|
عرار:
الديوان عند الشعراء هو كتاب جمعت فيه قصائد لشاعر واحد، نوع أدبي معروف في الشعر العربي والفارسي والعثماني والهندي أما المجموعة الشعرية فقد دخلت حديثًا إلى معجم اللغة العربية وهي عبارة عن مجموعة قصائد لشاعر معيّن ولكنها ليست كل قصائده، أما الديوان فهو يحتوي على عدة مجموعات شعرية، والشعراء الجدد حرصوا على ألا يطلقوا على مؤلفاتهم الشعرية اسم "الديوان" خشية أن تفوح من تسميته رائحة القديم. أصدر الشاعر أنور خير عام 2016 مجموعته الشعرية الأولى "زهرة الميعاد" وفي مقدمتها كتب : "زهرة الميعاد رسالة حبّ وسلامٍ ووفاقٍ أحلّقُ بها كما أردتم باشقًا جرمقيًا يعتز بقوميته ولغته الضّاديّة" ، فكتب شعرًا عشقيًا في قصائده "أُحبّكِ ولكن..."، "أجل أحبُّكِ"، "في زمن الحبّ"، "حبّ لم يولد بعد"، "لظى الحبّ" وفي قصيدة "أنا زهرة الميعاد" – حاملة عنوان الديوان قال: وفي تظهيره للمجموعة جاءت قصيدة "ولادة حرف" : وها هو الشاعر أنور يطل علينا عام 2017 مع مجموعته الشعرية الثانية "ترانيم على أجنحة الباشق" (صدرت عن دار الحديث في عسفيا الكرمليّة، 39 قصيدة في 126 صفحة وتصميم لوحة الغلاف لملكة زاهر)(أُشهر الديوان يوم 07.09.2017 في نادي حيفا الثقافي). فاجأني عنوان المجموعة لأني تذكرت الباشق من دروسي في الإعدادية كأحد أنواع الجوارح من فصيلة الباز المنتشرة في أوراسيا وشمال أفريقيا، رغم ذكره في مقدمة مجموعته الأولى، فتّشت عن أجنحته في قصائد المجموعة فوجدت ذكر الباشق مقصوص الأجنحة في قصيدة "أميرة البوح": وفي قصيدة "كؤوس البوح": وتساءلت لماذا أختار أنور هذا العنوان؟ فالعنوان عتبة نصيّة توصل القارئ إلى علامات ودلالات تقرّبه من الربط بين سياقات نصوص المجموعة أو بعضها وهذا لم أجده، فلا قصيدة أو بيت شعر في المجموعة يحمل تلك الأجنحة الموعودة، فاختيار العنوان لم يكن موفّقًا في نظري. اعتمد أنور على التظهير الغَيري كعتبة نصيّة فاستعان بصديقي الدكتور منير توما (وكذلك في المقدّمة) مشيرًا إلى مقوّمات المجموعة، فتساءلتُ: هل هي وسيلة تسويقيّة للمجموعة ؟!؟ وهو بغنى عن ذلك، وكان من الأنسب أن يكون التظهير نصًا شعريًا لأنور ذاته. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 16-02-2018 07:54 مساء
الزوار: 719 التعليقات: 0
|