شعراء يحتفون بعيد ميلاد الملك ويستذكرون القدس والشهداء
عرار:
عمان - الدستور احتفت قصائد نخبة من الشعراء بالذكري بعيد ميلاد جلالة الملك الـ56، متوقفين عن أهم محطات العطاء في مسيرة جلالته، وذلك في الأمسية الشعرية التي استضافها نادي معلمي عمان، يوم أمس الأول. كما استذكر الشعراء مدينة القدس، وشهداء الأمة، مؤكدين مكانة المدينة في الوجدان العربي، وضرورة نبذ الخلافات العربية من أجل التصدي لقوى الظلام. المشاركة الأولى في الأمسية، التي أدارها الدكتور عبد الغني حجير، كانت من خلال قصيدة للدكتور صلاح جرار، الذي تعذر حضوره، فقرأها عنه معتصم الخطيب، وهي قصيدة مهداة إلى روح الشهيد أحمد نصر جرار، وفيها يقول الشاعر: «إن يكن أحمد قد مات فهذا الشعب حيْ/ ليس يبقى غير وجه الله فوق الأرض شيْ/.. يا شهيد الأرض قبل الضوء في الفجر النديْ/ قد أصاب الغدرَ ما بين يديك اليوم عيْ/ يا أيها الشعب الذي أنت على القهر عصيْ/ يا ذراعا لم ينلها من عدو الله ليْ/ ما سوى الله لهذا الشعب عون ووليْ/ فاسلك الدرب الذي يشوي قلوب الغدر شيْ».
تاليا قرأ الشاعر نايف الهريس، رئيس ملتقى طيف الأدبي، قصيدة بعنوان (ملك بألف ملك)، وفيها يقول: «تسمو الجلالة في حفيد محمدِ/ بدر سما في كوكب متوقِّدِ. ملك بألف من ملوك زمانه/ ويُعدُّ آلافا بكم مسيَّدِ». كما قرأ الشاعر «القدس لنا» وفيها يقول: «سأمشي وقدس االله بوصلتي/ أؤدّي (الصلا) فرضاً بعاصمتي. حمامي سكوت القهر طيّرَهُ/ بعهد التميمي كفّ صافعةِ/. فطفلي إلى الميدان يسبقني/ بأحجار من داري المهدّمةِ. وفي الرمس رقص العظم رحّب بي/ شهيداً شهيداً وبالفردوس أمتعتي. فطوفوا بها بالحبّ تمنحنا/ جواز (انتما) في وحدة الصّلةِ». من جانبه قرأ الشاعر بديع رباح قصيدة بعنوان «القدس عاصمة فلسطين» وفيها يقول: عَرِّجْ على القدس وانظر في مرابعها/ واسجد لرب بهذا الحسن جلاها. فهذه القدس والأقصى يزينها/ وصخرة المجد تسمو في محياها. هذي المدينة عين الله تحرسها/ فالعين تفخر إن تحظى برؤياها.. قالت فلسطين إن القدس عاصمتي/ يا خير عاصمة نشدو بذكراها». القراءة التالية كانت للشاعرة نادية مسك، التي قرأت عدة قصائد وطنية، وقالت في واحدة منها بعنوان «القدس»: لأنك قدسي ومسرى الرسول/ ومهوى القلوب وروح العقول. أُظِلُّ بظلك أوفى العهود/ ورغم تقلب كل الفصول. لأنك قدسي ونبض الحياة/ وجود الأعادي سوف يزول..». القراءة التالية كانت للشاعر ماجد نصيرات، فقرأ غير قصيدة، من بينها (أقصى الثلاثة) وفيها يقول: هذي بلادي والمسافة فسحة/ تروي خطوب جراحها الأيامُ. ناظرتها وبأم عيني جَلّتي/ نظرت إلي ودمعها سجّام... أقصى الثلاثة قد بدا متوهجا/ نور تلألأ يرتجي أحلام. أقصى الثلاثة يشتكي من ناره/ سأل اللهيب أللنيام قيام؟». وقرأ الشاعر مصطفى القرنة عدة قصائد، من بينها قصيدة (يا عهد)، وفيها يقول: «أبنت العز لست أي بنت/ فكيف نزلت أنت من الغمام. «أبنت العز لست أي بنت/ فكيف صفعت جندي الظلام. أنين القدس نسمعه صباحا يحل الليل من غير ابتسام. سلامي يوم يأتيها سلامي/ وارتقب الصباح بلا كلام». وقرأ الشاعر عبد الله فنون قصيدة قال فيها: «قم إلى القدس نصلي/ في ذرى أرض الحرم. وادع للرحمن دوما/ أن يزيد بها النعم. فهي طاهرة طهور/ تفدى منا بد. نحن نهواها بصدق/ لا يخالطه ندم». وقرأ في الأمسية نفسها الشاعر عبد الفتاح حجير قصيدة وطنية، وعاد الشعراء في جولة قراءة ثانية، إذ قرأوا قصائد وجدانية وغزلية، وفي نهاية الأمسية سلم الشاعر نايف الهريس، رئيس ملتقى طيف الأدبي، هدية تذكارية لأسرة نادي معلمي عمان، كما تم توزيع الدروع التذكارية على الشعراء الذين شاركوا في الأمسية.