بدأ ايمن سماوي وادارة مهرجان الفحيص التحضير للدورة الـ 27 التي ستنطلق بعد 5 أشهر. وذلك بالتعاقد مع الفنان مارسيل خليفة والمطرب صابر الرباعي والمطرب ملحم زين والمطرب ناصيف زيتون والمطرب الحلبي محمد خيري والمطرب الاردني زياد صالح وغيرهم.
مدير المهرجان ايمن سماوي بحضور عدد من اعضاء الهيئة الادارية لنادي شباب الفحيص قال لـ « الدستور» ان الهدف من التعاقدات المبكّرة يعود لانشغال الفنانين بمهرجانات وحفلات الصّيف ودخول الآخرين « على خط التعاقدات» مع المطربين. ولهذا وكما اعتادت ادارة مهرجان الفحيص ان تقوم باستطلاع «الخريطة الفنية» للمهرجان من أجل «كسب الوقت» والتحضير الجيّد لـ» الفحيص 2018» والذي يحتفل بدورته الـ 27 في اوائل شهر المقبل.
اما البرنامج الثقافي فيجري الاعداد له، بالتنسيق مع اللجنة الثقافية بالنادي والمهرجان وهي لجنة تضم نخبة من المثقفين من ابناء الاردن والفحيص.
وتطرق الحديث مع ايمن سماوي الى الفعاليات الاردنية التي عادة ما تشارك بالمهرجان،فقال سماوي ان هناك ترتيبات مع الشركة الراعية» زين» ومع نقابة الفنانين بعد ان تنقشع غيوم الانتخابات فيها في الشهر المقبل... لاختيار الفنانين والمطربين والموسيقيين المشاركين بمختَلف المسارح وموقع المهرجان.
لأول مرة
ومن خلال قراءة «عابرة» للنجوم المشاركين في البرنامج الفني،يتّضح ان مهرجان الفحيص يحرص على « نوعية» المطربين والفعاليات بحيث تناسب شعار المهرجان « الاردن تاريخ وحضارة».ومن هنا كانت مشاركة الفنان / المطرب والموسيقى مارسيل خليفة صاحب البصمة الفنية المتميزة باختياراته لقصائد الشاعر محمود درويش واشهرها « أحنّ الى خبز امي» و» العاصفة» و «ريتا»وغيرها من الاغنيات والقصائد. وتُعد هذه المشاركة الاولى للفنان «خليفة» في مهرجان الفحيص.
بينما تأتي مشاركة الفنان مِلحم زين للمرة الثانية على التوالي.
اما الفنان صابر الرباعي « النجم التونسي» صاحب الاغنية الشهيرة « أعز الحبايب» و «عزة نفسي» و» أتحدى العالم» وغيرها من الروائع والفنان الرباعي استطاع ان يحجز مكانة مرموقة بين مطربي الجيل الحالي من النجوم العرب.
ومن سوريا يشارك المطرب الشاب ناصيف زيتون الذي «ولد في محافظة دمشق  مكونة من والده الياس وأمه سامية وشقيقيه أنس ونانسي، نشأ وتربى في جديدة عرطوز، وأصله من منطقة حوران من جنوب سوريا. درس الترجمة بناء على رغبة عائلته، لكن أحب دراسة الموسيقى، قدّم أوراقه للمعهد العالي للموسيقى ولكنه لم ينجح في اختبار القبول للمرة الأولى. وفي العام الثاني قدّم مرّة أخرى ونجح فيه  . تخرج من المعهد العالي للموسيقى قسم الغناء الشرقي، وشارك في عدة حفلات بدار الأوبرا في دمشق، إضافة إلى مشاركته في كورال مارسيل خليفة، حيث كان يهوى الغناء منذ الصغر.
و شارك زيتون في برنامج المواهب ستار أكاديمي 7 في نهاية العام 2009 وقدم المواويل و الأغاني الجبلية لوديع الصافي، فعلى مدى إطلالاته في سهرات البرنامج تنقل بين نوعيات مختلفة من الأغاني الإيقاعية، نال حضوره وصوته اعجاب الفنان اللبناني وديع الصافي وكذلك حصل على دعم سلطان الطرب جورج وسوف وعلى تشجيع الفنان الياس كرم وتميز بعدم تعرضه للأبعاد طول فترة البرنامج وحاز على اعجاب المدرسين في الأكاديمية، ، وفي الحلقة الختامية نال ناصيف الزيتون أعلى نسبة في مواسم ستار أكاديمي جميعها، وتفوق على منافسيه بفارق كبير .
ومن اشهر اغانيه «مجبور» و»تجاوزت حدودك».
ومن «حلب « الشهباء يشارك المطرب محمد خيري 
وهو فنانٌ شابٌ موهوبٌ نشأ وترعرع في بيئةٍ حاضنةٍ للفنّ الأصيل وللطرب الموغِل في سموّه ونقائِه. شرِبَ من مياه (حلب) وحفِظ في حاراتها العتيقة القدودّ والمواويلَ والأدوارَ الصعبة الفاتنة وتشبّعَ من ذاك المورث الباهِر للغناء في تجلّياته العظيمة وتتلمذَ في أفياء الكبير «صباح فخري» الذي أصغى إليه طفلاً لم يتجاوز الرابعةَ من عُمرِه، يصدحُ برائِعته ورائِعة «سيّد درويش» « سيبوني يا ناس». لم يشترِك في برامج الهواة ولم ينجرِف في موجة السطحية والرداءة ولا يزال حريصاً على تقديم أُغنياتٍ ترتقي بسامعها وتُحلِّق به.
زياد صالح و»تمارا»
  بدأت الرحلة الفنية للفنان زياد صالح ببساطة وموضوعية من خلال الغناء في المقاهي الخاصة في العاصمة الأردنية عمان، والتي استمرت بالبساطة مدة 8 أعوام دون التفكير باحتراف الغناء، وفي عام 2007 عرض أحد احد الملحنين على الفنان زياد بان يقوم بتسجيل أغنية له، بعنوان «سلم علي غاب» ولاقت الأغنية رواجا ونجاحا، وثم توالت تسجيل أغنية «الله معك» والتي تركت بصمة واضحة للفنان زياد صالح.
وأوضح الفنان زياد صالح في لقاءات سابقة « أن الأغاني التي تتصف بالفرح والسريعة رائجة بشكل كبير، ويتم سماعها بشكل أكبر، مشيرا أن الأغاني التي قام بتسجيلها والتي تحمل صفة البطء لم تكن ناجحة مثل الأغاني السريعة.
وتابع «دائما التوفيق من عند الله، جميع أعمالي الفنية من إنتاجي الخاص، ويجب على  الفنان أن يثابر ويكافح لكي يصل لأهداف ومراده، وعلى الفنان أن يكون قريبا من الجمهور، ويتصف بالتواضع، مؤكدا أن الفنان الأردني يواجه صعوبات جمّة، لانعدام الثقة في الفنان الأردني، وعليه اختيار اللحن والأغاني والكلمات الجميلة». 
عود على بدء
وكان العام الماضي 2017، قد شهد دورة 26، الناجحة فنيا وعلى الصعيد الفكري والسياسي والثقافي والندوات والمشاركات المحلية والعربية.ويفخر سماوي وكما يكرر دائما برعاية سمو الامير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد للمهرجان ويرى ايمن ان هذه الرعاية تحملهم  مسؤولية  كبيرة.
يقول ايمن سماوي أن رعاية سمو ولي العهد للمهرجان يحملنا مسؤولية كبيرة تجاه الوطن وقائده ، ولهذا لم يكن لنا هاجس منذ تحملنا مسؤولية إدارة المهرجان سوى تقديم المنتج الإبداعي والتراثي والفكري، بما ينسجم مع رسالة المهرجان وشعاره دون النظر إلى الاعتبارات المادية، فالإنسان الأردني هو هدفنا ولم نلتفت يوما إلى مسألة الربح والخسارة لإيماننا أن الثقافة والفن هي التي تسمو بالأوطان وتعكس صورتها المشرقة في الداخل والخارج، مضيفاً: (نتطلع واياكم إلى خطوات نحو أردن جميل بهمّة ابنائه المخلصين .
وأضاف سماوي: إن رسالة المهرجان تتمثل في التركيز على حضارة الاردن وتاريخه والمحافظة على التراث الأردني والاهتمام بالفن الإبداعي الأصيل بالعمل والحراك الثقافي الجاد، مستدركاً أننا نركز على الفن والفنان والتراث الأردني وتسليط الضوء على الشخصيات الأردنية وعلاقتها بالمكان وتطويره، إضافة إلى الحرف اليدوية التقليدية مساهمة في دعم الحرف واستمرارها لتحكي تراث أمتنا وحضارتنا.