في مستهل كلمتها قالت العلمي أن أول كلمة كتبها جلال برجس على جدار بيته القروي في زمن الطفولة هي الماء، ومن هناك انطلق برجس في رحلة الكتابة التي يسعى عبرها إلى الارتواء مقابل ما يشعر به من جفاف أدت إليه عوامل عديدة انتقصت من حق الإنسانية في النمو. وأضاءت العلمي عدة جوانب من سيرة صاحب سيدات الحواس الخمس، ومشروعه الروائي الذي أتى بعد عدة كتب في الشعر والقصة وأدب المكان. 
ومن جهته قال الإعلامي عامر طهبوب إن جلال برجس ذهب في روايته الجديدة سيدات الحواس الخمس إلى معاينة القيمة الإنسانية في وقت نحن بأمس الحاجة لتمجيدها، وأشار طهبوب إلى أن جلال برجس دأب في مشروعه الروائي منذ مقصلة الحالم وأفاعي النار وانتهاء بسيدات الحواس الخمس على الانطلاق من خراب الواقع نحو فضاء الأمل الإنساني. 
وبدوره قال ناشر الرواية الأستاذ ماهر الكيالي أنه فخور بنشر رواية سيدات الحواس الخمس وأن جلال برجس يعد امتدادا لجيل من الروائيين الكبار الذين تعتز الدار بأن نشرت رواياتهم مثل عبد الرحمن منيف ومؤنس الرزاز وآخرون أثروا المكتبة العربية بطروحاتهم. وقد حضر حفل التوقيع حشد من كبار الإعلاميين العرب والكتاب المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد لافت من القراء والمهتمين.
ويذكر أن جلال برجس قد أصدر عدداً من الكتب في الشعر والقصة وأدب المكان قبل أن ينخرط في كتابة الرواية التي أصدر منها مقصلة الحالم وأفاعي النار وسيدات الحواس الخمس. كما وحاز برجس على عدد من الجوائز المحلية والعربية في الرواية منها جائزة كتارا للرواية العربية عام 2014 وترجمت روايته أفاعي النار إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية.