|
عرار:
620 رحلة نظمتها محمية المرزوم في العام الماضي محمية المرزوم للصيد تستعد لاستقبال الصقارين وهواة الصيد تعلن محمية المرزوم للصيد في منطقة الظفرة عن بدء فعاليات موسمها الثالث ابتداءاً من يوم الثلاثاء الأول من نوفمبر 2017 لتستمر حتى شهر فبراير 2018. إذ تستقبل المحمية الصقارين وهواة الصيد والزوار للاستمتاع بالطبيعة والبيئة الخلابة التي تمتاز بها المحمية، إلى جانب ممارسة هواية الصيد وفق رسوم رمزية في متناول الجميع. وقال عبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية – الجهة المُشرفة على المحمية، إن محمية المرزوم مُتاحة لكافة أبناء الإمارات وزوارها وللسياح على مدار موسم الصيد،وأشار إلى أنها تختلف عن غيرها من محميات الحياة البرية في شتى أنحاء العالم، كما أنها تعد الأولى من نوعها من حيث التركيز على الصيد بالصقارة . وأكد المزروعي أن هذه المبادرة تأتي استكمالاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في دعم هذا النوع من الرياضات التقليدية والتراثية لأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، وانطلاقاً من الاهتمام الكبير الذي أولاه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيّب الله ثراه - للصقارة، باعتبارها إرثاً ثقافياً هاماً كبيرة وجزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية والتراث الإماراتي، حيث تتيح المحمية المجال للصقارين لممارسة هذه الهواية الأصيلة دون تحمل عناء السفر إلى خارج الدولة وضمن إطار الصيد المُستدام وفقاً لقانون الصيد في إمارة أبوظبي. وأوضح المزروعي أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية حرصت على تخصيص محمية المرزوم كمنطقة خاصة لممارسة الصقارة بالطرق التقليدية القديمة، إلى جانب الصيد بالسلوقي وغيرها، وبما يتماشى مع قانون الصيد الصادر عن دائرة البيئة بأبوظبي، والذي يقضي بتحديد مواسم ومناطق وأدوات الصيد المسموح باستخدامها داخل الإمارة. وأشار المزروعي إلى أنّ أهداف المحمية تتمثل في تقديم تجربة ثقافية وسياحية فريدة للصيد التقليدي في دولة الإمارات عبر موقع مميز وباستخدام وسائل تنقل بدائية، مع الحرص على استدامة الأنواع وتعزيز الوعي بالصقارة وصون البيئة والتراث، والتأكيد في ذات الوقت على الدور الهام الذي تقوم به إمارة أبوظبي لترسيخ مبادئ الصيد المُستدام، إضافة لتعزيز الاعتراف الدولي بالصقارة كتراث ثقافي إنساني. من جانبه، قال السيد أحمد بن هياي المنصوري، مدير محمية المرزوم للصيد، إن المحمية استقطبت في موسمها الثاني (نوفمبر 2016 - فبراير 2016) أفواجا ً كبيرة من الصقارين والسياح العرب والأجانب، وخاصة من عشاق الصقارة والسياحة الصحراوية، منهم نحو 1000 صقار و150 طفل برفقة ذويه، إضافة للعديد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية. وأضاف المنصوري أن المحمية في موسمها الثاني، نظمت نحو 628 رحلة صيد، وتم اصطياد نحو 2100 من الحبارى، إلى جانب الأرانب والظبي، وذلك وسط مساحة شاسعة من الطبيعة الخلابة ضمن أراضي منطقة الظفرة، مشيرًا إلى أن صيد الحبارى يتم من خلال استخدام الصقور، فيما يتم صيد الظبي باستخدام السلوقي. وقال المنصوري أنه نظراً لحجم الإقبال المتزايد على المحمية في كل موسم وتشجيعًا لممارسة الصيد التراثي، فقد أعلنت المحمية عن تخفيض نسبة رسوم الدخول للشخص الواحد، وكذلك منحت الأشخاص حرية الدخول بوسائل النقل الخاصة بهم مقابل رسوم رمزية لكل سيارة، مضيفًا إلى أن هذا الموسم سيشهد العديد من الفعاليات التراثية والمفاجآت الشيقة. ونوه المنصوري أنّ المحمية ستستقبل الزوار خلال موسم الصيد على مدار الأسبوع، من الجمعة حتى الخميس (بواقع 7 أيام أسبوعيًا)، وذلك خلال الفترة الصباحية والمسائية، ويتم استقبال الزوار ضمن فرق للصيد، بحيث يتكون كل فريق من 5 أفراد كحد أقصى برفقة صيّاد محترف، وتوفر المحمية المبيت في مخيّم خاص، إضافة لوسائل التنقل من خلال استخدام الإبل. وأشار بن هياي أن هنالك مجموعة من الشروط والقوانين على رواد المحمية الالتزام بها، كعدم إلحاق أي ضرر بالمحمية وما تحويه من كنوز طبيعية، وعدم التسبب بأي إزعاج أو أذى للحياة البرية أو الأشجار أو النباتات، علماً بأنّ صيادي المحمية المحترفون يبذلون قصارى جهدهم لتقديم أفضل الخدمات الممكنة للمرتادين، وذلك حرصاً على توفير أفضل سبل الراحة والأمان للجميع. وأكد أحمد بن هياي المنصوري أن محمية المرزوم تركز على الصيد بالصقور في المقام الأول، بالإضافة إلى أطر الصيد التقليدي دون الاستعانة بأية أسلحة مهما كانت، مشيرًا إلى أنّ إقامة الزوار تقتصر على الخيم التقليدية للحفاظ على الهدف الرئيسي من المشروع، وهو الرجوع إلى الطبيعة والحفاظ عليها. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأربعاء 01-11-2017 08:07 مساء
الزوار: 1815 التعليقات: 0
|