رعى نائب مدير المدينة لقطاع التنمية المجتمعية المهندس إبراهيم خريس مساء الخميس الماضي، أمسية «عمان بعيون عربيّة»، التي استضافت الشاعر الإماراتي علي الخوار والشاعرة الأردنية ليالي العموش اللذين ألقا قصائد وجدانيّة ووطنيّة وعتابيّة، في حفل أداره الزميل إبراهيم السواعي، حضرها نخبة من المثقفين والإعلاميين والشعراء وجمهور من متذوقي الشعر والأدب وذلك في مركز الحسين الثقافي. 
وقال خريس: إنّ هذه الفعالية تأتي ضمن فعاليات مهرجان  أمنا عمان  التي نتطلع من خلالها إلى أن نقرأ عمان بملامحها ومقدرتها على إضفاء روحها وسحرها على نفوس الأدباء والشعراء، لتبقى هذه الأمسية في ذاكرة عمان كشاهد على مقدرة الأدباء على صيانة الروح الوطنيّة الجامعة على الدّوام.
 وقرأت الشاعرة العموش باقةً من الأشعار العذبة والرومانسيّة، منوّعةً في الوجدانيات الشفيفة والرثاء الحار، حيث تفاعل الجمهور مع رثائها والدها في قصيدتها التي قالت فيها بلهجتها الأردنيّة المعبّرة  يبه، يا أجمل اللي قد مضالي/ تغلغل صورتك داخل خيالي/ يبه، يا كل شيٍّ كنت احبّه/ ترى قلبي أبد ما كان سالي/ كبرت وبعدني طفلة بحبّك/ واحب اسمي إذا تنادي ليالي! ، كما قدمت قصيدة وطنية بعنوان  يا دارنا  قالت فيها:  يا دارنا يا فخرنا يا سندنا/ االله يديمك فوق الامجاد قمّة/ ياللي على عشقة ترابك ولدنا/ ونهيم في عطر الورود ونشمّه/ أردن يا تاج الفخار وسعدنا/ نغليك مثل الطفل ما يغلي امّه، ومن قصيدة بعنوان «الوعد» قالت فيها: وعدنا حان وازداد اشتياقي/ وصرت أستعجل حضور التلاقي/ أنا اللي كم على وصلك قليبي/ بكى من نار هجرك والفراقي/ بعد ما قلت دنيانا مريرة/ عطتني بفرحها حلو المذاقي. 
ويمزج الشاعر الإماراتي الخوار بين الشعر الأصيل ومفردة الحداثة دون أن يشعر القارئ بتكلّفها في ما تكتب، خصوصاً في قصائد الرثاء والعتاب واستعادة عمر الطفولة والحنين إلى التفاصيل والأشياء البسيطة في الحياة، وقرأ الخوار قصيدة وطنيّة أهداها للأردن عبّر خلالها عن حبّه للأردنيين جاء فيها: «ما جيت ياالنشمي لدارك ضيف أو عابر سبيل/ الدار داري والأهل أهلي وانا من آلها/ من دار بوسلطان جيتك والمحبة بي دليل/ والهاشميّة مملكة قلبي.. وقلبي جالها/ نبض المحبّة قهوتي ما لي بـ بن ولا بـ هيل/ قنّدت راسي بالوفا.. والعز عزّ ارجالها، ليقرأ أيضاً للإمارات قصيدة قال فيها: لا تسألوني واسألوا قلبي الذي فيها يذوب/ والاّ اسألوا كلّ القلوب اللي تذوب بحبّها/ هذي إمارات الغلا في قلبي وكلّ القلوب/ أحبّها.. وافخر بأنّي واحدٍ من شعبها/ كل ما اتجهت ابها شمال اشتاق قلبي للجنوب/ واذا اتجهت لشرقها يشتاق قلبي غربها، وألقى الخوارأيضا من قصائده المغنّاة، وختم بأبيات شعرية تغنى فيها بالأردن والقيادة الهاشمية.