استهل العابد القراءة بقصيدة تحت عنوان: شمس البوادي (المفرق)، وفيها صوّر المدينة مثل نبعٍ متدفق من الولاء للوطن.. يقول:

نبع السخاء وبحر جود أهله

وولاؤهم من بحرهم يتدفق

لله، للوطن الحبيب لسيدي

لأبي حسين باسمه هو ينطق.

ويكمل العابد في مقطع يذكر فيه أصالة البداوة، مشبهاً الوطن مثل عرين الأسد يعبق بالشهامة.. يقرأ:

طبع البداوة والأصالة زانه

وعرين أسد بالشهامة يعبق.

شاعر الأمسية الثاني جبّارين، استذكر فلسطين، البعيدة القريبة في آن، إذ يفصلها بعض تلال، وفي الوقت نفسه يفصلها الحواجز وبعض ألغام، مثلما يقول:

ما بيننا بعض التلال ومعبر

والحاجز الملعون لا يتغير

ما بيننا سهل عريض شائك

ما بيننا بعض الحدود وعسكر

ما بيننا بحر أجاج مالح

ومزارع الألغام والمستعمر.

وبيّن في مقطع آخر، العلاقة المتينة التي تربط الأردن بفلسطين.. فيقول:

وتمد عمان اليدين لخطوكم

ومدائن الأردن لا تتعذر

هذي بلاد الهاشميين الألى

والطيب من أصحابها يتحدر.