلى شرح حول المعروضات الأثرية المكتشفة في دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن التعاون الآثاري مع جمهورية فرنسا. وينظم المعرض بالتعاون مع المعهد الفرنسي في دولة الإمارات العربية المتحدة - القسم الثقافي في السفارة الفرنسية، وبدعم من اليونسكو، وذلك احتفاء بمرور 40 عاماً على انطلاق التعاون بين الإمارات وفرنسا في مجال الآثار. علاقات ويحتفي المعرض الذي تستمر فعالياته حتى 31 يناير 2018، بالشراكة التاريخية الوثيقة التي جمعت ما بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا على مدار 40 عاماً وخلال هذه المدة كانت فرق التنقيب التي قادتها البعثة الآثارية الفرنسية قد باشرت أعمالها في عدة أجزاء من الدولة في كل من أبوظبي والشارقة والفجيرة ورأس الخيمة وأم القيوين. ومن أبرز المعروضات من أواخر فترة ما قبل الإسلام، فتتضمن عملات فضية، ورأس ثور من البرونز، ولوحة برونزية منقوشة باللغة الآرامية فيما تتضمن القطع المكتشفة من العصر الإسلامي مجموعة هائلة من الفخاريات والخزف المصنوعة محليا، أو جلبت إلى الإمارات من إيران والصين وتايلند. كنوز منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، قالت «يحظى التعاون ما بين فرنسا والإمارات في مجال الآثار بأهمية بالغة ضمن المساعي الرامية لاكتشاف التاريخ القديم في الإمارات والمنطقة بأكملها. وقد كشفت أعمال التنقيب الكثير من الكنوز التي وفرت لنا المعرفة والمعلومات الغنية عن الظروف الاقتصادية والاجتماعية لسكان هذه المنطقة في الماضي، بدءا من العصر الحجري الحديث وانتهاء بفترة الحكم الإسلامي». أما لودوفيك بوي سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة، فقال «إنه لفخر كبير بالنسبة لنا أن تشارك فرنسا في تنظيم هذا الحدث مع متحف الشارقة للآثار، وبالتعاون مع الهيئات في خمس مناطق كانت البعثة الفرنسية قد نفذت فيها عمليات البحث، والتي أتوجه لها بالشكر الجزيل. كما أننا حظينا بشرف الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والذي أتقدم له بالعرفان والتقدير. كما أعرب عن شكري للدكتورة صوفي ميري، مديرة البعثة الآثارية الفرنسية، والتي وضعت على عاتقها أمانة هذا المعرض بكل تفانٍ وشغف». وتتضمن قائمة الهيئات والمؤسسات الشريكة بتنظيم الحدث كلاً من المعهد الفرنسي في الإمارات، وهيئة الشارقة للآثار، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وهيئة الفجيرة للسياحة والآثار، ودائرة الآثار والتراث في أم القيوين، ودائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة. حضر الافتتاح إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من خولة الملا رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقــــافة، وخالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام، وعلي إبراهيم المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي، وعلي حسين المزروع مدير عام دائرة الرقابة المالية، ومحمد خلف مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، وعدد من المسؤولين وممثلي الهيئات الثقافية المعنية بالآثار. 100 يتضمن المعرض الفريد أكثر من 100 قطعة أثرية فريدة كانت البعثة الآثارية الفرنسية قد اكتشفتها منذ انطلاق أعمالها عام 1977 في الإمارات وذلك بالتعاون مع المختصين في الدولة. 7500 تسهم مجموعة الآثار المتنوعة المعروضة، وغير ذلك من الآثار المكتشفة في توسيع فهم تاريخ الإمارات، كما تلقي نظرة عميقة عبر تاريخ الإمارات باعتبارها مركز الطرق التجارية والمنطقة عبر التاريخ الذي يمتد لقرابة 7500 سنة. 1977 كانت فرق العمل التي تديرها البعثة الفرنسية قد باشرت عمليات التنقيب عام 1977 في مناطق جبل حفيت، والهيلي، والرميلة ضمن المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي وفي عام 1985، توسع العمل ليشمل مواقع أخرى في الشارقة لاحقاً. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 21-10-2017 06:12 مساء
الزوار: 1157 التعليقات: 0
|