|
عرار:
الحلقة التسجيلية الثانية من جولة شاعر المليون في الكويت جولة الكويت تعكس المستوى العالي لتجارب شعرية ذات نضج مبكر مع الفنون الشعبية من التراث المحلي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بدأت الحلقة التسجيلية الثانية من جولة شاعر المليون في الكويت، المسابقة الشعرية الأكبر للشعر النبطي في العالم العربي، والتي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، والتي بثتها قناتا الإمارات وبينونة، مساء أمس الثلاثاء 19 ديسمبر الجاري، وقد شارك في فقرة الفنون الشعبية الافتتاحية للحلقة الإعلامي حسين العامري برفقة فرقة شعبية كويتية. وما زالت المفاجآت متواصلة من خلال الحلقات التسجيليّة التي ترصد لجولة لجنة التحكيم في عدد من المدن العربيّة، وقابلت خلالها اللجنة لآلاف الشعراء العرب، في رحلة البحث عن فارس الشعر وحامل البيرق للنسخة الثامنة من البرنامج. كما تضمنت الحلقة التسجيلية تقريراً عن مدينة الجهراء قدمه الأستاذ حمد السعيد وتم فيه استعراض تاريخ وجماليات الجهراء وما تتميز به من بيئة غنية تتنوع بين الطبيعتين الصحراوية والزراعية، ثم كانت مقابلات لجنة التحكيم، التي تضم في عضويتها كلاً من سلطان العميمي، والدكتور غسان الحسن، والشاعر حمد السعيد، مع الشعراء المتقدمين لخوض غمار التحدي ضمن المسابقة التي باتت علامة فارقة في تاريخ الشعر النبطي الحديث منذ انطلاقتها قبل ثماني سنوات. وكانت الحلقة التسجيلية الثانية مليئة بالأحداث والمواقف والمشاهد التي جمعت لجنة التحكيم مع شعراء الكويت وعاشوا خلالها تجربة شعرية جمعتهم على الألفة والمحبة، وغلّفت المشاركين بروح المنافسة. وتابع المشاهدون مقتطفات من جولة الكويت التي توهجت شعراً، لما أبرزت من شعراء مهمين، فهي من الأماكن التي تتمسك بالأصالة وبالتراث، وفيها يتتلمذ الشعراء على أيادي شعراء كبار. وكان أول الشعراء منصور محمد العنزي ثم حسن ضيف الله، ومحمد المري والذين تمت إجازتهم جميعاً، ثم تحدى الشاعر السعودي محمد الشمري لجنة التحكيم التي أجازته بالإجماع وقد أشادت بقصيدته ومستواها الجيد، وجاء بعده الشاعر الكويتي عيد العتيبي، وقد تمت إجازته أيضاً. كما حضرت الرياضة إلى جانب الشعر في لقاء خلاق بين القدرتين البدنية والذهنية، في ظل الشعر، مع مشاركة لاعب نادي فحيحيل الرياضي، الشاعر مساعد بن عريج المتفائل بالرقم الذي يحمله وهو رقم 8، المتناسق والمبشر بالفوز، مع رقم ثمانية الخاص بالموسم الثامن من مسابقة برنامج شاعر المليون، وخاصة أنه حصل على البطاقة الذهبية من قبل الأستاذ حمد السعيد. ثم جاء الشاعر خالد السبيعي ونال إعجاب اللجنة التي أجازته بالإجماع، والتي استوجبت تعليق الأستاذ حمد السعيد على ما قاله الدكتور غسان الحسن عن القصيدة حيث قال: "إنّ فيها لمحات لطيفة، وكان تعليقه على كلمة لطيفة". كما تقدم لمقابلة لجنة التحكيم الشاعر محمد بندر المطيري الذي نال إعجاب اللجنة والتي أجازته بالإجماع، ثم جاء بعده الشاعر محمد المري من السعودية الذي تحدث عن حالة إنسانية لابنه وقد شكرته اللجنة على ما قدمه وخاصة عندما قال الدكتور غسان الحسن "أكتب ذاتك وتحدث عن تجربتك أفضل". كما أجازت اللجنة أول شاعر سوري مشارك في المسابقة وهو عيسى ذياب، ليتقدم بعده الشاعر مانع العجمي والذي أجازته اللجنة بالإجماع، وكان الشاعر الكويتي سالم الشويدري واثقا بنفسه عندما دخل على لجنة التحكيم التي أجازته أيضاً بالإجماع، ونال عايد الشلال من الكويت إعجاب اللجنة وطلب منه الأستاذ حمد السعيد أن يقدم مقطعاً شعرياً غير الذي قدمه. واعتبر الأستاذ سلطان العميمي في ردّه على سؤال عن جولة الكويت أن الجولة كانت مفاجأة بالنسبة للجنة التحكيم، وأن نسبة الإجازة كانت 99 بالمئة وهذا يدل على أن هناك نضجاً وتجديداً في الشعر، وأنّ هذا الجيل تعلّم من تجارب الرواد والسابقين من الشعراء، ونضج بشكل مبكر. وأشاد الدكتور غسان الحسن بالمستوى العالي للشعر النبطي في الكويت، معتبراً أنّ هذا المستوى الذي برز من خلال مشاركات الشعراء كان رفيعا وليس عاديا، مؤكداً على التأثير الكبير للبرنامج في النضوج الشعري لدى المتقدمين. ورأى الأستاذ حمد السعيد، عضو لجنة تحكيم مسابقة البرنامج أنّ محطة الكويت تفرض التدقيق العميق في اختيارات إجازة الشعراء لما يتأكد للمحكمين من تنافس حاد بين الشعراء، الأمر الذي يعكس قوتهم وقدرتهم وكفاءتهم الشعرية العالية. وخلال جولة طاقم البرنامج في الكويت حلوا ضيوفاً على حامل البيرق في الموسم السابع راجح نواف الحميداني، الذي استضافهم ورحب بهم أجمل ترحيب، وتابع البرنامج فقراته بمقابلة الشعراء: عيسى مسيلم من السعودية الذي ألقى قصيدته على عجل، ما أثار انتباه وملاحظة لجنة التحكيم التي أوصته بضرورة الاهتمام بالإلقاء المتأني وعدم التقصير في حق القصيدة من إلقاء شعري مؤثر ومنسجم مع ما تحمله من معانٍ ودلالات شعرية، رغم أنه حظي بالإجازة بالإجماع. ومن أستراليا حضر الشاعر فهد البدري الذي حظي بإجازة اللجنة، كما شارك من السعودية الشاعر الدكتور صالح القحطاني وتمت إجازته، وتقدم الشاعر نايف الردعي وقدم قصيدة قال عنها الأستاذ حمد السعيد إنها الكوميديا المؤلمة، واعتبر الدكتور غسان أن هذا النوع من الشعر هو المؤثر بشكل أكبر. وإسهاماً من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في توثيق دور ومسيرة برنامج شاعر المليون في خدمة الشعر النبطي، أقامت اللجنة مكتبة "شاعر المليون" التي زخرت بالعناوين الجاذبة والدواوين الشيقة، في ردهات انتظار موقع تسجيل البرنامج، وكان الكتاب حاضراً بين أيدي الشعراء. ومن السعودية أجازت اللجنة الشاعر نايف العنزي، والشاعر حامد شمقل من السعودية الذي تمت إجازته بالإجماع، كما تقدم الشاعر بدر حمدان وتمت إجازته، وكانت مشاركة الشاعرة العهود راشد كأول شاعرة تشارك في جولة الكويت والتي تمت إجازتها بالإجماع، وأجازت اللجنة الشاعر الكويتي خالد العصيمي الذي استخدم اسم المطرب السوري جورج وسوف في مطلع قصيدته، ومن السعودية تمت إجازة الشعراء فواز ناوي وفرحان المطيري وفهد العازمي وعبد الله العجمي ومنصور العازمي، وأما الشاعر فيحان الرشيدي فلم تتم إجازته بعدما أصر على أنّ أحد أبياته غير مكسور في مواجهة عضو لجنة التحكيم الأستاذ حمد السعيد الذي أشار إلى أنّ في البيت كسراً، ومن ذوي الهمم شارك الشاعر عبد الكريم العنزي من العراق، وحظي بإعجاب اللجنة وتمت إجازته. ويذكر أنّ طاقم البرنامج قام بزيارة حديقة الشهيد ومتحف الذكرى ومتحف الموطن حيث استمتع أفراده بالمعروضات التي يستطيع الزائر أن يشاهدها عبر وسائل تقنية ومتطورة. وتراوحت المواقف المسجلة بين المفرح والمحزن، وفي بعض المرات اختلطت المشاعر بين هذا وذاك، كما حفلت الأجواء هناك بدخول المتسابقين على لجنة التحكيم بجميل الكلام، مما يدعو للقول بأنها حلقة استثنائية بامتياز. نصوص ومشاركات كثيرة قدمت خلال جولة الكويت، أكثرها أجيز، وهذا الأمر يحتسب لبرنامج "شاعر المليون" الذي استطاع أن يحرك الساكن، وأن يحرض المبدعين على كتابة قصائد غاية في الإبداع، وحسب آراء أعضاء اللجنة فإنّ المستوى الشعري الذي وصل إليه المتسابقون جدير بالاهتمام، وأصبح لدى المتسابقين هاجس كتابة نصوص متميزة، بعضها يصل إلى حد الإدهاش. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأربعاء 20-12-2017 10:19 مساء
الزوار: 1330 التعليقات: 0
|